شفيق الحمداني
من حق السيد خالد الاسدي الدفاع عن ائتلاف أمين عام حزبه .. وله كل الحق في توظيف مايمكن توظيفه من وسائل إعلام تابعة للحزب أو للدولة - كما يجري حالــيا - لخدمة الرؤية البرنامجية والسياسية لائتلاف دولة القانون .. لكن ليس من حقه إدخال الساحة العراقية والعملية الوطنية في حيص بيص !!.لقد رمى خالد الاسدي الكرة في ملعب أقطاب الساحة العراقية والأحزاب السياسية وحرك المياه الراكدة باتجاه خدمة الأهداف السياسية والانتخابية التي يتطلع إليها حزبه والذين معه دون أن تأخذه (الرأفة) بالعملية السياسية التي لطالما تصدى رجال في الحزب ووزراء في الدولة محسوبون على الدعوة للدفاع عنها .. وها هو الاسدي يعود لا للدفاع عن العملية السياسية (المظلومة) بل للدفاع عن حزبه الذي يتآمر عليه أقطاب السياسية العراقية لكي يحرموا الشعب العراقي من المكاسب المهمة التي حققها هذا الائتلاف للعراقيين !! .الاسدي .. خانته الذاكرة في أكثر من محطة وهو يسترسل بالحديث عن (الانفجارات) التي تهز بغداد والوضع الأمني والاستحقاقات التي سيدفعها الحزب وائتلاف القانون من وراء عدم الانضمام للائتلاف الوطني ..هل التفجيرات المؤلمة وانهيار الوضع الأمني خلال لحظات في المالية والخارجية والتداعيات اليومية التي شهدها الجدار السياسي أخرها فضيحة هروب 16 مجرما هاربا من وجه العدالة في سجن تكريت واستشهاد 15 جنديا بريئا وعشرات الخروقات الأمنية هي جزء من هذه الاستحقاقات ؟.لماذا لايقر الاسدي بعجز خطة فرض القانون وهي الأخت الكبرى غير الشقيقة لائتلاف القانون بتحسين الأمن وعدم قدرة الأجهزة الاستخبارية ورجالات عسكريين حول السيد المالكي في احتواء الإرهاب ؟.اهمس بيني وبين الاسدي :بربك .. هل السيد المالكي مقتنع بكفاءة الجنرال كنبر ؟ .. ماذا يسميه في جلساته الخاصة في مجلس الوزراء ؟.لماذا تلقون فشلكم الأمني والانهيارات الكبيرة في جدار الكفاءة والنزاهة وغياب المعرفة ووضع الرجال غير المناسبين بإدارة الملف الأمني في المواقع المناسبة على الناس .. وتتهمون الأحزاب الوطنية والإسلامية أنها ستطعن بمصداقية ائتلافكم وستتآمر عليكم وانتم (الحمائم) الحر يصون على الدولة والأمن والاستقرار والتطوير وإنعاش الاقتصاد والنهوض بالخدمات ؟ .هذا النهج الذي تستخدمونه في العلاقة بالأحزاب الوطنية .. هو التأمر بعينه .. أنكم تريدون أن تبنوا مجموعة من الأوهام في الأذهان أولها ..- أن الحريص على الأمن والسيادة وبناء المشافي والمدارس والمستوصفات وتعديل الأجور وزيادة رواتب الموظفين ومنع تسلل الإرهاب إلى العراق هو حزب الدعوة وائتلاف السيد المالكي إما غيره فلا علاقة له بالدولة وأنكم (تفتهمون) وغيركم أوباش إما الواقع فعكس ذلك تماما !!.انتم تعالجون قشور الأزمات ولا تنزلون إلى الأعماق .. هذا النهج إذا لم يدمر الدولة ألان - وقد أتعبها لسنوات - فسيدمر ماتبقى من هياكل للدولة باسم دولة القانون .. هل رأيت قانونا يدمر دولة القانون ؟ . هل سالتم أنفسكم يوما عن ملفات الفساد التي ارتكبها وزراء محسوبون عليكم أم أن الفساد على بقية الكتل إما انتم فمطهرون نقيات ثيابهم تجري الصلاة عليهم اينما ذكروا ؟ . هل راجعتم أنفسكم حين اسقط النائب صباح الساعدي وزير التجارة عبد الفلاح السوداني على خلفية فساد يقدر 4 مليارات دولار وهو وزير ائتلاف دولة القانون هل قرأتم تقرير المفتش العام عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزيرها حيث أشار أن 50% من عمل الشبكة واموالها فيها فساد وتذهب إلى جيوب المتخمين إما عن وزارة النفط والسياسة النفطية ووزيرها حسين الشهرستاني فحدث ولا حرج فيما تشير التقارير الخاصة بالنزاهة أن وزير التربية المحسوب على ائتلافكم فشل في بناء المدارس وان النسبة التي حققها هي 15% خلال اربع سنوات وهي نسبة ضئيلة جدا .. هذه الملفات ستجد طريقها إلى الإعلام من خلال الوثائق الدامغة .. أن الارباك واضح في مفاصل الدولة .. حدث هذا حين هزت الانفجارات الإرهابية العاصمة بغداد .. وخلفت ورائها مئات الشهداء والجرحى .. وانا متأكد أن معلومات من جهات صادقة وأمينة لايرقى الشك إليها وصلت السيد المالكي رئيس الوزراء تتعلق بنوايا إرهابية وسيارات مفخخة ستدخل العاصمة وتستهدف وزارات مهمة هي المالية والخارجية .. لكن ائتلاف دولة القانون أهملها ولم يعرها اهتماما وقابلها بالصمت والاستنكاف ! .مشكلتكم .. أنكم كحزب لا تثقون بأحد من أبناء التيار الإسلامي (الشيعي) العراقي الذي قارع الدكتاتورية ولديه كوادر أمنية وعسكرية مهمة في الجيش والأمن والداخلية والوزارات الأمنية الأخرى ولا تعتمدون سوى على (رجل هرم) يدعى كنبر لا يجيد سوى (الهوبزة) أمام وسائل الإعلام .. والسبب أن الأمريكان (راضون) عنه إما الضباط الكفوؤن الآخرون فهم مبعدون عن مراكز القيادة وصناعة القرار الأمني لأنهم إما ( بدريون) يااسدي أو أن الجانب الأمريكي غير راض عنهم .. وانتم تجيدون في إطار لعبة الكراسي المتحركة عملية أرضاء هذا الجانب بحذاقة ومهارة كبيرة !!.انتم - وبناء على سلوك حزبي فيكم قديم - تريدون بناء دولة على مقاس حزب الدعوة لا دولة بمقياس الدستور .. وقد قالها السيد المالكي البارحة في لقاءه مجموعة من العشائر .. إذا اردتم دولة وخدمات فعليكم تصحيح الخطا عبر تغيير في مجلس النواب وفي صناديق الاقتراع .. وهي عملية دفع المواطن باستثمار مايجري من مهرجانات انتخابية إلى اختيار الحزب لا الدستور والمالكي دون بقية رجال الحركة الوطنية بديلا عن الأحزاب والتنوع وبقية الرجال وكان التغيير الذي جرى في 9 نيسان 2003 حيث قابلتموه أمام مؤتمر المعارضة العراقية بنفس السنة في لندن بلافتات الاستنكار وعارضتم الحملة الدولية لإسقاط النظام لا أنكم كنتم خارج الحملة والحوارات الدولية .. أن هذا التغيير انقلاب على شرعية وجود الحزب وليس انقلابا لاجتثاث حزب دموي ، وسيبقى وليد الحلي الذي يدافع وينافح عن منجزات (دولة الحزب) وثمرات العهد الوطني الجديد شاهدا على رفعه لافتات اتهام رجالات الحركة الوطنية بالأمس زعماء العهد الوطني في السلطة وخارجها اليوم واحدا من أسوء نماذج (الافك السياسي) ونفاق عناصر الأحزاب السياسية ذات الحجوم الكبيرة في الإعلام فاقدة الوزن الحقيقي في الشارع !.لماذا تلقون ما يواجه قيادة السيد المالكي من فشل في مسيرة السلطة التي يراسها فوق رؤوس الآخرين تماما كما كنتم تلقون بفشل جهود توحيد المعارضة العراقية في السابق فوق رؤوس بقية أبناء التيار الإسلامي وزعاماته الإسلامية قبل ربع قرن من ألان ؟ .أقول لخالد الاسدي : أن الزمن الذي تعتقدون فيه أنكم الحزب القائد الذي (يفهم) والنخبة السياسية القادرة على قيادة المسيرة وغيركم اوباش لا يفهمون .. قد ولى وان الهالة التي احطتم أنفسكم بها أكثر من ثلاثين عاما بسبب وجود السيد الشهيد الصدر الأول على رأس القيادة أيام ماكان الأمام مرشدا للحزب انتهى مفعولها اليوم بسبب ممارساتكم البعيدة عن روح الأمام وطريقتكم في امتصاص المواقع والمناصب وفهمكم الحزبي الضيق للدولة .. وكان هذه الدولة وكل ما هو موجود في العراق من خيرات وطاقات ومنافذ بحرية وبرية وجوية وبشر لابد أن يكون بخدمة الدعوة لا العكس كما كنتم تدعون وكما جاء في لوائح ثقافة الدعوة !!.ان جردة حساب سريعة لواقع ائتلاف القانون كافية لكشف (العيوب) في كل مستويات العمل الاداري والسياسي والنيابي والخدمي واحتفظ بارقام عن اختلاسات مالية في مجلس محافظة بغداد وارباك واضح في المحافظات التي تقودون مجالسها .. لن ناتي على ذكرها لا إذا رفعتم عقيرة الكلام الثقيل .ثق ياسيد خالد الاسدي .. أن البيانات والمستندات والوثائق التي بحوزتنا كافية جدا لإدانة عهد ائتلافكم وسيرى العراقيون أن (ولد) بموقع مدير مكتب محافظ لايوقع عقدا لشركة أو يبيع أخر ألا بعمولة (مرتبة) سيشكل فضيحة وردا على كل الكلام والجمل الرنانة التي تتفنون بها وتتقنونها وتدفعونها في وســــــائل الإعلام .امنعوا هذا الولد الذي يكون ابن شقيق المحافظ من توقيع العقود واستحصال العمولات ثم تحدثوا عن القانون والوطنية وان لا تكونوا جسرا لعبور الأحزاب الصغيرة .. امنعوا هذا الولد من العبور بالعمولات على ظهور الجياع والمحرومين والناس الذين لا يجدون ماياكلونه في العاصمة ومئات الآلاف من العوائل المحتاجة قبل أن تتحدثوا عن عبور الأحزاب ذات الحجوم الصغيرة على اكتافكم !!.وكم سيحمل هذا الكتف من حمولات واوزار وقد وصل الأمر لمئات الملايين من الدولارات وشركات باسم الحزب وفلل في بيروت وعدنان الاسدي هو المتصرف الحالي باسم الحزب في الداخلية وولده ضابط في الشرطة وهو في الدنمارك لم يدخل دورة ولم (يداوم) ساعة واحدة في معسكر!!.اهذا يكفي .. ؟ .
https://telegram.me/buratha
