المقالات

همسات في زمن الحرية

1443 19:53:00 2009-10-30

حامد كماش آل حسين

المعروف إن الهمسات تكون في زمن الاستبداد ولم نسمع عــــــن همس في زمن الحرية بل جهر القول وحرية الرأي هو عنوان زمن الحرية..ولكنني أقول عندما يتكلم الجميع فــــي زمن الحرية بصوت مرتفع وفي وقت واحـــــــد فأن الأمر يصبح بشكل لا يمكن أن يصغي احدهم للآخر فعندها يكون الهمس في هذه الحالة أكثر نفعا من هذا الصياح.... ومنها هذه الهمسات أن دام لها البقاء والتجديد إن شاء الله...

الهمسة الاولى :الشيعة وفقهاء البترول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:• (( من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكــــــــــة السماء والأرض ))• (( المؤمن حرام كله: عرضه, ومالـه, ودمه ))• (( من أرضا سلطانا بما يسخط الله خـــــرج من دين الله ))• (( صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي وإذا فسدا فسدت أمتي.قيل : يارسول الله من هما ؟قـال: الفقهاء والأمراء)).• (( الهدية على ثلاثة وجوه : هـــــــدية مكافأة , وهدية مصانعة , وهدية لله )).نكتفي بهذه الأقـــوال الخمسة تيمنــــا بالعدد خمسة عـــدد أصحاب الكساء (عليهم السلام ) إن اختياري لــــــــــــهذه المجموعة من الأقــوال كان مقصودا وذلك لكـــي أبين إن هذه الأقــوال الصادرة مـن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم رسول الإنسانية هل قـــــــرأها المسلمون وهل عملوا بهذه الأقـوال وهل تم تطبيقها في حياتهم العملية ؟الحقيقة ... إن نظرة سريعة وبسيطة لواقـــــــع المسلمين الآن يرى تطبيق عكس هذه الأقوال فهــذه الأقوال في واد واغلب المسلمين في واد آخر..انظروا إلى العراق وشيعة أهل البيت (ع) وما نالهم مـــن فتاوى أدعياء الإسلام مـــــن التكفييرين وغيرهـم من زمــر الإرهاب وبدعم من فقهاء البترول فهل عملوا على تطبيق القول الأول أعلاه عند إصدار فتواهـم ضد شيعة أهـل البيت (ع) الجواب كلا بل أخذت فتاوى التكفير تصدر مــــــن الجميع حتى كثرت الفتاوى التكفيرية بحــــق شيعة أهل البيت (ع) والتي لأتحمل أي أساس علمي ولا سبب مقنع سوى الفتنة والعمل وفق النظرة الطائفية الضيقة.وبالتالـــــــــي ونتيجة لـــهذه الفتاوى التكفيرية أصبح القـــــول الثانـــي لرسول الله (ص)وآله معكوسا فان الشيعي عرضه وماله ودمه حلال... إنا لله وانأ أليه راجعون.إن هذه الفتاوى إنما صدرت لأننا لم نعمل بالقــــول الثالث قبل قبولها وذلك لان هذه الفتاوى هي قائمــة على إرضاء السلطان كائنا مـــــــــن يكون والذي غالبا مايكون مرتبطا بأجندات خارجية تملأ عليه هـــــــــــذه السياسة وأصحاب الفتاوى جاهزون حســــــب طلب السلطان لإصدار الفتوى الذي يريد تقربا إلى الحكام ولو كان على حساب الدين. وبالإضافة إلى ذلك فــان هذه الفتاوى إنما صدرت لأننا لم نفعل قاعدة القـول الرابع ولم يتم تمييز الفاسد من العلماء والأمراء والحكام أو إننا نميزهم ولا نستطيع فعــــل شيء بحكم اتحاد هؤلاء المفسدين على باطلهم وتفرقنا عـــــــن حقنا. إزاء هذه الأقوال الصادرة مـــــــــن نبي الإسلام وواقعها المعكوس في الشارع الإسلامي أصبحت الهدايا التي تصل إلى العراق لا ينطبق عليها القـــــــول الأخير فلا هي هدية مكافأة وشكر للعراق وأهلــه علـــــى ما قدمـــــوه للإسلام والمسلمين وتضحيات علمائهم في هذا المجال...ولا هـــي هدية مصانعــــــة يراد بها شراء ود أهـــل العراق أو دفع شرهم وضررهم...ولا هي هدية يراد بها وجـــه الله وحده سبحانه وتعالى.وإنما هداياهم للعــــــراق أصبحت فتاوى تكفيرية وأحزمة ناسفة وانتحار يون ذو عقول خاوية لاتعرف مـــــن الحق شيء والمصيبة أنهـــم يتاجرون باسم الدين والدين منهم براء.على إن القول الأخير لنبي الرحمة كان له معني آخـر عند هؤلاء في زمن المقبور فالهدية أصبحت فــي زمن النظام السابق هدية مكافأة على ما عمله بشيعة أهل البيت (ع) في العراق وما فعله من حربه مـــــــــــع جمهورية إيران الإسلامية.وهدية مصانعة لدفع شـــــر النظام السابق عنهم ولـــــــم يستطيعوا لحد الآن أن يطبقوا ويعملوا لوجــــــــه الله ولو لمرة واحدة.هذه الكلمات هي أنة مهموم اكتبها والألـم يعتصر في قلبي مما نراه ونسمعه ويفعله المجرمون بحق شيعة أهـــــــــل البيت(ع) وبلدنا العراق من خلال فتاوى ما انزل الله بهــا من سلطان.وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ يقول : (( ترك الشر صدقة )) فرحــم الله من عمل بها لأن للصبر حدود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك