المقالات

قندرة العرب

2194 17:07:00 2009-09-18

ابو هاني الشمري

هو حذاء ليس ككل الاحذية ,فلقد تكلم عنه خبراء سياسة القنادر وعقدوا لاجله الندوات....وخرجت له جماهير العروبة المنهزمة وهي ترفع مايشبهه على رؤوسها مبتهجة به ومقدسة له....ولقد كتبت عنه الصحف حتى وصلت الى وصفه ومن ماذا صُنع وماهو نوع جلده وهل هو بقري ام غنمي ام ماعزي وماهو منشأه وهل جاء من حيوان مذبوح على الطريقة الاسلامية ام لا....ولقد دفعت له الملايين عسى ان يحضى احدهم بشرف اقتناءه....ولقد تركت بعض المحطات الفضائية برامجها لشهور طويلة من اجل ان تتحدث عن ذلك الحذاء المعجزة...ولقد الهب هذا الحذاء مشاعر جماهير الاحزاب العربانية فهبت لنصرته من المحيط الى الخليج....اما صاحب القندرة ... فلقد امطرت عليه السماء قنادر من ذهب ولقد تناخى له اصحاب الملايين ممن يعشقون هذا النوع من القنادر حتى وهبه الكثير منهم بناته فداءا للقندرة الخالدة فبنظر هؤلاء ماقيمة بناتهم مقابل تلك القندرة التي هزّت مشاعر الامة العربية المهزومة....

ولقد انهالت على صاحبها العروض والهبات السخية فهذا يفديه بروحه وكل مايملك وذاك اشترى له دارا سكنية وذاك قدم له بضعة ملايين تبركا بتلك القندرة المعجزة... فأصبح صاحب القندرةِ هذا بطل (قنادر الامة العربية)بين ليلة وضحاها...بل واكثر من هذا فقد تحركت الطائرات الخاصة التي تشبه القندرة لنقل صاحبها بما يليق به الى احدى دول الارهاب العربية التي يهتز ويطرب قادتها فرحا لاصحاب هكذا ثقافة وحملت تلك الطائرة بداخلها كبار الشخصيات الاعلامية ممن يهيمون حبا بثقافة القنادر بل زادوا على ذلك انهم كرسوا اعلامهم وفضائياتهم من اجل اثراء تلك الثقافة القندرية بين ابناء الامة العربية المتعطشين لها!! ولقد نحرت الذبائح لتلك القندرة وصاحبها عند الافراج عنه ابتهاجا وحبا من تلك الجماهير لهذا الحذاء المعجزة وصاحبه.... واستقبله وزير ثقافة واعلام القنادر لاحدى الدول القندرية المجاورة مع من رافقة من الاعلاميين المنضوين تحت تلك الثقافة القندرية وكما يستقبل الابطال الذين صنعوا المعجزات بقنادرهم...

بينما تحرك الكثير من قادة الاحزاب القندرية والمسؤولين المنضوين تحت ثقافة الحذاء الى المطالبه بالحفاظ على هذا الحذاء باعتباره ثروة قومية لايمكن التفريط بها ولا بصاحبها حتى ذهبت ببعضهم المذاهب على ضرورة الحفاظ على سلامة صاحب القندرة من كيد الكائدين وعبث العابثين وتربص المتربصين لانه لو حصل له حادث (لاسامح الله) فمن اين ستأتي امتهم العربية بفارسها القندري الجديد مرة اخرى, وزاد بعضهم بالمطالب الى ضرورة ان يتم بناء متحف ليحوي هذا الكنز القندري وكل ماذكر عنه... بينما تحرك الشعراء من اصحاب المعلقات القندرية البعث عروبية يتغزلون بهذا الحذاء الذي يعجز الوصف عنه... ولقد حركت تلك القندرة مشاعر المحامين فهبّوا لنصرة صاحبها من كيد الحكومة التي تحاول النيل من تلك القندرة المباركة وصاحبها الميمون....

ولقد حركت تلك القندرة رجال الصحافة الملتزمين بنهج ثورتهم التي اختطتها لهم تلك القندرة للدفاع عن زميلهم كي لايكون ضحية سهلة بيد المتربصين بتلك القندرة وصاحبها سوءا....اما مدينة تكريت فقد ابت الا ان تصنع نصبا تذكاريا يخلد القندرة وقام كبار القادة والمسؤولين من رجالات وحرائر البعث بافتتاح هذا النصب .. راجع الرابطhttp://baghdady-iq.yoo7.com/montada-f3/topic-t387.htm

ولنعود الى بعض المعلقات القندرية من شعراء القنادر وما قالوه فالشاعر السلفى التكفيري الشيخ حامد العلي كتب معلقته القندرية التي يقول فيها

قال  الحذاء  فأسكت  الخطباء  ** هذي لعمري خطبة عصماءوتفجرت بين الجموع حروفه** فصـحـى, يجل بيانها البلغاءمدّ   الحذاء   الى   الرئيس   تحية**  وتلا  بثانية,فحق   ثناءإني   لاشكر  للحذاء  خطابه  **  فالشعر  مكرمة  له  وحباء

اما الاعلامي مصطفى الانصاري فهذه مقتطفات من معلقته الحذائية الطويلة يقول في بعض ابياتها

نعمَ الحذاء فدتك البدو والحضر *** ونعمَ ماصنعت كفاك منتظــــــرُارهبتهم   بحذاء   بزّ   آلتهم   ***   وودع   البوش   سحقا  وهو   محتقرثأرتَ انصفت ارضاً كان ديدنها *** دحر الطغاة وبالامجاد  تفتخـــــرنعمَ  الحذاء  سقى  بغداد  ما  ارتقبت***  منذ  الجدود  بنو  العباس   تنتظرخرجت  فيها  رسولا  كان  آيته  ***  حذاء  سبت,  كريم  الاصل  ينتصرياليتني  كنت  حذاءً  فأخدمكم***  بألف  الف من الازواج  تستعـــــر

اما الشاعر المصري محمد الخطيب فله معلقة من معلقات القنادر تلك نقتضب بعضا منها

سلمت ياذا الالمعي** ياذا الحذاء الارقعرميت رأسا قد طغى** صاحبها  بالطمعودّعته   بضربة   **   فالذل    للمودعسلمتَ  ياهذا  الحذاء**  من حذاءٍ ارقعِ

اما شعراء الابوذية العراقيين فلم يتركوا الموضوع ان يمر عليهم مر الكرام ولقد اثروا تلك الثقافة بما يناسبها وهذه بعض من ابوذياتهم

لزكت   بهل   الحكم  يابوش   لزكةوتصويرك صبح بالصحف لزكــةلزكولك قبغلي شلون  لزكـــــهجلد     روغان     راواك     المنية

وقال الآخر على لسان الرئيس الامريكي بوش

زمانك لو يـهـف ويـاك هـفّـــــهوهوى    الاحباب    ويه    الريح     هفّهقبغلي     الزيدي    هفني    شلون     هفّهبخت     عندي    وترس    ماطاح     بيّه وهناك المئات من القصائد والمقالات القندرية التي لايمكن حصرها لأولئك الكتاب والشعراء الذين الهبت مشاعرهم تلك القندرة.. بينما انتخى احد المطربين المصريين لتسجيل اغنية عن موضوع القندرة لانه ابى الا ان يكون من المناصرين لها ولاهدافها العروبية.. هذا نزر يسير من الثقافة القندرية الحديثة التي شاعت بين الجماهير العروبية المنضوية تحت هذا اللواء القندري الشامخ.

فسحقا لأمة تتغنى بحذاء وجدت بين ثناياه انه سيحرر اراضيها القابعة تحت الاحتلال لعشرات السنين .. وسحقا لامة تحركت اقلام كتابها مدحا واطراءً لحذاء هز مشاعرهموسحقا لامة تحرك قادتها ابتهاجا بهذا الحذاء ولم تتحرك دباباتهم ولا جيوشهم لتحرير اراضيهم المحتلة....وسحقا لامة تحولت مشاعر شعرائها نحو حذاء ليتغنوا به بدلا من كل الجمال الموجود في هذا الكون.وسحقا لامة تحركت مشاعر رعاعها منتصرة للحذاء وصاحبه حتى صار له نصب يطوفون حوله في عاصمة بطل الامة العربية وجرذها المشنوق (تكريت).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2009-09-19
نعم قالها معاوية الملعون سوف اتيك برجال لايعرفون الناقة من الجمل في الحادثة المشهورة مع الاعرابي الذي سلبت ناقته في بلاد الشام فهذه هي ثقافتهم الخرقاء
محمد عبد الله
2009-09-19
في لحظة سقوط تمثال صدام والفرح الغامر وتوج هذاالفرح المواطن البرئ ابو تحسين عندمااستل نعاله الحصاري البالي ليضرب راس القايدويصيح{لك لوتدرون شسوه؟}وامام الفضائيات..السؤال هل هذه الفعله تذهب سدى ؟ اراد البعثيون الرد بنفس الاسلوب فجندوا منتظر الزيدي لهذه المهمه ولايخفى عليكم عند خروجه من قبضة القضاء العادل كيف كان يضع علم صدام على اكتافه.. انا اسال الزيدي هل كان بالامكان ان يمد يده على قيطان حذاءه بحضرة رفيق يرتدي الزيتوني؟والله لشسع نعل ابوتحسين يسوه راسه وراس اللي كلفوه بهذه الفعله.
ابو هاني الشمري
2009-09-18
الى جميع الاخوة القراء الكرام ... جميع الاشعار التي اطلقت عليها المعلقات انما هي من باب التهكم بهكذا نماذج وهي جديرة بأن تعلق على ابواب الحكام العرب بل فوق رؤوسهم ومن الذين تفاخروا بهكذا نماذج لصحفيين منعدمي اخلاق ليجعلوا منهم نموذجا يتغنون به ويكرمونه ... وهي بعيدة كل البعد عن معلقات الشعر التي كانت تعلق على جدران الكعبة المشرفة في زمن الجاهلية ... تحياتي
الدكتور يوسف السعيدي
2009-09-18
لم تتضح بعد هوية الجهه التي دفعت (الصحافي)الزيدي منتظر الذي (هاجم)الرئيس الاميركي بوش المنتهيه ولايته في المؤتمر الصحفي ولا الاهداف التي تقف وراء هذا الهجوم(القنادري)الذي ارعب القوات الاميركيه الغازيه والسائله والصلبه..ووجه طعنه في الصميم وافشل الاتفاقيه العراقيه-الاميركيه واهدافها في العراق والشرق الاوسط ...واضعف حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوربي واثر على الناخب الاميركي(متاخراً)لان اوباما حسين قد فاز بانخفاض شعبية بوش الابن...الهجوم لم يسفر عن ضحايا والقي القبض على مراسل البغداديه الفضائيه بقيادة وادارة عبد الحميد الصائح وعون حسين الخشلوك ...لكن مصادر مطلعه اكدت ان جماعه تهتم بالجلود والمطاط المحلي المستورد وصناعة (النعالات ...القنادر) مسؤوليتها عن وقوفها وراء اقناع الزيدي بالهجوم ولو من باب(الشماته)..حيث قالت الجماعه في(شريط مصور على الانترنيت)ان سوق (القنا..در)في مدينة(الجوا..در)يكثر من بيع هذه المواد المستورده ولأن الجماعه ..متطرفه..فقد اباحت استعمال هذه المنتجات للتعبير عن ثقافتها وافكارها حتى في المؤتمرات الصحفيه ..يشار الى ان سوق (الجوا..در)من الاسواق الشعبيه التي لم يرتادها احد من عناصر الcia ولم يكن في المدينه منتجع للسواح (الاسرائيليين)كما هي الحال في مصر (ام الدنيا)حيث المقاهي التي تعج ب(الموساد)والقريبه من فضائية البغداديه في مدينة القاهره ...نفى احد المعتدلين في الجماعه ما تردد بأن الهجوم على بوش جاء بعد ان اعلنت حرمة لبس هذه (القنادر)موضحاً انهم لم يقولوا بحرمتها كلها وانما فقط(القيطان)الذي يشد به الحذاء المذكور..نقلت مصادر مقربه من الجماعه باتصال هاتفي ان الجماعه كشفت بالوثائق والادله الجنائيه القاطعه من خلال وشاية بعض المقربين من الصحفي المعتقل ان استعمال هذا المنتج دون اذن من (مفتي)الجماعه /الجناح العسكري ..هو انتهاك لقدسية وافكار هذه الجماعه وقلقها من ان تتحول هذه الممارسه الى نهج صحافي يكشف المستور ...ويعري الحمائم الصقور..ونهج عزة الدوري الصرصور و ان الديمقراطيه افيون الشعوب ......ودخولها عليهم بلا(احم....ولا...دستور)....
محمد الفلوجي
2009-09-18
أمة القنادر واحدة ذات رسالة فاسدة فيها رؤوس للغرب مطأطأةوبالأعلام رائدة الراقصات عندكم سيدات والسادة للأعدام وافدة أما المطربين فذكرهم أكثر من نبيكم والألحان قرآنكم وهي عندكم فائدة بنظركم الجبان بطل صنديد مثل صدام ومغارته الخالدة أعلام لإسرائيل ترفرف في بلدانكم يا خنازير البغي ويا أقزام القاعدة كم خادم في اسرائيل من أبناكم وقادتكم لأسرائيل عبيد مساندة
عراقي
2009-09-18
فعلا مسرحية رخيصة كانت وتعبير اقل مايقال عنه غير اخلاقي لكن هي خفة العقول التي تطبل ولا تعمل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك