المقالات

رسالة مفتوحة من مواطن عراقي الى كل العرب

1400 01:15:00 2009-11-03

محمود شاكر شبلي

حدثنا محمد العطوان , قال ..في مجلس الفرح بمقتل الزرقاوي , أتفقت العائلة مع الأقرباء وألأصدقاء على اللقاء في أول أيام العيد ..وجاء العيد و لكن مجلسنا لم ينتظم , فقد حضره منّا عدد , وغاب عنه عديد ..فقد قام أولاد الأمداس , من مجرمي ( القاعدة والبعث الأنجاس ), بقطع طريق التواصل بين الناس , وخصصوا لذلك أعتى القتلة و أقسى الحرّاس .. و منعوا لقاء اهل البلد بعضهم ببعض , وأشعلوا بينهم نيران الكره والبغض ..وحددوا مناطقهم حسب أعراقهم , وقسموهم وفق دياناتهم , وفرّقوهم طبق مذاهبهم ...ووضعوا على السطوح قناصين لمن يخالف , ويصرع من يكسر أمرهم و يعبر الحدود بالتخالف..وفعلوا من ألجرائم الشنيعة , والأفعال المريعة مايعجز الكاتب الخبير أن يصفه , والباحث الحصيف أن يصنفه ..وتنهد محمد العطوان ثم قال ..و سأذكر بعض الأمثلة عن أفعالهم العجاب , لتذكير أولي الألباب , من الشيب ومن الشباب .. ..فقد دخل العراق شرار الخلق ومقترفي الجريمة , من المغامرين ذوي ألأخلاق الذميمة , من أهل الجرب وسفلة أقطار العرب , ومن المتسكعين التكفيريين في بلاد الغرب , يخطط لهم جرائمهم ويدلّهم ويشاركهم في ذلّهم أتباع صدام العار وكلاب حارث الضار ..

فصدرت عنهم أوامر بعدم الزواج والتقارب , بين مختلف الطوائف و المذاهب ..وهاجموا مواكب الأعراس والأفراح , وحولوها الى مجالس أحزان وأتراح ..ثم قاموا بتهجير الناس من منازلهم , وصادروا أموالهم , وهتكوا أعراضهم , وسرقوا أغراضهم ..وقتلوا من الرجال والنساء أعدادا هائلة , وسببوا للبلد خسران أموال طائلة ...بعض منهم يذبح الناس كالنعاج ويخرج احشائهم ويرمي للكلاب الجائعة اشلائهم , وبعض يختص بقتل الأخيار من سلالة الرسول المختار , وبعض يهتم بذبح العلماء والأساتذة الأجلاء..وبعض لأي كان يشنق , وبعض لأرواح النساء يزهق , وبعض على أعمدة الهاتف للأجساد يعلّق .. وبعض على أعراض النساء والأطفال يعتدي , وتراه لثياب الشرف والبطولة يرتدي ..

وبالمجمل فقد ولغوا في دماء أهل المدن والأرياف , كما يلغ الوحش الجائع في دم الخراف .. ثم انتقموا لمقتل صدام المطمور و الزرقاوي المقبور , كما لم ينتقم أحد من شعب عبر العصور ..فقد شتتوا أمر العباد , وخرّبوا انتظام البلاد ,وأشاعوا فيها الفساد ..وبعد كل هذه الصنائع الفظيعة , يأتيك من لم يمسسه لفح تلك الجرائم المريعة ...ولم يعرف من الأمر سوى الشعارات الرنانة , ومن الحقيقة سوى الخطب الطنانة , ويقول .. هذا جهاد ومقاومة , شريفة منتظمة , ضد الأحتلال وأعوانه , وحكومته وأركانه ..وعلى المنكوبين أن يساعدوا ناكبيهم وعلى المذبوحين أن يساندوا ذابحيهم .. لأن في ذلك هو الشرف الرفيع والسؤدد القطيع ..وهذا هو الجهاد الحقيقي لرفض الاحتلال , وتلك أساليب المقاومة الشريفة لردع الإنحلال .. وسكت محمد العطوان بعد أن أغرورقت عيناه بالدموع ..فسألته .. فماذا تقول أذن لأخواننا العرب ممن يساندون البعث لقتلنا والقاعدة لتدميرنا ..؟أجاب ..أقول ..يامن ضحك عليكم أتباع ضاري الضار وخدعكم أيتام صدام العار ..أذا كان هذا هو الجهاد برأيكم فتبا له , واذا كانت هذه هي المقاومة بمزاجكم فسحقا لها ..ألم يكن احتلال البعث الفاسد لحياة الناس ومستقبلهم سنوات طوال , هو عين الاحتلال , وإذلاله لهم ولكل القيم الإنسانية هو قمة الإذلال ..ولماذا جرائم البعث المتحالف مع تنظيم القاعدة الفاسد , الذي هو للشرف والغيرة فاقد ..بما يرتكب بهائمه الأنجاس , من تفجير أنفسهم بين تجمعات الناس , في الأسواق والمساجد والكنائس , ومجالس العزاء وحفلات العرائس ..يسبب لبعض المخدوعين منكم انتشاءا غريبا , وشعورا بالزهو والراحة عجيبا ..؟ولماذا كلما أزدادت دماء العراقيين في الشوارع سفكا , ازددتم ظلما و كذبا و افكا ..؟ياعرب , لقد أنتخبنا حكومتنا , وأسسنا جيشنا وكونّا شرطتنا ونحن أدرى بما في بيتنا ,فأخرجوا من بيننا ودعونا ندبّر أمرنا ..ولا يخدعنكم البعث وكذّابيه , والضاري وأفّاكيه فهم أجبن الناس وأسوأ الخلق وأنتم تدرون ماهو البعث وما هم جلّاديه , ومن هو الضاري ومن هم تابعيه وما تنظيم القاعدة وما تكفيرييه ..أما ماتسمونه احتلالا وتتحججون به لقتلنا وتدميرنا ودعم قتلتنا , فهو لم يؤذنا بقدر ما آذيتمونا ولم يهنّا بقدر ما أهنتمونا ولم يقتلنا بقدر ماقتلتمونا ولم يشتمنا بقدر ماشتمتمونا ولم يسمم حياتنا بقدر ماسممتموها .. ولقد وقعنا اتفاقيات دولية محترمة لخروج المحتل وبدأنا تنفيذها قدما ولا نرجع , فكفاكم مزايدات وشعارات كاذبة تضر ولا تنفع ..ألا سحقا لقوم يساندون أيتام صدام وقاعدة الفساد , بأسم المقاومة و الجهاد , لقتل المواطن وتدمير البلاد ..المقاومة الحقيقية ياعرب , هي مقاومة الشعب لمخططات البعث الفاسدة , والجهاد الحقيقي هو جهاد الجميع ضد القاعدة ..والشرف الحقيقي هو أطفاء النار المستعرة في العراق , أما غير ذلك فهو زيف ودجل وجريمة وكفر ونفاق ..ألا لعنة الله على البعث والبعثيين , والضاري وأتباعه الضارّين , والقاعدة و زمر التكفيريين ..الا لعنة الله على كل من يقف معهم , ويدعم جهدهم , ويسعى لنصرهم , ويفرح لظفرهم ..الا لعنة الله على كل من يسعد بقتل أبناءنا , وتدمير بلادنا , وتشتيت أمرنا ,وأدامة عسرنا, وعرقلة يسرنا .. الا لعنة الله على كل من تلطخت أيديهم وذممهم بقتل أبناءنا , ومساعدة أعداء شعبنا من البعثيين الضالين والقاعدة المضلين ..الا لعنة الله على كل مجرم وضيع , ومساعد له رقيع , مالهما في ألآخرة من ولي ولا شفيع ..

وأخيرا لكم التوقيع من مواطن عراقي ذبحتم أثنين من أخوانه ذبح فظيع , وقطّعتم أوردتهما شر تقطيع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور العراق
2009-11-03
فكرة واضحة واسلوب أكثر من رائع..وساعد الله قلبك يا مواطن عراقي.
طالب
2009-11-03
حسبك الله وعظم الله اجرك وألهمك الصبر والسلوان ادعوا الله ان يكون مثواهم الجنه وتقر عيونهم في للقاء الحسين الشهيد والائمة الاخيار بارك الله بك وطيب الله انفاسك ياعراقي ياشريف وليقرء الذين يتبجحوا ب عودة القتله والارهابيين البعثيين ولكن الشعب والايتام لهم بالمرصاد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك