المقالات

مليارات الدولارات العربية لإفشال التجربة الديمقراطية الانتخابيه العراقيه

726 15:59:00 2009-10-26

عماد الاخرس

والخبر المنشور قبل أيام في بعض الفضائيات العراقية هو ( مليارات الدولارات الخليجيه لتعطيل الانتخابات العراقيه ) .. وما اعنيه بتغيير عنوان المقال من الخليجية إلى العربية هو إن جريمة إفشال التجربة الديمقراطية الانتخابيه العراقيه ليس هدف الخليجيين فقط بل العرب جميعا .. وللمزيد من التوضيح والتشخيص نقول .. إنها هدف الرؤساء العرب الجمهوريين الوراثيين وكذلك الملوك والأمراء .أما القنوات والوسائل التي ستصرف بها هذه الأموال فهي مباحة وبلا حساب لأنها لا تؤثر بتاتا على أرصدتهم المتخمة بالأموال المسروقة من خزائن وثروات شعوبهم .وأكثرها شيوعا وإرضاء لغرائزهم الساديه هي التفجيرات الإرهابية العشوائية في المناطق المزدحمة حيث تسقط فيها اكبر عدد ممكن من الضحايا وآخرها التفجير الدامي الذي استهدف وزارة العدل وروضة أطفال مجلس القضاء الأعلى !! وعن الأدلة التي تؤيد وقوف الأنظمة العربية وراءها فهي كثيرة وآخرها التحالف السعودي - السوري وتصريحات وزير الخارجية السوري ( المعلم) بعدم عودة السفير السوري إلى بغداد إلا في حالة تغيير نظام الحكم .. وهى رسالة واضحة تؤيد عداء الأنظمة العربية لنهج الحكم الديمقراطي الجديد في الدوله العراقيه .. لقد فتح هذا التحالف النار على شعب العراق وفتح الحدود للمزيد من الانتحاريين والسماح لتنظيمات القاعدة والبعث للمزيد من النشاط. أما عن السر وراء هاجس خوف هذه الأنظمة من الديمقراطية الانتخابيه العراقيه فهو .. إن نجاح هذه التجربة في العراق وتثبيتها دستوريا وإجراء الانتخابات كل أربعة أعوام وتبديل رئيس الدوله وعدم السماح له للتمديد أكثر من دورتين انتخابيتين أمر يخيف انظمه طاغية اعتادت توريث الحكم وتطمح لان يبقى محصورا في عوائلها إلى الأبد .. أما نجاحها فيعنى امتدادها إلى بلدانهم وفتح باب مطالبة شعوبهم بضرورة العمل بها وهذا يعنى رحيلهم وفقدانهم لجبروتهم وتسلطهم !عليك عزيزي القارئ أن تحلل و تقارن بين نهج الحكم الديكتاتوري في الأنظمة العربية ( الجمهورية الوراثية والملوك والأمراء ) و نهج الحكم الديمقراطي في التجربة العراقيه الجديدة وستفهم بوضوح سبب أحقاد طغاة النهج الأول ونواياهم ووحدة أهدافهم في ضرب الديمقراطيين من النهج الثاني .

ورسالة العراقيين الى هؤلاء الحكام ..

لن تنفعكم أعمالكم القذرة لأننا شعب صبور سنناضل بكل قوانا من اجل الحفاظ على العملية السياسية الديمقراطية الجديدة الجارية في العراق الجديد ولن نتنازل عنها مهما زادت قذارة أعمالكم ولا عودة إلى الوراء أبدا .. أما إرهابكم العشوائي فسيزيدنا عزما وإصرارا على التصدي لكم بعد أن بانت بوضوح نواياكم .. و إن دماءنا الطاهرة التي تسيل يوميا على أيدي وكلائكم ومرتزقتكم لن تذهب سدى و سيأتي اليوم الذي نرد فيه على إجرامكم الصاع بصاعين !

وللشعوب العربية..

عليكم أن تفهموا مخططات رؤساءكم في ضرب تجربتنا الديمقراطية العراقيه وتشويهها .. إن غايتهم زرع الرعب والخوف فيكم ولا تفكروا في النضال لبناء مثيلها .. ولكن لن ننساكم وسنمد يد العون لكم بكل السبل للانتفاضة ضدهم وإزالة طغيانهم .

وللعالم اجمع .. سنبقى صابرين نقاوم قوى الشر ونحافظ على تجربتنا رغم معرفتنا بقدرات أعدائها.. وسنموت من اجل إنجاحها وتصحيح أخطائها ونحن على يقين بان ثمن الديمقراطية غال يتطلب التضحيات.

رحم الله شهداءنا جميعا ولتخسا الأيادي القذرة التي تقف وراء هذا الإرهاب العشوائي ولا تراجع و إلى الأمام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-27
يااخونا عماد ..هي لو باقيه بس على مليارات العرب الطائفيين يجوز بالمساله باب وجواب ونحصن جبهتنا الداخليه وننتصر عليهم..بس كلي اذا رئيس وزرائنا يطعن بينا بالظهر ويتصالح ويتحالف مع اشخاص هم بعثيين وهم نواصب بنفس الوقت مثل ابو عزام التميمي..هاي شنو تحطلها وتطيب..
ابو حسنين النجفي
2009-10-27
عزيزي عماد احب فيك روح الحماسة هذه وقد احترت والله والله والله بماذا سارد عليك انا فرد من هذا الشعب ان قلت لك قد ماتت روح الحماسة داخلي بعد ان جاهدت وضحيت وغيري الالوف وقد اصبحنا نسيا منسيا وغرباء حتى عن الوطن ام اقول لك عن اي حكومة ندافع ونضحي وكلما تكون القيادة بايدينا نعطيها لغيرنا فهل خلقنا للتضحيات لغيرنا ان قلت عن معتقدنا وولايتنا لال البيت الله وحده اعلم بما في القلوب وما هي الاعمال اما عن الشعب العراقي فعليهم بتطهير القلوب قبل كل شيء وليس معك وغدا عليك بالامس شيوخهم قبضوا من المالكي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك