المقالات

كشف المستور بين المحافظ الدعوتي والوزير الدستوري

1127 18:08:00 2009-11-02

محمد حسن الوائلي

من يتابع السجالات والمهاترات الكلامية الاخيرة بين بعض كبار المسؤولين في الدولة على خلفية عمليات يوم الاحد الدامي او الاسود، يمكنه ان يتصور حجم الفساد في مختلف المفاصل، والنزعات الحزبية الضيقة، والاستئثار واستغلال اموال وموارد الدولة لمصالح شخصية وحزبية خاصة بطريقة سيئة، وعدم الاهتمام بمصير الناس ولابأرواحهم ولابحاضر البلد ولامستقبله. بعد وقوع الانفجارات بوقت قصير ظهر محافظة بغداد صلاح عبد الرزاق اكثر من مرة في وسائل الاعلام ليشن هجوما حادا ولاذعا على وزير الداخلية جواد البولاني، وتحشيد مجلس المحافظة الذي ينتمي معظم اعضائه الى نفس الحزب الذي ينتمي اليه المحافظ لعقد اجتماع طاريء واصدار توصية بسحب الثقة من وزير الداخلية ومعه قائد عمليات بغداد واقالتهما، بسبب ما حصل يوم الاحد من تفجيرات امام وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد. وما ينبغي ان نشير اليه هنا، هو ان المحاولات المتواصلة من قبل ائتلاف دولة القانون، وبالتحديد حزب الدعوة الاسلامية لضم جواد البولاني الى الائتلاف بائت بالفشل، ومن هنا انطلقت الحملة الاعلامية ضده.وما ينبغي ان نشير اليه ايضا ان ما قاله محافظة بغداد عن تقصير وزارة الداخلية صحيح الى حد كبير ولكنه يندرج تحت مبدأ (كلمة حق يراد بها باطل)، واذا كان المحافظة قد تحدث اليوم عن الاختراقات والخروقات الامنية، فأن غيره الكثيرين منذ سنين يتحدثون عن ذلك ويحذرون ولامن مجيب، وحزب السيد المحافظ المهيمن على الحكومة فتح الابواب واسعة للبعثيين المجرمين ولكل السيئين للدخول والوصول الى كل مفاصل الدولة ليعيثوا فسادا فيها ويعيدوا صورة الماضي.وفي اطار توزيع الاتهامات ومحاولة التنصل عن أي مسؤولية لم ينسى السيد المحافظ ان يكيل الاتهامات بالتقصير والتلكوء وربما التواطوء لامانة بغداد، وهذا امر متوقع ايضا لان امين بغداد من خارج المنظومة الحزبية للسيد المحافظ ، وهذه فرصة للمزايدات السياسية ليس هناك افضل واحسن منها.ونسي المحافظ القول المأثور (اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة)، لذلك فأن وزير الداخلية لم يتأخر في الرد على هجوم المحافظ الكلامي بهجوم مضاد ، كشف فيه ان وزارة الداخلية خصصت فوجا من 300 عنصر لحماية مبنى محافظة ومجلس محافظة بغداد لكن المحافظ استغله لاغراض شخصية، أي لحمايته شخصيا وليس لحماية المؤسسة ومنتسبيها.وشخصيا انا اتوقع ان تؤدي السجالات والمهاترات بين المقصرين والمفسدين والانتهازيين الى كشف المزيد من الفضائح، ومظاهر الفساد والاستئثار والاحتكار، خصوصا وان مواسم الانتخابات غالبا ماتكون مواسم كشف المستور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك