المقالات

كلمة رئيس الوزراء :::: ( بين النقد والتحليل )

1335 12:13:00 2009-11-02

بقلم الكوفي

استوقفتني كلمة رئيس الوزراء العراقي في مهرجان ( مؤسسات العدالة الاجتماعية لمناهضة البعث ) الذي اقامته مؤسسة الشهداء في نصب الشهيد ، حيث ذكر في كلمته مجموعة من النقاط المهة والتي تحتاج الى التحليل من جهة والنقد من جهة اخرى ،ولكي تكون الصورة اكثر وضوحا نتناولها على شكل نقاط متسلسلة من كلمة رئيس الوزراء والتعليق عليها بشكل مهني بعيدا عن الاستهداف السياسي او الطعن او التجريح لما لكلمته من مؤشرات تستحق الوقوف عندها ،اولا : يقول دولة رئيس الوزراء (إننا لا نسمع الصرخة المطلوبة بوجه البعث والبعثيين وكأننا نريد نسيان الجرائم التي إرتكبوها بحق الشعب العراقي)،

التعليق : للاسف الشديد يادولة رئيس الوزراء لم توفقون في ذلك التشخيص باعتبار ان اغلبية الشعب العراقي وقوى سياسية خيرة اعلنت موقفها الصريح من البعثيين ومنذ الايام الاولى وذلك من خلال تبنيها ودعمها لقانون ( اجتثاث البعث ) ولازال العراقيون مصرين على تفعيل هذا القانون وبقوة لولا الانقلاب عليه منكم واستبداله بقانون ( المساءلة والعدالة ) ومن ثم الانقلاب مجددا واستبداله ( بالمصالحة الوطنية ) السيئة الصيت والتي مكنت البعثيين من العودة الى مراكز مهمة وحساسة اطاحة بكل المنجزات واطاحت بالملف الامني وحصد تبعات ذلك الشعب المغلوب على امره ، اما تحليلنا لهذه الدعوة ومطالبة الشعب باتخاذ موقف ماهي الا لاسباب انتخابية بحتة والدليل على ذلك هو تخليكم عن المطالبة هذه خلال فترة حكومتكم التي شارفت على الانتهاء ، خلال السنوات الاربع كان خطابكم ينصب على ( المصالحة الوطنية ) ولولا ردت الفعل العنيفة من قبل الشارع العراقي والقوى السياسية الخيرة لما توقفت ابدا .

ثانيا : يقول دولة رئيس الوزراء (ان الجرائم التي إستهدفت وزارات الخارجية والمالية والعدل ومحافظة بغداد، هي باعتقادهم الطريق السهل تحقيق أهدافهم، وهم يفتخرون بها، ويفتخر معهم الدجالون الذين يدعون انهم يقومون بذلك من أجل العراق )

التعليق : يثبت دولة رئيس الوزراء ان البعثية هم وراء ذلك ونحن نتفق معه في هذا الكلام والاجدر بدولة رئيس الوزراء ان يتجه الى مبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع والمفروض من الحكومة العراقية ان تقوم بحملة واسعة لاخراج البعثية من المؤسسات الامنية بالتعاون مع شركائها باعتبار اننا نقدر ان هذه المهمة ليست بالسهلة لا ان تبتعد الحكومة عن الشركاء وبالتالي تريد من الاخرين ومن الشعب المناصرة .

ثالثا : يقول دولة رئيس الوزراء (هل ان العراق الذي يريدونه هو عراق القتل وتدمير المؤسسات، وأين موقف أبناء الشعب من التوجه نحو استهداف البنى التحتية وقتل الناس )

التعليق : لا ادري مالذي يريده رئيس الوزراء من الشعب ، وهل الشعب هو من بيده القرارات ، وهل الشعب هو الذي جاء بالبعثيين الى المؤسسات الامنية او قبة البرلمان او المؤسسات السيادية ، وهل الشعب هو المسؤول عن البنى التحتية ام الحكومة هي التي تتحمل هذه المسؤوليات ، اما تحليلنا لهذا الكلام ايضا لايخلوا من استغلال انتخابي باعتبار ان الحكومة تريد ان توصل لنا مفهوم ان الحكم هو بيد الشعب وهذا خلاف مانراه في الواقع المحسوس .

رابعا : يقول رئيس الوزراء (من حقنا أن نحزن على أعزائنا وشهدائنا وأطفالنا، ولكن يجب أن لانضعف، وأن نستمر في طريقنا حتى النهاية، ونحن اليوم عندما نحيي عوائل الشهداء والسجناء السياسيين، نقول لهم سنبقى نعمل من أجل إعادة حقوقكم بأسرع وقت ممكن، ولكن المهم هو ماذا سنقدم من أجل الشهداء )

التعليق : لعلنا نتذكر عند مجيء جميع القوى المعارضة للنظام السابق مابعد سقوط نظام الطاغية المقبور صدام العوجة وبالخصوص في حملاتها الانتخابية رفعت شعار الشهداء والسجناء والمطالبة باسترداد حقوقهم وانصافهم حتى وصلت الحملات الانتخابية بوصف الشهداء والسجناء بشكل لايصدق عندما قالت جميع القوى السياسية لولا ( دماء الشهداء وتضحيات السجناء ) لما جلسنا في هذه المناصب وهنا اسال رئيس الوزراء ، مالذي قدمتموه الى هذه الشريحة المظلومة والتي لولاها ما تربعتم في مناصبكم وهذا كلامكم وليس كلام الكاتب ، الى الان عوائل الشهداء تأن والسجناء السياسيين ينتظرون تفعيل قانون رعاية السجناء المصادق عليه من قبل البرلمان العراقي وللاسف الشديد ان هذا الملف ومنذ سنة 2006 هو بحوزتكم ولم يرى النور ، كما ان الحكومة العراقية حرمت السجناء من ابسط الحقوق ولعل من بينها استثائهم من مسقط الرأس في توزيع الاراضي في حين ان الحكومة اصدرت قرارا تستثني فيه اساتذة الجامعات من مسقط الرأس في توزيع الاراضي ، اما تحليلنا لكلام رئيس الوزراء كما في السابق استخدمت دماء الشهداء والسجناء السياسيين في الحملات الانتخابية هاهي اليوم تستخدم من جديد .

خامسا :وقام السيد رئيس الوزراء بتكريم عدد من عوائل الشهداء الذي قدموا أعداداً كبيرة من ذويهم على يد النظام المقبور .

التعليق : هنا اسأل دولة رئيس الوزراء هل هناك عائلة قدمت شهداء اكثر من عائلة ال الحكيم ، قطعا سيكون جواب دولة رئيس الوزراء ( كلا ) مع جل احترامي وانحنائي لعوائل شهداء العراق عامة وشهداء القوى الاسلامية خاصة ،اذا لماذا تقوم شبكة ( دولة القانون ) بالتهجم ليل نهار على عائلة ال الحكيم عائلة العلم والمعرفة والشهادة ، كان الاحرى برئيس الوزراء ان يوقف هذه الشبكة التي تنتقص من الشهداء وعوائل الشهداء من ال الحكيم الذين لولاهم لما بقيت حكومتكم وهذا ما جاء على لسانكم لمرتين عندما قلتم لولا سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ودعمه لنا لانتهت الحكومة وليس من وحي الكاتب .

وقبل الختام وفي كلام لرئيس الوزراء قال فيه (علينا أن نستمر ليس بالإنتقام، إنما بالبناء، وكما كان جميع العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم موحدين في مواجهة جرائم البعث، علينا أن نتوحد اليوم من أجل بناء وطننا، ونتوحد على أساس الرد على الظلم والظالمين )

تعليق : يقول رئيس الوزراء ( علينا ان نستمر ليس بالانتقام ) ونقول نحن هل القصاص في مفهوم رئيس الوزراء هو انتقام ؟؟؟؟؟ جميع الشرائع السماوية والانظمة الوضعية تؤمن بمبدأ القصاص وعلى اقل تقدير القصاص من البعثية ابعادهم عن المؤسسات الحكومية المهمة والتي ترتبط بامن الوطن والمواطن ، لازالت المانيا تطارد النازيين وستبقى تطاردهم حتى تنهي جرثومتهم التي دمرت وحرقت ، اما نحن على العكس من ذلك اذ اننا ساعدنا على عودة البعثيين المجرمين بحجة ( المصالحة الوطنية ) اما بخصوص الدعوة الى الوحدة والتوحد فهذا يثير الانتباه ويزرع الشكوك في توجهات ونفسية المواطن العراقي ويثير جملة من التساءلات واولها انسلاخ حزب الدعوة من ائتلاف دولة القانون بل والاكثر من ذلك قيام الكثير من قيادات الدعوة بنعت الائتلاف بالطائفي واول من وصف الائتلاف بهذا الوصف وللاسف الشديد هو جنابكم يا رئيس الوزراء ، كذلك الحملة الشرسة التي قادها مجموعة من حزب الدعوة ضد المجلس الاعلى بشكل خاص والائتلاف بشكل عام والانكى من ذلك مايقوم به الموقع المنسوب اليكم بالتهجم ليل نهار وكأن المعركة الحقيقية هي ليست مع حزب البعث وانما مع المجلس الاعلى والائتلاف برمته ، اين اذن انتم من هذه الدعوة التي تطالب بالوحدة والتوحد لعمري ان هذا الاسلوب بات مكشوفا والحملة الانتخابية رفعت الغطاء واعطت الضوء الاخضر بشن حملة من التسقيط واتهام اخوة الامس بالعملاء والخونة لدولة ايران بل وتعدى هذا في وصف كل من اختلف معكم بانه عميل لدولة الفرس ويتقاضى رواتبه منها ، نأسف يارئيس الوزراء ان يكون خطابكم شيء والواقع شيء اخر ، لنتذكر جميعا ماذا كانت نهاية المقبور صدام العوجة ولنراجع انفسنا ولو قليلا قبل فوات الاوان ولا تفرطوا بدماء الشعب العراقي المظلوم الذي انهكته سنين البعث الكافر فلا تكملوا عليه بانشقاقاتكم والنتيجة انتم اول الخاسرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-11-06
الى الاخ ابن العراق "نعم لابد ان نتصالح، واقول أكثر من ذلك ولا أخاف أحداً ممن يتصيدون بالمياه العكرة ويوظفون كل شيء من أجل المصالح الذاتية والفئوية" بماذا تفسر قول المالكي لا اخاف أحداً هذا قول خطير وخطير جداً من ان الرجل انزلق الى خانة الطغات والطواغيت بل الامر من ذلك ان الرجل لايخاف لكن الا يستحي هل يقصد بانه لايخاف ابناء الشهداء ابناء من لم يروا ابائهم هل يقصد بانه لايخاف احد انه لايخاف ضحايا المقابر الجماعية لانهم دفنوا احياء . لكن اقول للشهادة ان الكل تسابق الى البعث والصداميين.
الكوفي
2009-11-04
اتمنى ان تجيبني ابن العراق 1_ لماذا لاينفذ قانون رعاية الشهداء والسجناء وقد صادق البرلمان قبل ثلاث سنوات . 2_ من جاء ( بالمصالحة الوطنية ) وهل الشعب العراقي لم يقف ضد البعثيين . 3_ هل الشعب العراقي بيده القرار ولم يتخذ قرار بتطهير البعثية الانجاس . 4_ الم ينقلب المالكي على ال الحكيم اي علاقة التي تتحدث عنها . 5_ ابن العراق حبيبي اذهب الى شبكة دولة القانون وشوف شلون التهجم على ال الحكيم ليل نهار . 6_ ابن العراق اين انت من تصريحات قيادات حزب الدعوة في بث سموم الفرقة الظاهر انت نايم .
ابن العراق
2009-11-03
والله لايفهم اي عاقل يملك ضميرا حيا شيئا من نقدك ايها الكوفي فماالذي تاخذه على كلمة الرجل من باطل, بربك الذي تعبده استحلفك هل كان مجافيا الحقيقة في حرف واحد مماقال ام انه العناد وحسب هو الذي يدفعك لما تكتب انني اقسم بالله الذي لااله الا هو لم يعد الرجل شيئا مما في انفسنا وعقولنا وان قال الا الحق فكفى بالله عليكم مكابرة وعنادا وليا للحقائق ولاتبخسوا الناس اشياءهم كما ان احترام الخصوم من شيمة الكرام ولااحسب ان اواصر الود والاحترام التي تجمعك بال الحكيم المبجلين باكثر من التي تجمع الرجل بهم .سلاما
army
2009-11-02
(ونحن اليوم عندما نحيي عوائل الشهداء والسجناء السياسيين، نقول لهم سنبقى نعمل من أجل إعادة حقوقكم بأسرع وقت ممكن، ولكن المهم هو ماذا سنقدم من أجل الشهداء ). والله لقد استحيت من نفسي بعد ما جرى لي من ان اراجع لاستعادة حقوق سلبت مني . فتركت اوراقي كلها وراء ظهري مفكراً في تمزيقها وكلما تذكرت حديثك من ان " كل الذين ضحوا في زمن النظام السابق ستكون كلمتهم ابلغ تاثيراً واكثر عطاء حين يتصدون للمسؤولية مرة اخرى.. اقول اين هذا الكلام من التطبيق من قبلكم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك