المقالات

هل يحدث هذا في أي دولة عربية ؟؟؟؟

1332 00:47:00 2009-09-18

علاء الخطيب - كاتب وإعلامي

تهاني وزغاريد وفرقٌ موسيقية وأناشيد وعدسات لمصورين ومؤتمر صحفي وتصريحات نارية رافقت إطلاق سراح أبو الحذاء الزيدي مع مبادرة للرئيس القذافي لأستقباله وتكريمه ومكرمة قطرية للأحتفاء به , ومحاولات باهتة للإعلام البعثي لجعله بطلا ً قوميا ً ورمزاً لنصر موهوم وإنتصار لخيبة الأمل كل هذا حدث في بغداد , وكان على هولاء الذين طبلوا وزمروا للحدث أن يهنئوا الحكومة العراقية ويباركوا للعدالة في العراق الجديد وأن ينظروا الى مصداقية ونزاهة القضاء العراقي وجمال الانظمة الديمقراطية , فقد خرج الزيدي متوشحا ً بالعلم العراقي القديم ولم يعترض عليه أحد و بأحتفالية رافقتها عدسات الصحافة الباحثة عن دونكي شوت عراقي , ومؤتمر صحفي تكلم به ما أراد , فهل يحدث هذا في اي دولة عربية ؟؟ فلو كان الزيدي في ليبيا أو اي دولة عربية هل يترك حرا ً طليقا ً ؟؟؟

وهل يسمح للصحافة أن تلتقيه ؟؟؟ وهل يسمح له بهذه الاحتفالية الصاخبة وهذه التصريحات التي تمس الحكومة ؟؟؟ وهل يحاكم بهذه النزاهة ؟؟ ولكن أقول له هنيئا لك يازيدي بهذه الحكومة العراقية التي أثبتت أنها مثال للديمقراطية و لأستقلالية القضاء العراقي الذي أكد ويؤكد بأنه قضاء نزيه وشريف , اين العرب من هذه التجربة واين البعثيون من هذه التجربة , نعم هذا ما يخيفهم ويرعبهم , يرعبهم أن يكون في العراق نظاما ً ديمقراطيا ً يحترم الإنسان ويقدر حريته , يخيفهم أن يتعامل النظام برأفة مع الشعب , هذا السلوك هوالسلوك المحرم لدى أنظمة الغلبة والاستبداد العربية , وليس بعجيب أن تبادر الدول الديكتاتورية لإستقبال الزيدي فهذه أنظمة ٌ تمجد القتلة والإرهابيين, بالأمس استقبل دكتاتور ليبيا المقراحي الذي قام بتفجير طائرة بان امريكان في لوكربي واليوم يدعو لأستقبال الزيدي , فلى الزعيم الليبي أن يتعلم كيف يتقبل الرأي الآخر ويسمح بالحريات بدلا ً من تكريس عبادته في المجتمع الليبي

فالاجدر بهذا الزعيم أن يقتدي بالمحاكم العراقية والحكومة العراقية وان يعامل معارضية كما عاملت الحكومة العراقية الزيدي وأمثاله , وكذلك على الحكومة القطرية أن ترفع القواعد الأمريكية من السيلية وبقية المناطق بدلا ً من النفاق وكسب ود العرب بهذه الطرق الرخيصة, والاجدر بها أن تساعد على إعطاء فرص للعراقيين أن يعيشوا بسلام وأمان , وعلى الزيدي ان لا يزور ليبيا وقطر أو سوريا او اليمن, لو كان صادقا ً في دعواه التي أعلنها أنه ضد الظلم والقهر والاحتلال لما أقدم على استعداده لزيارة هذه البلدان , أفلا يعلم الزيدي أن الشعب الليبي مقهور ومحكوم بالدكتاتورية , وهل يعلم الزيدي ان قطر هي من سهلت دخول المحتلين للعراق, وا ن أراضيها تحتضن القواعد الأمريكية , فالمبدأ هو المبدأ , فما الذي يختلف اكانت القواعد في قطر ام في العراق ؟؟؟؟

 ولكن تصريحه الأول كان أنه سيزور قطر اليست هذه مفاجئة يازيدي ؟؟ ثم توجه الى دمشق حظيرة البعثيين الأولى وهذه مفاجئة أخرى يطلقها أبو الحذاء , أتسائل هنا هل يسمح النظام في سوريا لمعارضيه بنفس هذه المعاملة ؟ وهل يحاكمون بمثل ِ ما حوكم به الزيدي ؟ فلماذا يستقبلون الزيدي ويطلقون النار على معارضيهم ولماذا يحتفلون بأطلاق سراحه وهناك آلاف المعارضين في سجونهم ؟ ما هذا التناقض والنفاق, هل تسمح الأنظمة العربية لمعارضيها بمغادرة بلدانهم أو التحدث بما شاؤوا وهم داخل البلد أم تقمعهم بالأسلحة الثقيلة مع مباركة عربية وصمت مطبق ؟ فهذه التجربة اليمنية شاهدة على ما أقول وكيف يعامل النظام اليمني الحوثيين فهل يعقل أن يقصفوا بالطائرات والمدافع والأسلحة الثقيلة وهم جزء من الشعب اليمني ولمجرد أنهم يختلفون في الرأي مع الحكومة اليمنية ؟ لعل القارئ يجيب قبل ان أسأل , لا يمكن أن يحدث هذا في اي دولة عربية .

 إن ما يحدث في العراق تجربة تستحق الثناء وتستحق الوقوف معها رغم كل المساوئ التي ترافقها , نعم هكذا يعامل الانسان العراقي في العراق الجديد وهذا هو النظام الديمقراطي الجميع في حماية القانون , ليس من أحد فوق القانون , نعم نختلف ولكن قاسمنا المشترك هو الوطن وليس لأحد الحق بتجيير الوطن بأسمه او مصادرة حرية الرأي ولعل الكثير يخطأ حينما يتصور أن الزيدي حوكم لرأيه . أن ما حُوكم به الزيدي ليس لأبداء رأيه ولكن حُوكم لأسائته بحق ضيف الدولة وإسائته بحق دولة رئيس الوزراء , ولكن البعض يأبى أن يغادر عقلية الإستبداد والدكتاتورية فهو غير مصدق لما يجري , فهل يعقل أن يطلق سراح من يعتدي على رئيس الوزراء بهذه السهولة ؟ وبالامس كان من يعتدي على شرطي تابع للنظام يحكم بالإعدام , مفارقة لا تتحملها عقول الخانعين كارهي الحرية والنور . فتعلموا أيها المستبدون حقا ً!!

إنها مفاجئة للأنظمة العربية ولكل الأنظمة المستبدة في المنطقة , لذا بادرت بعض الأنظمة للأحتفال بالخبر وصاحبه من أجل معالجة الموقف والهاء الشعوب وإيهامها , ومداراتا ً لخيبة الأمل , كانت هذه الأنظمة تتمنى أن يعدم الزيدي أو على الأقل أن يحكم عليه بمدة طويلة بالسجن ليتسنى للشعوب العربية النسيان ولكن الحكومة العراقية وقضائها خيَّب أمال الدكتاتوريات العربية وفاجئت الجميع, وأ ُطلق سراح الزيدي , فهنيئا ً للعراقيين وللزيدي بهذه الحكومة , فقد كان إطلاق سراحه إيذانا ً بحرية الرأي وكفالة حق المعارضة ,فطبلوا ماشئتم ولكن الشمس لا تحجب بغربال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي السويد
2009-09-19
يسألون العراقي القادم عن اسماء أجداده حتى يصلوا الى قناعة كونه رفيق درب سني سألوا صديق ينتهي اسمه بعباس فراح يعد أجداده عمر ثم ابو بكر ثم عثمان ثم معاويه ثم سفيان ثم يزيد ثم عمرو ثم وثم والذكي المستجوب يستزيد حتى اطمأن انه أب عن جد فأجاز دخوله هاشا باشا بعد ان أثبت جدارته العقلية الفائفه ورضوابمسخ سمى من شاء تبعية ليرميه على الحدود ويسلبه من كل ما يملك ويعدم شبانه ويلاخق من يمت له بصله شايفين هكذ مسوخ والعالم متفرج والعربان يجروا للمارشال خيط المدفع ويسندوه مالا وموانئ مصفقين للمسخ هل
بصراحة عاريه وأشعار ساريه
2009-09-19
وقندرة لها النصوب مشيدة وذبح ألوف والرضيع نضـــــــال فهل نرتجي منهم ذريرة غيرة لأوطان فيها القائمون ضـــلال لقد بدلوا نعم الأله بهالـــــة فصاروا لمضحكة الزمان هبال بشخبطة صار الحفاة كمارشل وأخرى بها الجيجان راح دلال فويه الصبح فد صير الجرذ ضنفر ودولارات رغد للذليل وصال وراحوا بلطم الصدر والحقد ديدن بتحضين من في عرفنا لرغال واخر دفان وال رعيلهم وغيرهم ألاأن يكونوا كقارون او اينشتاين شهادة وكمال سلام متى نصحو نكن أفضال؟
صدق او لا تصدق
2009-09-19
في أحدى حملات تطهير السجون كان أحد مسوخ الجرذ يسأل عن كل سجين وما فعل ويرد عليه مدير السجن وصل الى سجين قيل له أنه دعى القائد الضروره باسم علوان فرد المسخ أطلقوه فعاد مدير السجن قائلا وفوقاه هو بعثي فرد المسخ حالا أذن اعدموه وكان ما كان في دولة عروبية وصل فريق العراق لسباق الكاندو الى مطار العروبه القاهري مشفعا بكل الموافقات العروبيه فأعيد بنفس الطائرة الى أرض العراق الأشم قبلنا بأقصى الارض راعوا ذمارنا وعرباننا حتى السباق بأرضهم قد بددوا في جارالعمر يسألون العراقي القادم ثم
محمد عبد الله
2009-09-18
في احد الايام كان مزبان خضر هادي يخطب على مجموعه من الناس احضروهم قسرا وطبعا انتم الخطابات البعثيه كم هي بليغه في بداية الثمانين وفي قضاء ابو صخير وقف مزبان خضر بعد ان جمعوا الناس قسرا من المدارس والماره والكسبه اخذيخطب عليهم ويستعرض منجزات الريس ويعدهم ان العراق اكثر الدول الاقليميه ديمقراطيه ورخاءوهنا انبرى ناجي رحمه الله وكان هارب من الجيش وصاح باعلى صوته{جذب}اي كذب لم يبق ناجي في الدنيا بعد هذه الكلمه سوى ساعات معدوده ..وين جنتم يبويه؟؟؟
عراقي
2009-09-18
هذه ليست بالديمقراطية بقدر ماهية استهتار اخلاقي فاضح وبغض النظر عن ان بوش ضيف رئيس الحكومة او حتى ضيف في العراق او الاختلاف على هذا فأن هناك احزاب واعضاء برلمان واعضاء بالحكومة يقدرون بأكثر من النصف تقريبا كلهم ضد بوش وماعمله بالعراق وهم المخولون من امثالهم بالمطالبة من بوش بما عليه تجاه الشعب هل يكونوا هؤلاء عديمي الفائده وتصرف هذا الخائن الامانة نعم خائن للامانة الصحفية لانه لايمثل نفسه حين سمح له بالدخول الى قاعة المؤتمر الصحفي اين هو من ابو تحسين لو كان حقا مكلوم ومضطهد الا انه بأخلاق من ضرب
ابو مصطفى
2009-09-18
خلوه يلم فليساته الوطنية القومية التحررية من ابطال الدكتاتوريات العربية الجبانة القادرة على شعوبها البائسة !!!!!!!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك