المقالات

الانتماء الى (دولة العراق الاسلامية) لا يعد من الافعال الارهابية

1455 13:14:00 2009-10-10

بقلم : صادق الموسوي

هذا ما جاء في قرار محكمة التمييز الاتحادية افرج القضاء العراقي عن المسؤول العشائري لما يسمى بدولة العراق الاسلامية بعد ان اصدرت محكمة التمييز الاتحادية قرارا تمييزيا طعنت بموجبه قرار المحكمة الجنائية المركزية العراقية في بغداد الكرخ المرقم 2002/ ج2/ 2008 والمؤرخ في 2009/2/9 الخاص بأدانة المتهم عبدالجبار محمد ابراهيم والحكم عليه بالسجن المؤبد على وفق قانون الارهاب لانتمائه الى عصابة ارهابية (تنظيم القاعدة) حيث كان المتهم يتولى منصب المسؤول العشائري في تنظيم ما يسمى بدولة العراق الاسلامية. واوضح نص قرار محكمة التمييز الاتحادية ان قرار المحكمة الجنائية المركزية غير صحيح ومخالف للقانون لان الانتماء الى (دولة العراق الاسلامية) لا يعد من الافعال الارهابية حتى وان كان المتهم عبدالجبار محمد ابراهيم المسؤول العشائري فيها.هذا ما ورد في نص قرار المحكمة الجنائية المركزية المتضمن ادانة المتهم عبدالجبار محمد ابراهيم والحكم عليه بالسجن المؤبد وقرار محكمة التمييز الاتحادية القاضي بالافراج عنه على اساس ان جرمه بالانتماء الى تنظيم القاعدة الارهابي (دولة العراق الاسلامية) بصفة المسؤول العشائري فيه لا يعد فعلا ارهابيا، ونترك الحكم في هذا الامر الى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومجلس النواب اضافة الى اصحاب الاختصاص والشأن القانوني والى جميع ابناء الشعب العراقي من السياسيين والمثقفين والاعلاميين ليتولوا كلمتهم في هذا القرار وحيثياته وتبعاته، ونشر صورة القرارين الصادرين من الجهات القضائية دون تعليق او تدخل او ابداء رأي!!!

وقد نشرت البينة الخبر الآتي:كنا قد نشرنا في صحيفتنا خبر اطلاق سراح مجرم محكوم 17 مرة بالاعدام شنقا حتى الموت مقرونا بوثائق الادانة الصادرة من محكمة جنايات

واسط وكان للخبر صداه الواسع واثره المؤلم في نفوس العشرات من عوائل ضحايا هذا المجرم السفاح التي مازالت تشعر بخيبة الامل ووقع الصدمة بين مصدق ومكذب لخبر اطلاق سراحه دون ان تحرك سلطات الدولة (مجالس الوزراء والبرلمان والرئاسة) ساكنا ازاء هذه الكارثة الانسانية والاستهتار المفضوح بكرامة الانسان العراقي ودمه الطاهر.وانتظرنا طويلا رد هذه السلطات او رد مجلس القضاء الاعلى الجهة المعنية بالامر، لنفاجأ وبعد مرور شهر كامل من تاريخ نشر الخبر بصاعقة كبرى وصدمة لا توصف عندما تلقينا وعبر الاميل كتاب صادر من مجلس القضاء الاعلى يوضح فيه اسباب اطلاق سراح الموما اليه كونه شمل بقانون العفو العام على جميع الدعاوى الخاصة به وفقا لاحكام المادتين (1 ، 4) من القانون المذكور.وهنا نتساءل ومعنا العشرات من عوائل ضحايا هذا المجرم، كيف تم شموله بالعفو العام؟ وهل يعقل ان يشمل 17 مرة ببنود هذا القانون؟ واين حقوق الارامل والايتام من ضحاياه؟ ومن المسؤول عن ضمان الحق العام؟ وو.... اسئلة قانونية كثيرة نترك الاجابة عليها لذوي الاختصاص والشأن. ولكن الكارثة تكمن في حيثيات قرار العفو الذي كان نتاج المصالحة الوطنية التي افرزت العشرات من القضايا المشابهة في ظل عشوائية وتخبط تطبيق مشروع المصالحة الذي وتحت عباءته يأمن المجرمون والقتلة على حياتهم ومستقبلهم بينما عوائل ضحايا الاجرام والارهاب والقتل المجاني ترزخ تحت نير التشرد والضياع بعد ان فقدت معيليها من الاباء والابناء والاخوان.فأية مصالحة وطنية هذه التي تطعن الانسان العراقي بكرامته وتحيل دمه الطاهر الى ماء يغتسل به المجرمون والقتلة ليزدادوا عتوا واستهتارا وأية ديمقراطية هذه التي تكرم القتلة وتهين الضحايا بدم بارد ومن على منابر السلطة وكراسيها وغرف السياسة المظلمة ومطابخها التي لاتفوح منها الا الروائح النتنة بعد ان تعفنت الضمائر وجفت قطرة الحياء والخجل.صرخة مدوية يطلقها مئات الالاف من ضحايا الارهاب والمقابر الجماعية والقتل المجاني رافضة لهذه المواقف الهزيلة والخنوع السياسي بعد ان انقلبت مفاهيم العدالة والانسانية لتحيل المجرم ضحية وتجعل من الضحية جلادا.

اترك الامر لكم والرد على محكمة التمييز الاتحادية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-11
صدقوني هذا القرار بضغط من المالكي لكسب اصوات البعثيين ..والدليل لماذا مثل هذه القرارات الان وقبل الانتخابات..ولماذا قبل الانتماء جرم والان ليس بجرم فهل تبدلت القوانين خلال اشهر
army
2009-10-10
هل فهم العراقيين لماذا لم تنفذ احكام الاعدام من قبل السلطة التنفيذية . حتى يكون اولئك المجرمين السند لبقاء طاغوت جديد سيتضح فيما بعد للعراقيين انه الطاغوت الذي شغل فراغ الطاغوت القديم مع ابدال الاسم من صدام الى نوري.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك