حامد كماش آل حسين
المعروف إن الهمسات تكون في زمن الاستبداد ولم نسمع عــــــن همس في زمن الحرية بل جهر القول وحرية الرأي هو عنوان زمن الحرية..ولكنني أقول عندما يتكلم الجميع فــــي زمن الحرية بصوت مرتفع وفي وقت واحـــــــد فأن الأمر يصبح بشكل لا يمكن أن يصغي احدهم للآخر فعندها يكون الهمس في هذه الحالة أكثر نفعا من هذا الصياح.... ومنها هذه الهمسات أن دام لها البقاء والتجديد إن شاء الله...
الهمسة الاولى :الشيعة وفقهاء البترول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:• (( من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكــــــــــة السماء والأرض ))• (( المؤمن حرام كله: عرضه, ومالـه, ودمه ))• (( من أرضا سلطانا بما يسخط الله خـــــرج من دين الله ))• (( صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي وإذا فسدا فسدت أمتي.قيل : يارسول الله من هما ؟قـال: الفقهاء والأمراء)).• (( الهدية على ثلاثة وجوه : هـــــــدية مكافأة , وهدية مصانعة , وهدية لله )).نكتفي بهذه الأقـــوال الخمسة تيمنــــا بالعدد خمسة عـــدد أصحاب الكساء (عليهم السلام ) إن اختياري لــــــــــــهذه المجموعة من الأقــوال كان مقصودا وذلك لكـــي أبين إن هذه الأقــوال الصادرة مـن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم رسول الإنسانية هل قـــــــرأها المسلمون وهل عملوا بهذه الأقـوال وهل تم تطبيقها في حياتهم العملية ؟الحقيقة ... إن نظرة سريعة وبسيطة لواقـــــــع المسلمين الآن يرى تطبيق عكس هذه الأقوال فهــذه الأقوال في واد واغلب المسلمين في واد آخر..انظروا إلى العراق وشيعة أهل البيت (ع) وما نالهم مـــن فتاوى أدعياء الإسلام مـــــن التكفييرين وغيرهـم من زمــر الإرهاب وبدعم من فقهاء البترول فهل عملوا على تطبيق القول الأول أعلاه عند إصدار فتواهـم ضد شيعة أهـل البيت (ع) الجواب كلا بل أخذت فتاوى التكفير تصدر مــــــن الجميع حتى كثرت الفتاوى التكفيرية بحــــق شيعة أهل البيت (ع) والتي لأتحمل أي أساس علمي ولا سبب مقنع سوى الفتنة والعمل وفق النظرة الطائفية الضيقة.وبالتالـــــــــي ونتيجة لـــهذه الفتاوى التكفيرية أصبح القـــــول الثانـــي لرسول الله (ص)وآله معكوسا فان الشيعي عرضه وماله ودمه حلال... إنا لله وانأ أليه راجعون.إن هذه الفتاوى إنما صدرت لأننا لم نعمل بالقــــول الثالث قبل قبولها وذلك لان هذه الفتاوى هي قائمــة على إرضاء السلطان كائنا مـــــــــن يكون والذي غالبا مايكون مرتبطا بأجندات خارجية تملأ عليه هـــــــــــذه السياسة وأصحاب الفتاوى جاهزون حســــــب طلب السلطان لإصدار الفتوى الذي يريد تقربا إلى الحكام ولو كان على حساب الدين. وبالإضافة إلى ذلك فــان هذه الفتاوى إنما صدرت لأننا لم نفعل قاعدة القـول الرابع ولم يتم تمييز الفاسد من العلماء والأمراء والحكام أو إننا نميزهم ولا نستطيع فعــــل شيء بحكم اتحاد هؤلاء المفسدين على باطلهم وتفرقنا عـــــــن حقنا. إزاء هذه الأقوال الصادرة مـــــــــن نبي الإسلام وواقعها المعكوس في الشارع الإسلامي أصبحت الهدايا التي تصل إلى العراق لا ينطبق عليها القـــــــول الأخير فلا هي هدية مكافأة وشكر للعراق وأهلــه علـــــى ما قدمـــــوه للإسلام والمسلمين وتضحيات علمائهم في هذا المجال...ولا هـــي هدية مصانعــــــة يراد بها شراء ود أهـــل العراق أو دفع شرهم وضررهم...ولا هي هدية يراد بها وجـــه الله وحده سبحانه وتعالى.وإنما هداياهم للعــــــراق أصبحت فتاوى تكفيرية وأحزمة ناسفة وانتحار يون ذو عقول خاوية لاتعرف مـــــن الحق شيء والمصيبة أنهـــم يتاجرون باسم الدين والدين منهم براء.على إن القول الأخير لنبي الرحمة كان له معني آخـر عند هؤلاء في زمن المقبور فالهدية أصبحت فــي زمن النظام السابق هدية مكافأة على ما عمله بشيعة أهل البيت (ع) في العراق وما فعله من حربه مـــــــــــع جمهورية إيران الإسلامية.وهدية مصانعة لدفع شـــــر النظام السابق عنهم ولـــــــم يستطيعوا لحد الآن أن يطبقوا ويعملوا لوجــــــــه الله ولو لمرة واحدة.هذه الكلمات هي أنة مهموم اكتبها والألـم يعتصر في قلبي مما نراه ونسمعه ويفعله المجرمون بحق شيعة أهـــــــــل البيت(ع) وبلدنا العراق من خلال فتاوى ما انزل الله بهــا من سلطان.وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ يقول : (( ترك الشر صدقة )) فرحــم الله من عمل بها لأن للصبر حدود.
https://telegram.me/buratha