عمار العامري
منذ تشكيله منتصف عام 2004 استعدادا لدخوله الانتخابات البرلمانية كان الائتلاف العراقي الموحد يسير نحو البناء الحقيقي لـ(عراق ما بعد صدام) على أسس وطنية للمحافظة على منجزات المواطن العراقي ولتستكمل مسيرة العملية السياسية ومع أهمية هذا المنجز التاريخي (الائتلاف العراقي) كان هناك خط متوازي يسير بجنبه محاولا أرباك عمله مستخدما كل أساليب التهميش والتظليل وخلط الأوراق في محاولات لإفشال مشروعه السياسي ومنذ تلك اللحظات حددت مكونات الائتلاف الهوية الشخصية لهذا المسار المعادي وعرفته بأنه (خليط متجانس فكريا وعقائديا متكون من عصابات القاعدة الإرهابية وبقايا البعث الإجرامي والخاسرين من عملية التغيير في النظام السياسي والانتهازيين الذين يحاولون جني المصالح بعيدا عن مصالح الشعب) ومنذ الأيام الأولى للائتلاف العراقي الموحد لاحت في الأفق محاولات تطبيل أعدائه من خلال المؤتمرات والفضائيات والصحف الإقليمية المناوئ له ومساندة أعدائه إذ باشرت حربها ضد الجهات المنضوية تحت لواءه والشخصيات الوطنية المشاركة فيه حتى أصبحت تصفه بـ (الإيراني والصفوي والشيعي والطائفي) كنايات غيرة مبررة لكن الهدف منها تشويه سمعته العراقية الوطنية والتغرير بأفكار البسطاء ورغم الانجازات التي حققها ألا أن دوائر الإرهاب والأجرام الإقليمي لم تستقر أنما أخذت تعبئة كل جهودها وتحشد كل إتباعها من الإطراف التي دخلت العملية السياسية أو خارجها أو جماعات البعث المحظورة وعصابات منافقي خلق الإيرانية للاصطفاف ضد الائتلاف العراقي وعرقلة كل جهوده.
ولكن مساعيهم الخبيثة قد تطورت مع مرور الزمن ودخول العراق مراحل جديدة من البناء السياسي والاقتصادي واقتراب موعد الانتخابات البرلمانية مطلع عام 2010 وظهور تحالفات سياسية مبنية على أساس التوجهات والبرامج والمشاريع المستقبلية والتي أتمها بسبق زمني الائتلاف الوطني العراقي ليعلن عن تشكيله الجديد- بعد دعوة مباركة من عزيز العراق الراحل السيد الحكيم- في مسعى لتغييب ملامح الماضي حيث جمع تحت لوائه كل الطيف العراقي (الإسلاميين والمسيحيين والسنة والشيعة والتركماني والفيلين واللبراليين) ولكن هذه الجهود لم تروق لأعدائه وأعداء العراق الحقيقيين من الخارج والداخل حتى بدأت حربها مرة أخرى ضده ابتدءا بإحدى المكونات الأساسية وهي (اتحاد علماء ومثقفي العراق فرع الجنوب برئاسة الشيخ خالد الملا) في محاولة بائسة لثني المكونات الأساسية في الائتلاف الوطني وإفراغه من كل المخلصين والشرفاء ومن المحتمل أن يستخدم أعداء الائتلاف الوطني أساليبهم الإرهابية وقد تصل لعمليات التصفية بالاغتيال وبكافة الطرق والأساليب وهذا دليل على أن الحرب التي شنها أعداء العراق هي حرب مقصودة ضد الائتلاف الوطني العراقي ولم تقصد أي مكون أخر والأسباب معروفة.
ولكن أساليب القاعدة والبعث الإرهابي لم تنطلي على أبناء العراق وقد فهم كل فصولها منذ أعلنت احد الدول الإقليمية دعمها للجهات المناوئ للائتلاف الوطني بغية تشتيت الأصوات وعدم حصوله على الأغلبية في الانتخابات القادمة وان كل أبناء الشعب العراقي هم اليوم في خط المساندة الحقيقية للشيخ خالد الملا وجماعته من أبناء العامة وكافة الجهات المنضوية تحت راية الائتلاف الوطني لتحقيق الأهداف والبرامج المستقبلية للائتلاف الوطني وتطبيقها على ارض الواقع وإنقاذ المشروع الوطني من أعداء العراق.
https://telegram.me/buratha