المقالات

همسات في زمــــن الحـــرية

1380 17:15:00 2009-11-02

حامــــــد كماش آل حسين

المعروف إن الهمسات تكون فــــــي زمن الاستبداد ولم نسمع عــــــن همس في زمــن الحرية بل جهر القول وحرية الرأي هو عنوان زمن الحرية..ولكنني أقول عندما يتكلم الجميع فــــي زمـــــــــــن الحرية بصوت مرتفع وفي وقت واحــــد فأن الأمر يصبح بشكل لايمكن أن يصغي احدهم للآخر فعندها يكون الهمس في هذه الحالة أكثر نفعا مــــــــن هذا الصياح....ومنها هذه الهمسات أن دام لها البقاء والتجديد إن شاء الله...

الهمسة الثانية :ــــــــــــــــــــــــالمصالحة...!!كثر الحديث عــــــــــن المصالحة وتعالت الأصوات وارتفعت وكل صوت انحـاز إلى الجهة التي يريدها وبقيت كثير مــــن الأصوات لارتفاعها لم تصل إلى حد فاصل وقرار حاسم بشأن المصالـحة وذلك لان احدهم لايسمع الأخـــــــر من كثرة الصياح .ونحـــــن هــنا لنا كلمـــة فـــي الموضوع علـى قلة البضاعة ولكن على شرطنا همسا ...ابتدأ وقبل كــــــــــل شيء وبدون مقدمات وموجها كلامي إلى كل اللذين ينادون بالمصالحة بسؤال :لمصلحة من كل هذه الدماء تسيل ؟ولمصلحة مــــــــــــن تمتلئ زنزانات القتل البطيء والسجون بالشباب ؟ولمصلحة من تنتهك الأعراض والحرمات ؟ولمصلحة مـــــن يمزق العراق بأحدث الآلات التيلايقف أمامها صلادة الصخور ؟ولمصلحة من لاينتقل عن العراق فـــــي الفضائياتسوى صور ( الحواسم ) ومــــجاميع مقنعة وجثث متناثرة علـــــــــى الأرصفة لشيوخ ونساء وشباب وأطفال في عمر الزهور ؟وشعائر دينية عظمية عظمة الأمــــام الحسين (ع) لاينقل منها سوى (التطيير) ؟ولمصلحة من جاء صدام وحزبه ونظامه الأرعـــنليحكموا العراق وهــم لايستهدفون فيه إلا موروثه الأصيل مــن قيم وأعراف استنبطها من دين حنيف ومضايف ودواوين مليئة بالحكمة والكرم والإباء ؟أسئلة بسيطة ومعها آلاف أخـــــرى لا يسع المجال لذكرها ونحاول الإجابة ونحدد لمصلحة من كل هذا يجري في بلدنا .ونحاول أن نحدد أيضا الأذرع التي تنفذ هـــــــــــذه المصالح ... من هم... ؟ من أين جاءوا... ؟ ماهي مصادر دعمهم... ؟ هذه المخططات التي يتم تنفيذها ويعمل فــــي ظلها هؤلاء أين رسمت ومــــــــن خلال مساعدة وإسناد وتوجيه أي ( أحبة ) وأي ( أصــــدقاء ) وأي ( جيران) والى أي المافيات العالمية ينتمون ؟؟منذ متى تدارسوها ؟ ومنذ متى توحدوا رغــــــــــم اختلاف عقائدهم لينفذوها في هذا البلد الذي هـــــو كما يقول المثل ((... مأكول مذموم )).وأخيرا وليس آخرا نحدد من هي الشرائح العراقية المستهدفة وأي الشرائح هـــي البعيدة فعلا عـــــن الاستهداف ؟الم يكـــن المستهدفون بالأمس فـي زمـــــــن صدام وجلاوزته هم نفسهم المستهدفون الآن ؟وبعد هذا نقــــــــــــول للذين ينادون بالمصالحة إن استطعتم الحصول علـــــــى إجابة تؤيد أن كل الذي يجري لا دخل للبعث فيه فهلموا معي جميعـــــــــــا للمصالحة ولكن هيهات ان تكون هنــاك اجابة غير الإجابة التي نعرفها وهـي إن كــــــــــل الذي يجري لمصلحة البعث وبمعونة البعــث وأصدقاء البعــــث ومن زرع البعـث من يريد إعادة البعث ومــن يبكي على أطلال البعث...فهي الإجابة الوحيدة المتوفرة.إن رغبة هؤلاء القتلة في العودة يجــــــب أن نضع نصب أعيينا لمواجهتها قول الإمام السجاد (ع) بعد قتل أبيه الإمام الحسين (ع) :} هيهات هيهات أيها الغدرة المكره حيلبينكم وبين شهوات أنفسكم , أتريدون أنتأتوا إلي كما أتيتم إلى أبي من قبل كلاورب الراقصات فأن الجرح لما يندمل ..{ولاننسى قول رسول الله ( ص)وآله إذ يقول : } إن المؤمن لايلدغ من جحر مرتين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك