بقلم : سامي جواد كاظم
كل من يتهجم على طائفتي فليقل عني طائفي لانني لن ادع الاقاويل والاكاذيب التي تفترى على مذهب الحق من غير رد ولا اخشى تاثيرها علينا بل اخشى تصديقها من قبل الجهلة من بقية الطوائف الذين لا يعلمون ماهية المذهب الامامي او مذهب الاثنى عشرية .الخلاف موجود ولكن النكد في العلاج والرد فلكم يا وهابية او سلفية او كل من يخالف الشيعة ان تعملوا وتبتدعوا ما شئتم من غير ان تتهجموا على الفكر الامامي اما ان توغلون في الطعن بالاخر هنا لابد من الرد وحتى لا تتهمون كتاباتي بالطائفية فهذا كتاب وقع بين يدي لمؤلفه محمد خضر عنوانه صلاة التراويح بين عمر بن الخطاب والشيعة الاثني عشرية؟ ذكر فيه العبارة التالية :فالشيعة الإثني عشرية مقولتهم في عمر جمعت بين حق وباطل ، بين حق في الاحتراز من البدعة وعدم الزيادة في الدين ، وباطل في بهتانهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه كعادتهم في ذلك ، وفي تنزيل مفهوم شرعي صحيح على فعل لا يصح تنزله عليه.وأظن أنّ من حقنا أن نحاكم هذا الفكر المنحرف الذي أشهر منذ ظهوره سهام التكفير والتبديع لصحابة رسول الله ولجمهور المسلمين المتبعين لهم....أمثل هذا الكلام لا يستحق رد ؟!!!!اصل الخلاف صلاة التراويح ولكن نقطة الخلاف حاول المؤلف التدليس والتمويه والتغيير حتى يقود القاريء الى واد يختلف عن المراد ، فانتم تصلونها وتعتمدونها هذا شانكم ولا علاقة لنا في ذلك اما ان تفرضوها علينا وتصفونا نحن بالمبتدعة وانتم اهل لذلك هنا الوقفة والرد .وحتى يكون الرد موضوعي وعقلي على عكس ردهم الغير منطقي اذكر معنى البدعة التي ذكرها الخليفة الثاني هم يقولون للبدعة معنيان:يقول ابن كثير: (فإنّ كل محدثة بدعة ، والبدعة على قسمين: تارة تكون بدعة شرعية كقوله (فإنّ كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) وتارة تكون بدعة لغويةاذن البدعة الشرعية هو الزيادة في الدين او النقصان فكيف بررت الوهابية حديث الخليفة الثاني عندما قال عندما فرض التراويح انها بدعة ووصفها (نعمة البدعة).لاحظوا دفاعهم عن هذه البدعة يقول الكاتب خضر : لو سألت مبتدعاً من أي طائفة كانت عن فعل يفعله وينسبه إلى الدين هل يعدّه هذا المبتدع بدعة أو قربة ، فسيجيبك على الفور ( بل قربة ) ويتهم من يصف فعله بأنه بدعة بالتشدد والتنطع ! فهل يتصور عاقل أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أراد بقوله ( نعمة البدعة ) المعنى الشرعي المذموم في الشرع؟!لا اعلم كيف حكم على انها قربة وماهي الادلة على ذلك؟ ولا اعلم كيف استبعد المعنى الشرعي للبدعة التي ذكرها الخليفة الثاني والتي جاءت في صميم الدين ولم تكن لحديث او حدث عابر لا علاقة له بالتشريع حتى نقول عنها لغوية فهل تريد بالارغام والاجبار ان لا نصف بدعته بدعة شرعية ؟ وما هي الارضية التي تجعلنا ان نبرر هذه البدعة ؟اصل الخلاف مع الوهابية هو صلاة التراويح جماعة وليس عدد الركعات بالرغم من ذلك يستحق وقفة ولكن المهم الجماعة التي يرغمون عليها في السعودية وتبريرهم لهذا الامر هو حديث عن عائشة عن رسول الله (ص) يقول :ولكني خشيت أن تفترض عليكم فتعجزوا عنها وحديث اخر يقول :عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ .بالنسبة للحديث الاول الا وهو خشية رسول الله (ص) من ان تُفرض عليكم ، من هو الذي يفرضها عليهم ؟ اليس المعني بذلك الله عز وجل هو المخول الوحيد في فرضها ؟ وطالما ان رسول الله لا ينطق عن الهوى اذن ما يقوم به يصبح تشريع الهي ، فاذا كان الله ورسوله لم يفرضها فمن له الجرأة عليهم في فرض شيء ما فرضه الله وسول الا تعتبر هذا الصورة الحقيقية للبدعة الشرعية التي تقود صاحبها الى الضلالة ؟.واما بالنسبة للحديث الثاني والتمسك بسنة الخلفاء الراشدين فلا اعلم سنة أي خلفة قصد فاذا كان الخلاف بينهم واقع ولعل حديث امير المؤمنين عليه السلام في الشورى عندما طلب منه ابن عوف ان يسير بسيرة الخليفتين رفض ذلك عليه السلام هذا ناهيك عن كم وجم هائل من الخلافات بين الثلاثة من تقسيم الخراج الى ايقاف بعض الحدود الشرعية مثلا حادثة خالد بن الوليد مع مالك بن نويرة واغتصاب زوجته والعبث ببيت المال من قبل الخليفة الثالث و و و أي سنة قصد المؤلف ؟واما مسالة الزيادة في النوافل والمستحبات فهذا لا خلاف عليه فقد استشهد المؤلف بحديث للامام الصادق عليه السلام : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء شهر رمضان زاد في الصلاة وأنا أزيد فزيدوا.ويقول المؤلف وهذا نص صريح في جواز الزيادة في رمضان بل وهذا الإمام جعفر الصادق نفسه يدعو إلى الزيادة ويمارسها شخصياً.هذا التبرير هو التمويه للابتعاد عن نقطة الخلاف وهي الجماعة في التراويح وليس الزيادة في عدد الركعات والتعقيب على حديث ابي عبد الله عليه السلام فاننا لدينا كثير من الصلوات المستحبة التي نعمل عليها مثلا صلاة جعفر الطيار وصلاة الزهراء وتسبيحتها وهذا لا اشكال فيه بل كما قلنا من المستحبات واخر الامر هذا الحديث فيه الرد الشافي والكافي عن محمد بن يحيى قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسُئل هل يُزاد في شهر رمضان في صلاة النوافل؟ فقال: نعم ، قد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي بعد العتمة في مصلاه فيُكثر ، وكان الناس يجتمعون خلفه ليصلّوا بصلاته ، فإذا كثروا خلفه تركهم ودخل منزله ، فإذا تفرق الناس عاد إلى مصلاه فصلى كما كان يُصلّي ، فإذا كثر الناس خلفه تركهم ودخل منزله ، وكان يفعل ذلك مرارا...الزيادة نعم ولكن الجماعة كلا بدليل اجابة الامام الصادق عليه السلام بنعم ورفض الرسول صلى الله عليه واله الصلاة جماعة عندما يتركهم حال تجمعهم خلفه وهذا الحديث موثق لدى الشيخين مع حذف اسم الامام الصادق عليه السلام في صحيحهم .
https://telegram.me/buratha