ابو هاني الشمري
هو حذاء ليس ككل الاحذية ,فلقد تكلم عنه خبراء سياسة القنادر وعقدوا لاجله الندوات....وخرجت له جماهير العروبة المنهزمة وهي ترفع مايشبهه على رؤوسها مبتهجة به ومقدسة له....ولقد كتبت عنه الصحف حتى وصلت الى وصفه ومن ماذا صُنع وماهو نوع جلده وهل هو بقري ام غنمي ام ماعزي وماهو منشأه وهل جاء من حيوان مذبوح على الطريقة الاسلامية ام لا....ولقد دفعت له الملايين عسى ان يحضى احدهم بشرف اقتناءه....ولقد تركت بعض المحطات الفضائية برامجها لشهور طويلة من اجل ان تتحدث عن ذلك الحذاء المعجزة...ولقد الهب هذا الحذاء مشاعر جماهير الاحزاب العربانية فهبت لنصرته من المحيط الى الخليج....اما صاحب القندرة ... فلقد امطرت عليه السماء قنادر من ذهب ولقد تناخى له اصحاب الملايين ممن يعشقون هذا النوع من القنادر حتى وهبه الكثير منهم بناته فداءا للقندرة الخالدة فبنظر هؤلاء ماقيمة بناتهم مقابل تلك القندرة التي هزّت مشاعر الامة العربية المهزومة....
ولقد انهالت على صاحبها العروض والهبات السخية فهذا يفديه بروحه وكل مايملك وذاك اشترى له دارا سكنية وذاك قدم له بضعة ملايين تبركا بتلك القندرة المعجزة... فأصبح صاحب القندرةِ هذا بطل (قنادر الامة العربية)بين ليلة وضحاها...بل واكثر من هذا فقد تحركت الطائرات الخاصة التي تشبه القندرة لنقل صاحبها بما يليق به الى احدى دول الارهاب العربية التي يهتز ويطرب قادتها فرحا لاصحاب هكذا ثقافة وحملت تلك الطائرة بداخلها كبار الشخصيات الاعلامية ممن يهيمون حبا بثقافة القنادر بل زادوا على ذلك انهم كرسوا اعلامهم وفضائياتهم من اجل اثراء تلك الثقافة القندرية بين ابناء الامة العربية المتعطشين لها!! ولقد نحرت الذبائح لتلك القندرة وصاحبها عند الافراج عنه ابتهاجا وحبا من تلك الجماهير لهذا الحذاء المعجزة وصاحبه.... واستقبله وزير ثقافة واعلام القنادر لاحدى الدول القندرية المجاورة مع من رافقة من الاعلاميين المنضوين تحت تلك الثقافة القندرية وكما يستقبل الابطال الذين صنعوا المعجزات بقنادرهم...
بينما تحرك الكثير من قادة الاحزاب القندرية والمسؤولين المنضوين تحت ثقافة الحذاء الى المطالبه بالحفاظ على هذا الحذاء باعتباره ثروة قومية لايمكن التفريط بها ولا بصاحبها حتى ذهبت ببعضهم المذاهب على ضرورة الحفاظ على سلامة صاحب القندرة من كيد الكائدين وعبث العابثين وتربص المتربصين لانه لو حصل له حادث (لاسامح الله) فمن اين ستأتي امتهم العربية بفارسها القندري الجديد مرة اخرى, وزاد بعضهم بالمطالب الى ضرورة ان يتم بناء متحف ليحوي هذا الكنز القندري وكل ماذكر عنه... بينما تحرك الشعراء من اصحاب المعلقات القندرية البعث عروبية يتغزلون بهذا الحذاء الذي يعجز الوصف عنه... ولقد حركت تلك القندرة مشاعر المحامين فهبّوا لنصرة صاحبها من كيد الحكومة التي تحاول النيل من تلك القندرة المباركة وصاحبها الميمون....
ولقد حركت تلك القندرة رجال الصحافة الملتزمين بنهج ثورتهم التي اختطتها لهم تلك القندرة للدفاع عن زميلهم كي لايكون ضحية سهلة بيد المتربصين بتلك القندرة وصاحبها سوءا....اما مدينة تكريت فقد ابت الا ان تصنع نصبا تذكاريا يخلد القندرة وقام كبار القادة والمسؤولين من رجالات وحرائر البعث بافتتاح هذا النصب .. راجع الرابطhttp://baghdady-iq.yoo7.com/montada-f3/topic-t387.htm
ولنعود الى بعض المعلقات القندرية من شعراء القنادر وما قالوه فالشاعر السلفى التكفيري الشيخ حامد العلي كتب معلقته القندرية التي يقول فيها
قال الحذاء فأسكت الخطباء ** هذي لعمري خطبة عصماءوتفجرت بين الجموع حروفه** فصـحـى, يجل بيانها البلغاءمدّ الحذاء الى الرئيس تحية** وتلا بثانية,فحق ثناءإني لاشكر للحذاء خطابه ** فالشعر مكرمة له وحباء
اما الاعلامي مصطفى الانصاري فهذه مقتطفات من معلقته الحذائية الطويلة يقول في بعض ابياتها
نعمَ الحذاء فدتك البدو والحضر *** ونعمَ ماصنعت كفاك منتظــــــرُارهبتهم بحذاء بزّ آلتهم *** وودع البوش سحقا وهو محتقرثأرتَ انصفت ارضاً كان ديدنها *** دحر الطغاة وبالامجاد تفتخـــــرنعمَ الحذاء سقى بغداد ما ارتقبت*** منذ الجدود بنو العباس تنتظرخرجت فيها رسولا كان آيته *** حذاء سبت, كريم الاصل ينتصرياليتني كنت حذاءً فأخدمكم*** بألف الف من الازواج تستعـــــر
اما الشاعر المصري محمد الخطيب فله معلقة من معلقات القنادر تلك نقتضب بعضا منها
سلمت ياذا الالمعي** ياذا الحذاء الارقعرميت رأسا قد طغى** صاحبها بالطمعودّعته بضربة ** فالذل للمودعسلمتَ ياهذا الحذاء** من حذاءٍ ارقعِ
اما شعراء الابوذية العراقيين فلم يتركوا الموضوع ان يمر عليهم مر الكرام ولقد اثروا تلك الثقافة بما يناسبها وهذه بعض من ابوذياتهم
لزكت بهل الحكم يابوش لزكةوتصويرك صبح بالصحف لزكــةلزكولك قبغلي شلون لزكـــــهجلد روغان راواك المنية
وقال الآخر على لسان الرئيس الامريكي بوش
زمانك لو يـهـف ويـاك هـفّـــــهوهوى الاحباب ويه الريح هفّهقبغلي الزيدي هفني شلون هفّهبخت عندي وترس ماطاح بيّه وهناك المئات من القصائد والمقالات القندرية التي لايمكن حصرها لأولئك الكتاب والشعراء الذين الهبت مشاعرهم تلك القندرة.. بينما انتخى احد المطربين المصريين لتسجيل اغنية عن موضوع القندرة لانه ابى الا ان يكون من المناصرين لها ولاهدافها العروبية.. هذا نزر يسير من الثقافة القندرية الحديثة التي شاعت بين الجماهير العروبية المنضوية تحت هذا اللواء القندري الشامخ.
فسحقا لأمة تتغنى بحذاء وجدت بين ثناياه انه سيحرر اراضيها القابعة تحت الاحتلال لعشرات السنين .. وسحقا لامة تحركت اقلام كتابها مدحا واطراءً لحذاء هز مشاعرهموسحقا لامة تحرك قادتها ابتهاجا بهذا الحذاء ولم تتحرك دباباتهم ولا جيوشهم لتحرير اراضيهم المحتلة....وسحقا لامة تحولت مشاعر شعرائها نحو حذاء ليتغنوا به بدلا من كل الجمال الموجود في هذا الكون.وسحقا لامة تحركت مشاعر رعاعها منتصرة للحذاء وصاحبه حتى صار له نصب يطوفون حوله في عاصمة بطل الامة العربية وجرذها المشنوق (تكريت).
https://telegram.me/buratha