المقالات

أذا ما ألعب اخرب الملعب...؟؟؟؟؟

903 22:29:00 2009-10-10

ابوذر السماوي

من المسوؤل ؟؟ كلمة بات يرددها الشعب العراقي كثيرا ويبحث عن اجابة لها لدرجة انه طرق كل الابواب واولها باب المسوؤل ولان العراقيين هم اول من اسس مدارس النحو فهم يعرفون الفرق بين السائل والمسوؤل أي الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول فالحكومة عنده هي المسوؤل والسائل هو الشعب طبعا ... وفي العملية السياسية تم انتاج صورة اخرى لهذه المعادلة ف(مجلس نواب ) بصفته التشريعية وهوهنا اسم الفاعل ومن يقوم بالفعل و(الحكومة)بصفتها التنفيذية مكلفة من قبل مجلس النواب ومسوؤلة امامة على اعتبار تمثيله للشعب فتكون الحكومة هنا اسما للمفعول فهي مسوؤلة وعليها الاجابة وحتى هذه النقطة نجد العملية تسير بسلاسة بلا مشكلة ونفترض انها مفهومة لدى الجميع لكن ان تنقلب الاية وتاخذ الحكومة كل الادوار ويختصر دور السائل بالمباركة والدعاء بالتوفيق والسداد فهذا ما لا يقبله العقل والمنطق .. وبهذا الطريقة تجر البلاد الى مراحل سابقة كان الطرفان السائل والمسوؤل يحاربون ويجاهدون للخلاص منها ولعل الاستمرار بهذه الطريقة بعد مرور كل هذا الوقت يعتبر انقلابا خطيراعلى التجربة الديمقراطية الناشئة في العراق.

ان ما شهدته السنوات الاخيرة تؤكد مخاطر ان يبقى الوزير والمسوؤل بلا رقيب اوحسيب أي تتحول الى دولة (فالتوووووه) على حد تعبير احد النواب . اما اليوم وبعد ن بدأ مجلس النواب بأخذ دوره الرقابي والذي تأخر لسبب او لاخر ما الذي جرى؟؟؟؟؟؟ بعد مهزلة وزير التجارة يبدو ان رئاسة الحكومة لاتريد ان تمر بنفس التجربة وهنا لابد من الوقوف عند نقطة مهمة (حكومة الوحدة الوطنية لاتقتصر على طرف ولاتعني طرفا معينا بذاته ) اذن ما المبرر ان ينبري طرف بعينه والمعني بالتأ كيد هو حزب الدعوة من خلال قيام رموزه بالتهويل والتشويش على سير عمليات الاستجواب اثناء جلسات مجلس النواب فهل ان اداء وزير معين في وزارته يعني اداء حزبه او الجهة السياسية التي ينتمي اليها وهل تختزل الوزارة في شخص واذا اخفق هذا الوزير او المسوؤل هل يعني تسقيط اواتهام الجهة التي جاء منها ؟؟ هذا ما يخالف كل شعار وكل مبدأ !!!!

بمشاهدة بسيطة لجلسات مجلس النواب اثناء استجواب وزير الكهرباء يمكننا ملاحظة ممثلي حزب الدعوة في البرلمان وهم يخاطبون وينافحون ويدافعون عن وزير ووزارة وكأنها ملك عضوض لهم ويلوحون بوجوب عدم اقتراب أي قريب او بعيد منها ورموا الجميع بتهمتهم القديمة الجديدة وهي تسييس الاستجواب لغرض الدعاية الانتخابية وهذا ما يجافي الواقع المعاش وحقيقة الامور . ولو اجرى أي نائب من نواب الشعب استطلاعا بسيطا عن ما يجري من استجوبات فأنه سيلمس مدى الفائدة من ان يرى الشعب ممثليه وهم يقومون بدور المطالب بحقوقهم ومدى التفاعل مع هذه العملية كونها تكشف الكثير من الحقائق امام المواطن بغض النظر عن النتائج النهائية للاستجوابات بين ان يكون المسوؤل مقصرا اولا ..اخيرا ونحن على ابواب انتخابات مجلس النواب اتسأل كوني مواطن عراقي عن الذي يريده انصار عدم المسائلة والاستجواب بتهمة التسييس والدعاية الانتخابية اعتقد بأنها رسالة وحيدة مفادها كما كنا نرددها ونحن صغار عندما نريد ان نستعرض عضلاتنا ونخلط الامور ( أذا ما ألعب اخربط الملعب).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك