قلم : سامي جواد كاظم
حكاية قديمة دارت على السن العراقيين عندما تسلط البعثيون على رقاب العراقيين وهي كيف يمكن للعراقي ان يعمل في سلك الامن العامة وكان حديثهم في وقتها ان الاختبار الذي ينجح فيه من يريد ذلك هو قدرته على اهانة والده ومثل هذا العنصر يكون مرغوب فيه لدى البعثيين .واحد المنافقين يقول لهارون العباسي انا افديك بمالي فيقول له لا حاجة لي بمالك فقال بولدي فقال لا حاجة لي بولدك فقال بنفسي فقال لا حاجة لي بنفسك فقال بديني فقال هارون الان لي حاجة بك .تاريخ مصر تاريخ فاطمي محب لاهل بيت النبوة ، ويكفيهم انهم رقم مهم ضمن الثوار على الخليفة الثالث، ويكفيهم مراسالاتهم لامير المؤمنين علي عليه السلام في تعين والي عليهم، ويكفيهم كثرة المقامات والمراقد لاهل البيت عليهم السلام في بلدهم ، هذه الحقيقة بعد ان حاول الايوبي الغائها من تاريخ مصر ففشل فشلا ذريعا لان الفكر لا يمكن الغاءه الا بالفكر وطالما الفكر الشيعي عملاق ورصين وجذوره من عمق الرسالة المحمدية فقد عجزوا من مجابهته بالفكر فلجأوا الى الرجال ومنذ ذلك اليوم الى الان عميل بعد عميل شغله الشاغل مسح تاريخ وتراث اتباع اهل البيت عليهم السلام من مصر .ولا نستغرب عندما يظهر احد اشباه الرجال في مصر هنا او هناك يشتم الشيعة وكل معارض لحسني مبارك في مصر متفق مع مبارك على شتم الشيعة والقرقوز ايمن نور هو العلامة البارزة في مصر على اساس انه المعارض رفم واحد للحكومة والله العالم كيف تم التعامل معه في سجن القلعة بمصر المهم ان هذا الدمية بعدما عجز من الوصول الى رئاسة مصر مع منافسة ابن مبارك له وكشف اوراقه من قبل احد نواب مصر بدأ يهذي بكلامه في رده لهذا النائب .النائب هو رجب هلال حميدة الذي له كتابات ينتقد الوهابية والفكر السلفي والعمليات الارهابية التي يقومون بها وفضح الجهاد الذي يزعمونه وكشف لبعض الخلايا العاملة بامرة الوهابية سواء من الازهر او من النواب المصريين او من له شان في السياسة المصرية وكان من ضمن من انتقده هو ايمن نور وبسبب انتقاده هذا عمل مبارك بدهائه السياسي على تقريب وتكريم هذا النائب كرها لايمن لا حبا لرجب .فما هي وسيلة الدفاع لدى ايمن ؟ وسيلته جاهزة من خلال شتم الشيعة عن طريق رجب حيث اتهم هذا القرقوز رجب حميدة بأنه شيعي وله صلة بالتنظيم الشيعي الإيراني وأنه عميل لهم والدليل على ذلك زيارته لمقبرة أبو لؤلؤة المجوسي الذي قتل سيدنا عمر بن الخطاب ومعه الأدلة التي تثبت ذلك ، وقال أنه معه كتابات بخط يد رجب حميدة يقول فيها أن الخميني نبي من أنبياء الله وأن ولائه لإيران ويعمل لحساباتهم داخل مصر وكلامي كله مثبت بالمستندات وليس مجرد صوت عالي .هل يعتقد ايمن نور ان امكانية جلب مثل هكذا مستندات عسيرة لمن يريد ان يتهم الناس باطلا ، بل العكس انها اسهل من استنشاق الهواء وهذا هو دين وديدن الحكومة المصرية وهاهي تطبل على من اعتقلتهم بالامس انهم يعملون لحزب الله في سبيل تشوبه الحقيقة وهي ان هؤلاء كانوا يعملون على ايصال السلاح للفلسطينيين لمجاهدة الاسرائيليين اصدقاء مبارك وحتى لا تظهر مواقف الحكومة المصرية المخذلة من القضية الفلسطينية اتهموا هذه الخلية بانها تعمل على قلب نظام الحكم في مصر ولهم علاقة بايران وهذا بعينه ما يردده الببغاء ايمن نور .الشعب المصري واعي وليس من السذاجة لدرجة انه يصدق ما تقوله الحكومة او المعارضة حيث ان التجارب التي مر بها جعله يعلم اين هي الحقيقة .
https://telegram.me/buratha