المقالات

حينما تكون الحكومة لصا!

959 01:43:00 2009-10-11

سيد قاسم العجرش

كتب المحرر السياسي للمراقب العراقي:

العراق إزاء مشكلة كبرى ليس لها حل في الأفق، تتمثل في غنى الدولة وفقر الشعب.. و تقول المادة الدستورية (109) أن ثروة النفط والغاز ملك الشعب، وليست ملك الحكومة، وأمامنا مهمة البحث عن سبيل واقعي لتنفيذ هذه الفقرة الدستورية بنقل الثروة من الحكومة إلى الشعب بشكل عادل ومنهجي وقانوني .. وهذا هو التحدي الأكبر إقتصاديا.. فنحن لا ينقصنا المال، والحكومة أستحوذت على كامل الثروة النفطية، وفي البنك المركزي أرصدة احتياطية بعشرات مليارات الدولارات كغطاء لعملتنا لا يجوز للحكومة استعماله، كونها غطاء لمدخرات الشعب، وهذا شيء جيد.. وفي يد الحكومة أيضا ما يزيد على 50 مليار دولار كأرصدة في البنوك، وهي في تزايد مستمر، وسعر برميل النفط الآن بـ (148) دولار.

وإذا افترضنا أن العراق يمتلك فقط (50) مليار دولار، فمعناه أن كل عراقي يملك (1700) دولار، بمعنى أن كل عائلة تمتلك (10) آلاف دولار بالأقل، وهذا ليس صحيح، لان العائلة الآن لا تملك (1000) دولار، كيف نوازن بين هذا التباين في الأرصدة وبين أحوال الناس؟ بين الغنى والفقر؟ تلك هي المعضلة، بعض السذج من السياسيين يدعون إلى منح العراقيين كامل الثروة النفطية، وتأخذ الحكومة من هذه الثروة ضرائب لتمويل مشاريع البناء! وبعضهم الآخر يرى رأيا ميتافيزيقيا، مؤداه أن ننفق ما في اليد متوقعين ما في الغيب، وكأن الثروة التي في يدنا من حق جيلنا الحاضر فقط، وأن ليس للأجيال القادمة حق بثروة الوطن، وعلى هذا الأساس تتصرف الجهات الحكومية الآن، فهي ترفع رواتبها وامتيازاتها ومنافعها الاجتماعية إلى حدود ليست معقولة، ورواتبهم بلغت أرقاما فلكية.. ..لصوصية حكومية علنية أم ماذا؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابراهيم
2009-10-11
انا اعتقد بصحة كلامك لان اولا ناس رواتبهم وممخصصاتهم ملايين وناس فتافيت ثانيا اكو واحد يخدم سنتين ياخذ تقاعد اكثر من 40000000 اربعين مليون وناس تخدم اكثر من 30 سنة وتقاعدهم فتافيت ثالثا لماذا يتم بيع نفط الرميلة من قبل الدولة في يوم الانسحاب تحديدا دون قبول وحظور مدير الشركة وخبراء النفط رابعا قالت الحكومة ان عام 2008 هو عام الأعمار وانا اقول هو عام ؟؟؟؟ اخيرا وزير التجارة ماهي اجراءات الدولة لة وهل ان استقالتة تكفي واللة ما اعلم وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك