المقالات

من يتحمل عودة ( البعث الصدامي ) من جديد ؟؟؟

1077 11:00:00 2009-11-05

بقلم : الكوفــــي

ادرك الجميع ان عودة ( البعث الصدامي ) بات امرا مفروغا منه بعد الاصطفافات التي شهدتها الكتل البعثية شكلا ومضمونا بل وحتى تصريحا وقحا وليس تلميحا مخجلا .

بطبيعة الحال لم يتجرأ البعث الصدامي الكافر ان يعلن عن نفسه لولا الثغرات التي احدثها البعض لاسباب كثيرة ولسنا في معرض عرضها فكل مراقب خلال السنوات الست التي مضت يعرف الاسباب الحقيقية التي دفعت بهؤلاء المجرمين ان يجدوا لهم موطىء قدم .

اليوم ونحن امام هذه الحقيقة المرة والتي لم نكن نتصورها بعد سقوط نظام الطاغية المقبور وايتامه المهزومين مالذي علينا فعله وما هو الواجب الوطني والاخلاقي الذي يجب على الجميع اتباعه .

من اهم الاخطاء التي ارتكبت والتي فتحت الابواب امام عودة ايتام صدام المقبور ( المصالحة الوطنية ) ، نعم ان مثل هذا الخطأ القاتل اوقعنا في هذا الفخ وتسلل ايتام صدام المقبور تحت هذا العنوان ، اما الخطأ الثاني الذي كان وراء تسلل هؤلاء المجرمين وللاسف الشديد واقولها بكل صراحة هو خروج المالكي وحزبه عن الائتلاف العراقي الموحد مما اعطى رسالة الى ايتام صدام المقبور بأن هناك بصيص امل في اختراق الائتلاف العراقي الموحد وتضعيفه ، بل ان ايتام صدام المقبور استغلوا هذا الخطأ القاتل ووسعوا من الهوة بين الائتلاف العراقي الموحد والمالكي وحزبه واستطاعوا ان ينجحوا في هذا المجال .

بعد الاعلان عن التكتلات البعثية واصطفافاتها ادرك الجميع ان الخطر قادم وان الاخطاء التي ارتكبت هي التي كانت وراء عودة هؤلاء المجرمين ولعل الدعوة التي يناشد بها عددا من القيادات في حزب الدعوة والمطالبة بتوحيد الموقف والالتحاق بالاتلاف العراقي الموحد تؤكد لنا حجم المخاوف التي تواجه الشعب العراقي .

رغم كل الاخطاء التي ارتكبت لازال هناك متسعا من الوقت لتصحيح الواقع المزري والاصطفاف من جديد امام المد البعثي القادم ، يجب على الجميع ان يتوحدوا وان يضعوا المصلحة العامة فوق كل شيء ، ربما يشعر البعض ان التراجع عن المواقف التي اتخذها سابقا تعد هزيمة له ، الحقيقة ومنطق الصواب لايقول بهذا اذ ان التراجع وتصحيح الاخطاء يعد حالة صحية وذات منفعة عامة ولا اخفي اذا ما اشرت في كلامي الى موقف السيد المالكي وحزبه الذي ينوي العودة والالتحاق بالاتلاف الوطني العراقي لمواجهة التسلل البعثي الصدامي .

ليس عيبا ان يعترف المرء باخطاءه ولكن العيب ان يصر المرء علىيها ، لقد كان المجلس الاعلى سباقا في الاعتراف بمجموعة من الاخطاء التي ارتكبها من خلال تصديه لمرحلة من المراحل ورغم ان الاخطاء تخص المجلس نفسه ولم تنعكس على الوضع العام بشكل مباشر الا انه اعترف بذلك وخرج علنا وامام الملاييين وقال لقد ارتكبنا مجموعة من الاخطاء وبادرنا الى تصحيحها انسجاما مع تطلعات الشعب العراقي .

ان التحركات التي نتابعها اليوم والتصريحات تكاد تتجه الى تصحيح الاخطاء التي ارتكبها السيد المالكي وحزبه وذلك من خلال التواصل في المحادثات والعودة من جديد الى الاتلاف الوطني العراقي وتأسيس جبهة قوية ومتينة تستطيع ان توقف التسلل البعثي الصدامي الذي بات واقعا مريرا .

نتمنى ان يعي جميع السياسيين خطورة الموقف والعمل سويا للخلاص من السرطان البعثي وان لاتتكرر الاخطاء وان لاتكون المصلحة الحزبية الضيقة هي الغالبة وان لا يكون الكرسي هو المحفز للعمل بل يجب ان يكون الدافع الحقيقي خدمة الشعب العراقي المظلوم وان يكون العمل كخلية واحدة فالجميع في قارب واحد او سفينة واحدة وبالتالي من يخرقها سيغرق هو ويغرق الاخرين معه .

كما ادعو موقع براثا المجاهد الذي كان سباقا ولا ابالغ اذا ماقلت انه الموقع الوحيد الذي تصدى ومنذ اللحظات الاولى الى البعث الصدامي والارهاب التكفيري بكل شجاعة وقدم الشهداء ولاسيما الشهيد الياسري ، ادعو موقع براثا ان يسعى جاهدا ليكون طرفا في توحيد المواقف وان يعلو على الجراح ويتحمل من اجل العراق وشعبه كما عودنا وان يلقي الحجة على الجميع داعين المولى عز وجل ان يوفقكم لخدمة المذهب الحق والمرجعية الرشيدة والشعب العراقي المظلوم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور العراق
2009-11-06
قبل المصالحة الوطنية.. مافعلته كتلة ما يسمى(التوافق) بقيادة سيء الصيت المدعو عدنان الدليمي بعد الانتخابات السابقةباصرارهم على اعادة الفرز اولا" ثم تجاوز الاستحقاقات الانتخابية الى توافقية ثم خضوع الاغلبية المنتخبة لارادتهم (بدلا" من ارادة الملايين) وابعاد السيد الجعفري من رئاسة الوزراء..لا يجوز ولا يحق لكم ذلك يااخوان..عندما تفوز كتلة ما باغلبية الاصوات فهي تمثل ارادة الشعب وهي وحدها القادرة على ابعاد هذا او استبدال ذاك.
عامر البصراوى
2009-11-05
من يتحمل عودة البعث المجرم ؟؟الاجابه لهذا السؤال واضحة وكل العراقيين يعرفون من يتحمل عودة الجلادين..انه المالكي ومصالحته المشؤمه الاوطنيه وتستره على المجرمين في حكومته وهذا كله على حساب الابرياء والشهداء والمظلومين من هذا الشعب ... هل الكرسي جعل المالكي ينسى ماذا فعل البعثيين ايام حكمهم الاسود وهل تصالحوا مع المظلومين واهالي الشهداء والمفقودين؟ لماذا يالمالكي؟سوف تندم على مصالحتك ولكن وقتها لاينفع الندم لان البعثيه سيطروا وبفظل المالكي ومصالحته الاوطنيه...
army
2009-11-05
يا الله نفرح بهذه الاخبار او يتوحدون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك