علي الكعبي
أن جرائم البعث ألصدامي لا تعد ولا تحصى من حيث الوحشية والقسوة وموت الضمير ونكران الجميل وكل هذه الصفات اقل بكثير من صفات أزلام البعث حيث لا يمكن لأحد أن يصف مدى همجية هؤلاء القتلة حيث استمر عمل هذه الحفنة المجرمة لطيلة 35عام قضى فيها الشعب العراقي أسوء أيامه وبعد عام 2003 تنفس هذا الشعب المحروم الصعداء بعد سقوط صنم بغداد .ولكن لم تدم هذه الفرحة طويلاً حيث عاد اغلب مجرمي البعث إلى دوائرهم والأدهى من هذا عادوا بمناصب لم يحصلوا عليها في زمن حكمهم ولا يعرف المواطن العراقي البسيط لما هذه الازدواجية من حيث أن الدستور العراقي الجديد يمنع رجوع البعثيين أو تسلمهم مناصب مهمة في دوائر الدولة ولكننا اليوم نلاحظ العكس !والشواهد كثيرة حيث التقيت في احد الأيام مع احد النساء التي أبت ذكر اسمها لان قصتها لا تسمح لها بذكر الأسماء حيث ذكرت هذه المرأة المظلومة انه في يوم من الأيام كانت جالسة مع زوجها وابنتاها حيث طرق الباب في الساعة العاشرة مساءاً من ذلك اليوم المشئوم وإذا بأزلام البعث المقبور يقتحمون الدار حيث ذكرت السيدة أنهم قيدوا العائلة جميعا بدون استثناء وإضافة أنهم قاموا بربط أعيننا وأخذنا إلى مكان مجهول و حجزونا إنا وبناتي في غرفة واحدة وزوجي لا نعلم مصيره وبعد يوم اصطحبونا إنا وبناتي إلى غرفة وجدنا فيها زوجي مقيداً تسيل منه الدماء وهو في حال يرثا لها فصرخنا معاً فانهالوا علينا بالضرب حتى أسكتونا وبعد دقائق دخل علينا مجموعة من الرفاق البعثية واني أتذكر وجوههم حتى الآن واستطيع أن أميزهم أين ما رأيتهم حيث قالوا لزوجي اعترف وألا نفعل بنسوتك أمورا لا تستطيع أن تتحملها فقال لهم زوجي وبماذا اعترف قالوا اعترف على أسماء مجموعتك قال لهم اقسم لكم بكل الأديان أني ليس لي علاقة مع احد فقال له احدهم هذه مشكلتك نحن نريد منك أسماء فقال لهم زوجي أذا أردتم أن تعدموني فافعلوا ولكن لا علم لي بما تحدثوني به وكان زوجي صادقا بما يقول فقال احدهم يا فلان اختر واحدة منهن ويقصد في هذا الكلام إنا وبناتي فاختار المجرم احد بناتي واغتصبها بطريقة وحشية لا يمكن لغيور أن يتحملها فقالوا لزوجي الذي أغمي عليه اعترف قال سجلوا لي أي جرم وانأ أوقع عليه فقال احدهم أذن لم تعترف فصاح يا فلان اختر واحدة واختار ابنتي التي تعلقت بثيابي وصرخت وقالت له يا عم إنا مثل ابنتك ولم تهزه هذه الكلمة حيث قام باغتصابها ولم يتحمل أبوها المشهد فشهق شهقتاً صعدت إلى السماء ومات هو وابنتي في نفس اللحظة وسحبوني إنا وابنتي الأخرى إلى غرفة مجاورة حيث بقيت ابنتي تنزف لمدة يومين ومات بين يدي وبعد مرور ستة أشهر أطلقوا سراحي وقالوا أياكي أن تتكلمي بما رأيتي فقلت لهم اطمئنوا فاني لا استطيع أن أتكلم واذا استطعت أن أتكلم ماذا عساي أن أقول ؟ وقالت هذه السيدة أني احمل هذه المصيبة في صدري طيلة عشرون عاماً ولكن أن الذي دفعني لان أقص عليك مصيبتي هو أني راجعت احد الدوائر المهمة في بغداد ورأيت احد المجرمين الذين فعلوا بنا هذه المصيبة ينعم بالخير فاندهشت ولم اصدق عيناي فسألت عن اسمه فقالوا هذا فلان ابن فلان قلت لهم انه بعثي قالوا نعم نعلم ولكن الحكومة هي التي إعادته إلى الدائرة ؟ فقلت إنا لله وانأ إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله أيكون القاتل في نعيم ونحن نعيش في جحيم ؟ فاني من خلالك اسأل الحكومة أذا كانت هي التي تقوم بإعادة البعث المجرم فمن ذا يعيد لنا حقوقنا علماً أني لحد ألان لم أنل أي حقوق وانأ فاقدة لثلاث على يد عصابات البعث المقبور فارحمونا من سطوة البعث وأنقذونا يا حكام نحن لا نريد حقوقاً بل نريد أن تقاضوا أزلام البعث ! وإضافة السيدة أني سوف اخذ بحقي من هذا المجرم الذي احتفظ باسمه في صدري المملوء جراح !!! وبعد لحظة من الزمن اختفت هذه المرأة وبحثت عنها كثيراً عساي أن اجدها حتى استطيع أن اخذ منها اسم هذا الشخص لكن للأسف لم افلح . وأقول إلى متى يبقى سيف البعث مسلطا على رقابنا ونحن في دولة القانون اسمعوا صرخة الأيتام يا حكامنا !!!!!!!!!
https://telegram.me/buratha