شريف الشامي
اليوم وبعد اكثرمن عشرين عاما تعود صورة الطغاة مجددا في ثوب جديد ومكان اشبه مايكون بمكان حلبجة، انه التاريخ الذي يحفظ سجل الامم والشعوب ومثل ما يحفظ كل انجازات الانسانية يحفظ في صفحاته سجل الطواغيت ومستبيحي دماء الابرياء انها ذاكره واياً من ذاكره ، ذاكره جمعت المجرمين وسجلت صفحات الجرائم السوداء انه الزمان والمكان ودائرة الجرم والاستبداد تعود اليوم بوجه السفاح الجديد في صعده اطفال ونساء وشيوخ هم نفس الاطفال الذين شاهدهم العالم قبل اكثر من عشرين عاما فهل اختلفت صورة صعده اليوم عن حلبجة والجنوب
.لا اظن ذلك لأن الطواغيت والمجرمين هم من نفس تلك المدرسة الاجرامية التى لاتحفظ سوى سجل السفاحين ومريقي الدماء. قبل اكثر من عشرين عاما تناثرت اجساد النسوه والشيوخ والاطفال على قارعة الطريق واليوم تعود الصوره بمكان اخر ،لكن صورة الاجرام تبقى واحده . اليوم في صعده الشهيدة نستذكر حلبجة واهوار الجنوب ونستذكر كل مجرم آفاق لا يملك ذرة واحده من الضمير . ولكي لايستمر الجناة كما كان الحال في العراق في زهق ارواح الابرياء في صعده الشهيده اليوم .لذا ندعو كل الاحرار وكل الاقلام الشريفه الى ادانة هذه الاعمال الاجرامية، ولكي لا ندع الجناة دون عقاب كما كان الحال في العراق يجب ارتفاع الاصوات ونصرة المظلومين في صعده الشهيده . لان الانسانية والعالم الحر اذا صمت على هذه الجرائم البشعه ستكون هناك وصمة عار في جبين دعاة الانسانية . و من خلال المتابعه اليومية لأحداث صعده ومناطق اخرى نرى الصمت المخزي للاعلام العربي الذي يطبل لقتل العراقيين كل يوم ويتغنى ببطولات زائفه، نراه اليوم خجولا تجاه مجازر صعده ولايحرك اي ساكن وكأن صعده تعيش في كوكب اخر فبلرغم من تناثر اجساد الابرياء كل يوم لا لذنب بل لانهم من اتباع تلك المدرسة العظيمة. من هنا اقول سيأتى اليوم الذي تؤبن صعده الشهيده ضحايها مثل ما أبنت حلبجة والاهوار وكل المظلومين ضحايهم ولو بعد حين فصبرا فصبرا ال صعده
على مأسيكم ،والله معكم وسيحق الحق رغم انوف الطغاة واليوم
حلبجة الشهيده تبكيك يا صعده .
شريف الشامي
اذاعة كربلاء صوت العراق الجديد
موقع الانتفاضة الشعبانية
https://telegram.me/buratha