بديع السعيدي
الى السيد المالكي لدينا سؤال نوجهه اليك بصفتك رئيس وزراء لدولة اتخذت من النظام الديمقراطي طريقا ومسلكا لها للشروع الى مستقبل زاهر ان شاء الله -فكلمة ماننطيها ياسيادة رئيس الوزراء اذا كان قصدك للبعثين والقتلة الملطخة اياديهم بدماءنا فهاهم قد تقلدوا مناصب عليا في الدولة فمنهم البرلماني الذي لم ينتخبه احد ومنهم المستشار ومنهم الوزير حتى وصل بهم الامر ان تتوقف الاجراءات القضائية والاحكام بحق المجرمين بسببهم وانت ياسيدي لاتستطيع ان تفعل شيئا من غير موافقة هؤلاء فما الفرق عندنا كشعب ان كان الامر بيدهم او كان الامر بيدنا - ففي الحالتين نحن نقتل وتسفك دماءنا كشعب في عهدهم الدكتاتوري او في عهدنا الحالي الديمقراطي الذي اشك حالي حال غيري من الناس بديمقراطيته وذلك لمخالفته للدستور الذي صوت عليه العراقيون بكثير من الامور -
هل تستطيع وانا اتحداك وانت رئيس وزراء العراق ان تقوم بمحاسبة وزير مقصر بواجبه او مختلس او عليه مذكرات اعتقال غير مفعلة -هل تجرات يوما وقمت بمحاسبة وزير الكهرباء مثلا الذي كثرت وعوده الكاذبة للناس وبقيت الكهرباء اسوا مما كانت عليه بالعهود السابقة بينما الميزانية المخصصة للكهرباء تصرف فاين تذهب الاموال اذن اذا لم تبنى مشاريع -فيا سيادة رئيس الوزراء ان الشعب العراقي وبكل طوائفه قد تنتابه نوبات من الصداع كلما سمع بتصريحاتكم ووعودكم المتكررة فكم وعدا قد واعدتم به شعبكم واخلفتم كالكهرباء وغير الكهرباء مثلا كم جريمة قام بها البعثيون والمتعاونون معهم بقتل الناس وتظهرون لناس وتصرحون بتصريحاتكم الرنانه بانكم توصتلم الى الفاعلين وسوف تعلنون للناس عنها قريبا عندما يكتمل التحقيق وهكذا فمن احداث النجف الدامية الى احداث كربلاء الى تفجيرات الكاظميه وجسر الائمة وتفجيرات مدينة الصدر والزعفرانيه وبغداد الجديده والاسكندريه والمسيب واللطيفية التي تقطعت بها اشلاء حتى الموتى الذين اراد ذويهم ن يدفنوهم بالنجف الاشرف وغيرها الكثير فيا سيادة رئيس الوزراء اذا كل هذا الذي حدث بنا والهو اعلم ماذا بعد ذلك مستقبلا وانت تقول ننطيها او ماننطيها -
فبدلا من الاعطاء او عدم الاعطاء قم بتفعيل القوانين على سبيل المثال ضد الذين ارتكبوا جرائم ابادة بحق الناس الابرياء وعدم الاهتمام لما يتفوه به ممثلي البعث بالبرلمان كالتوافق وطارق الهاشمي والمطلك وغيرهم حتى نشعر بان عهد صدام قد ولى ونحن تحت حكم ديمقراطي يجب ان نحافظ عليه ونرخص له دماءنا في سبيل استمراريته فللاسف اقولها اننا كشعب نشاهد بان النظام البعثي واعوانه يحكمون العراق وباسم الديمقراطيه والقتل فينا مستمر ونحن نقول بعد مانعطيها هو ماذا تبقى للعطاء او عدم العطاء ففي الحالتين القتل فينا ومن نفس الوجوه ونحن صامتون .
https://telegram.me/buratha