المقالات

سماحة الشيخ خالد العطية ... المنقذ الاكبر

2482 06:17:00 2009-09-23

منى البغدادي

رغم تأكيدات المرجعية الدينية الرشيد بابعاد رجال الدين عن الواجهات التنفيذية ومواقع القرار الحكومي تنزيهاً لهم من ضريبة التصدي وغضب الشارع وانعكاسات اخطاء الممارسة على سمعة الدين وعلمائه والترفع عن طبائع التعميم والخلط التي يقع بها الاخرون الذين لا يميزون بين اداء الشارع ونقاء الشريعة وبين الممارسات الخاطئة للانسان وبين القيم الرفيعة للاديان.ولكن ثمة نماذج تعشق المسؤولية والامارة ولو على الحجارة ويسعون الى السلطة والبقاء ولو على برك الدماء واشلاء الابرياء.والمفارقة ان سعي هؤلاء الى مواقع رفيعة في الدولة ينبغي ان يكون نموذجاً مشرقاً لرجال الدين عبر الاداء الايجابي والدفاع عن المظلومين ومحاربة المفسدين لكن وصول هؤلاء الى مواقع حساسة في الدولة تحول الى حاضنة للمفسدين ومحاربة النزاهة والتستر على الفاسدين ولعل ابرز هؤلاء العاشقين للسلطة هو الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي.ورغم ان الشيخ خالد العطية محسوباً على كتلة مستقلون في الائتلاف العراقي الموحد الا انه تحول الى داعية اكثر من الدعاة وتحول المنقذ الاكبر للمفسدين من الوزراء والمسؤولين وقد اعطى سماحة الشيخ العطية صورة مشوهة لرجال الدين وشجاعتهم ونزاهتهم وقد حاول التستر والالتفاف على كل محاولات الاستجواب للوزراء المقصرين وافرغ مجلس النواب من محتواه الرقابي الهادف وحوله الى مقهى للتسكع كما اراد رئيسه السابق محمود المشهداني.محاولات الشيخ خالد العطية لتحويل مجلس النواب الى جبهة للدفاع عن الحكومة باءت بالفشل وان استغل صلاحياته وغباء المشهداني السابق ومجاملة السامرائي اللاحق وفوت الكثير من قرارات الاستجواب لوزراء متهمين بالتقصير وسوء الادارة كوزير النفط الدكتور حسين الشهرستاني ووزير الكهرباء كريم وحيد وغيرهما وان فشل سماحته بمنع استجواب وزير التجارة المستقيل الدكتور فلاح السوداني القيادي في ائتلاف دولة القانون الذي حول وزارته الى حاضنة للمفسدين واللصوص والناهبين.صحيح ان الشيخ خالد العطية ينتمي الى ائتلاف دولة القانون ومحسوب على المالكي ولكن ان يمارس ادواراً مشبوهة بالتستر على المفسدين وانقاذهم فهذه قضية تضر بدولة القانون التي يزعم انه منها فكيف يسمح لنفسه ان يدافع عن المقصرين من الوزراء ويمنع استجوابهم من اجل ارضاء المالكي فهذه ممارسة لا تليق برجال الدين الامناء والنزيهين الذين يحاربون الفساد والمفسدين ولا يكون منقذين للفساد والسرقة.ففي الوقت الذي كنا نتأمل ان يكون لرجال الدين دور فاعل في القضاء على الفساد وان يكونوا اسوة وقدوة للناس وبقية المسؤولين وان يكونوا بمستوى ما يريد السيد السيستاني لكننا فوجئنا بنموذج العطية الذي اساء لسمعة رجال الدين ودروهم في تكريس فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس دعم وانقاذ الفساد والمنكر.ليس من الصحيح ان يكون الدافع الحزبي والفئوي والموقع السلطوي فوق المصالح الوطنية والدينية العليا وفوق فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكافحة الفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير
2009-09-26
اخوان من البديه جدا أن يكون الشيخ العطية بهذا المستوى كيف لايدافع عن الحكومة ووزاراتها وهو مؤتلف معها بحصص الكراسي وان كتلته اليوم مرهونة بقرارات المالكي واتباعه وني اايد اخي احمد درويش وسلامي له
ابو عمار
2009-09-26
اي مستقل هذا الشيخ المتصابي لقد جائو بكذبه مستقلين للتغطيه على فشلهم وفسادهم العطيه والشهرستاني وحمود ال راضي جعلوا من انفسهم تابع ذليل وراء المالكي عسى ان يحصلوا على الكرسي اللعين وما موقفهم المخزي في انتخابات مجالس المحافظات الا دليل على تبعيتهم الذليله
بنت العراق
2009-09-26
نحن نعلم ان العمامه هي تاج رسول لله صلى الله عليه وآله الكرام؟ والذي يتشرف بها يجب ان يراعيها ويتذكر بها رسول الحق والعداله والانسانيه وينسى الدنيا الدنيه ومافيها من ادميين واموال وكل شيء من الوجاه والتملق اان كان يعارض حق الله جل جلاله .أمر الانسان ان يامر بالمعروف وينهى عن المنكر.وخلق الانسان لخدمه المجتمع والانسان بالحق لابالمصالح.ونرجو من الاخ العطيه ان يقرأ هذه الاآراء من الشعب. وفقه الله لما يحبه الله ويرضاه.
زينب الموسوي
2009-09-24
سلمت يراعك اختي منى فالشيخ العطية مع الاسف يرتدي العمامة والخطأ منه يكون اكبر ويشوه سمعة الخط الحوزوي والعملي وخط العلماء والفقهاء العادلين انه نموذج مخجل استغل عمامته وموقعه لاغراض حزبية قذرة
محمد الفتلاوي
2009-09-23
الاعراف والتقاليد تشكل قواعد دستورية في العالم الديمقراطي، والسيد المالكي وجماعته باتوا في تحد للدستور المكتوب والعرف العام ولم يعد للصالح العام مساحة في مواقفهم وممارساتهم واجلى صورة لذلك هو الفساد المستشري بين قيادات دولة(الفافون)وليس القانون بحماية مباشرة من دولة رئيس الوزراء وعرابه الشيخ المزدوج-عشيرة ودين- العطية الشخصية المكيافيلية ،والعطية نموذج للعقلية القبليةفي انصر اخاك ظالما او مظلوما طالما ان ذلك يحفظ المال والنفوذ والسلطة ،وطالما هناك شعب مسالم يسهل خداعه وهو كشيخ عشيرة ادرى من غيره
أحمد درويش
2009-09-23
مع احترامي للشيخ. كلما نظرت الية ذكرت "أتذكر ابى موسى الاشعري" والحليم تكفيه الاشارة. والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك