المقالات

الاختراقات الامنية... كيف ولماذا ؟

779 16:33:00 2009-11-01

احمد عبد الرحمن

لايختلف اثنان على ان من بين اسباب وقوع العمليات الارهابية بصورة متكررة وفي مناطق في قلب العاصمة بغداد، ومدن اخرى هو الاختراقات الخطيرة للاجهزة الامنية والتشكيلات العسكرية من قبل المجاميع الارهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة التكفيري وبالبعث الصدامي.ولايختلف اثنان ايضا على ان بناء منظومة امنية وعسكرية بطريقة مهنية، وعلى اساس الكفاءة والولاء والاخلاص للوطن يمثل احد ابرز المداخل نحو استتباب الاستقرار وانهاء كل مظاهر الفوضى والاضطراب والعنف والارهاب التي سادت في العراق خلال الاعوام الستة والنصف الماضية.ان ماحصل قبل اكثر من شهرين من مجرزة دموية مروعة في العاصمة بغداد، وعرفت بالاربعاء الدامي، وماحصل يوم الاحد الماضي من مجزرة مروعة اخرى، لايمكن التعاطي معه على انه احداث ووقائع عادية او عابرة في المشهد العراقي العام، فسقوط مئات الناس الابرياء شهداء وجرحى وتدمير الممتلكات العامة، واشاعة الخوف والرعب والفزع، يعني ان هناك خللا كبيرا ينبغي على كل الجهات المعنية، والحكومة بالدرجة الاساس عبر مؤسساتها واجهزتها الامنية والاستخباراتية والعسكرية تلافيه ومعالجته ووضع حد له.ان ما حصل قبل اكثر من شهرين وما حصل قبل ايام قلائل، ناهيك عن حوادث اخرى مماثلة وقعت في مدن غير العاصمة بغداد، يؤشر الى حقائق خطيرة ومؤلمة ومقلقة، لعل من بينها ان الانجازات والمكاسب المتحققة على الاصعدة الامنية والسياسية والحياتية خلال الاعوام القلائل الماضية بفضل تضحيات الكثير من العراقيين يمكن ان تتبدد وتتلاشى، ما لم يكن هناك حرصا كبيرا للمحافظة عليها.ومن بينها، ان التراجع الامني من الممكن ان يفضي الى تلكؤ مسيرة العملية السياسية، وايجاد العقبات امامها، لاسيما وان العراقيين في طور التهيوء والاستعداد حاليا للانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع اجراؤها بعد حوالي شهرين ونصف.ان اعادة النظر في الخطط الامنية، واجراء المراجعات اللازمة، يعد امرا ضروريا ولابد منه، وخصوصا بعد العمليات الارهابية التي تسببت بأزهاق ارواح مئات الناس الابرياء، وكذلك فأن التدقيق في طبيعة اداء ومهنية واخلاص منتسبي الاجهزة الامنية والعسكرية، يعد هو الاخر امرا ضروريا ولابد منه.فالاقرار والاعتراف بوجود اختراقات لاجهزة الدولة ومؤسساتها من قبل اصحاب الشأن يحتم اعادة النظر والمراجعات والتدقيق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-11-01
كل ذلك معروف وواضح . ونحن عاجزون عن محاربة الارهاب والاجرام البعثي التكفيري. اذن علينا ان نستعد للملمة مخلفات الارهاب القادمة وبسرعة . فبعد كل تفجير اجرامي مروع يجب ان تقوم قوى الدفاع المدني واجهزة الجيش والشرطة بتنظيف مخلفات الارهاب . اي بمعنى اوضح لنعمل تحت تصرف الارهابيين البعثيين منظفي خدمات وازالة انقاض. بمعنى اقوى يامعالي معالي معالي دولة رئيس الوزراء اجعل القوات المسلحة كانسي شوارع وبنايات ومنظفي طرق وحواري. بمعنى اقوى اصبحتم تلملمون الزبالة. انشروا انشروا عليكم الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك