محمد عماد القيسي
عرفت الديمقراطية بأنها حكم الشعب أو الاعتماد على رأي الشعب في الحكم وللوصول إلى الديمقراطية الحقيقية اعتمدت الشعوب طريق الانتخابات لتعيين ممثلين الشعب يتولون عن الجموع تشريع القوانين ومناقشة أمور البلاد والعباد لإقرار الأنفع والاصوب لها.
وهذا الأمر تطلب وجود تكتلات وتنظيمات حزبية تقدم مرشحيها وهو الأمر الذي اثر على شكل الديمقراطية بصوتها المثلى على أساس إن غير المنتمين للأحزاب نقل حظوظهم في عملية تمثل أبناء الشعب لعدم وجود جهات تساندهم
وعندما يتحول حزب أو تنظيم من الحالة الحزبية إلى الحالة الجماهيرية ويكون تياراً جماهيريا فانه أولا يكون اقرب إلى التنوع الجماهيري واقرب إلى أمال وطموحات أبناء الشعب وممثلاً حقيقياً لهم ومنهم وهذا ما تباه وأراده تيار شهيد المحراب بإعلانه إجراء الانتخابات التمهيدية لمرشحي الانتخابات البرلمانية وفتحه المجال إمام الجميع بغض النظر عن انتخابهم الفكري أو دينهم أو مذهبهم أو قوميتهم للترشيح على إن تنطبق عليهم شروط مفوضية الانتخابات
إن هذه الممارسة والتي تعد بحق قفرة نوعية كبرى في اتجاه ترسيخ العملية السياسية والتجربة الديمقراطية في العراق الجديد وكذلك فهي تعد بمثابة منظومة لاختيار المرشحين من قبل الجماهير بصورة مباشرة وحسب ما يعرفونه عنهم من حاضر وماضي وتبقى إعمال المستقبل هي الكفيلة في تجديد الانتخاب بعداربعة اعوام .
إذا كانت مبادرة المجلس الأعلى وتيار شهيد المحراب تحية جميله لأبناء الشعب العراقي وعرفنا لدورهم في الجهاز من الدكتاتورية ووقوفهم البطولي ضد زمر الإرهاب والتكفير فان الواجب يحتم علينا رد التحية بأحسن منها وذلك بالمشاركة الواسعة واختيار الأحسن والأصلح لخدمة أنفسنا ووطننا.
https://telegram.me/buratha