بقلم : نور الحربي
يحاول بعض الكتاب اليوم استخدام سياسة المديح غير المباشر لشخص او لحزب ما ومن اجل ذلك يقوم بتأليف القصص وافتراض احداث ومخططات تأمرية من اجل ايهام القارىء ودفعه الى التصديق بل الايمان المطلق بفكرة محددة ينطلق منها في تحركاته المستقبلية وعملية الربط هذه بين الحدث والمراد تسويقه بطلا له عملية صعبة لكن عدنان الشريفي الذي تحدث في مقاله (احذروا الكارثة.. اغتيال المالكي والانقلاب العسكري) المنشور في موقع كتابات حاول الايحاء بأن المالكي القائد الاوحد للشيعة وبنهايته فأن المشروع الشيعي والاسلام السياسي في العراق سينتهي اي انه الوحيد القادر على قيادة هذا المشروع حاليا وكذا الحال مع البديل الذي طرحه (اياد علاوي)
وبصراحة وموضوعية اقول ان الاخ الشريفي اما ان يكون مجنونا ليفترض تحول الامور بهذه الدراماتيكيه وضرب الشيعة بهذه الطريقة المؤامراتية المحبوكة جيدا او ان معلوماته حقيقية وهذا الامر لايتاح لكاتب الا ان يكون مجندا في وكالة المخابرات المركزية الامريكية (السي أي ايه) ليتمكن من الاطلاع على مخطط بهذه الدقة والا فما الذي يربط يونس الاحمد (المتهم بدعم الارهاب) بمصالح امريكا في العراق وهل تغامر امريكا بعودة الوجوه البعثية المعروفة للسلطة خلفا للشيعة دون حساب رد فعل الشارع العراقي الشيعي منه بشكل خاص وكيف سيكون عندها موقف المرجعيات الدينية المعروفة بسطوة فتواها من هذا التغيير المفاجىء اللهم الا ان يكون الشريفي قد خطط لزوال المرجعيات الدينية في مسرحيته المفترضة المضحكة ..
اما السؤال المحوري الذي اريد طرحه هنا لماذا يبنى كل المخطط الامريكي العربي البعثي على ضرب الاحزاب الاسلامية دون غيرها وهل يمثل المالكي محورية معينة (كمحورية السيد الحكيم ) مثلا عند هذه الاحزاب والكل يعلم ان اراء المالكي وحزبه لاتجد رواجا كبيرا في الشارع الشيعي العراقي كما هو الحال مع السيد مقتدى الصدر وتياره الذي اشتهر بتعبويته العاليه ..ان مثل هذه الاقاويل والتمثيليات التي يروج لها في موقع كتابات وغيرها من المواقع لا تعدوا كونها فرضيات مدفوعة الثمن ولن يجني صاحبها غير تهكم العقلاء واثارة مخاوف السطحيين ممن لا شغل لهم غير قال زيد وتكلم عمر ..
اما عبدالله الشمري الذي بالغ في اظهارشوفينيته والتعبير عن حقده لم يضيع الفرصة في كيل الشتائم والسباب الممنهج وهو يرد على الشريفي وليته اعترف صراحة ان مادفعه للرد هو حقده على الشيعة وان كان يدعي غير ذلك فهو معذور لان بعثيته طاغية جدا لدرجة ان يضع الاسلام والاحتلال في خانة واحدة ويصف الاسلاميين بالجهلة وهذه اللغة اعتدنا سماعها من ازلام البعث الكافر ولئلا يقول بأني اتهمه بالكفر حاول في نهاية مقالة البراءة من الجميع ...
لقد تمكن ابناء العراق ومن ضحى من اجله بالغالي والنفيس من قيادة البلد بعد سقوط النظام رغم كل التحديات الامريكية والعربية والبعثية التي رافقت ولادة العراق الجديد وكانت. بحق ولادة عسيرة لكنهم اليوم اقوى من اي وقت مضى ومن يحاول ان يتقول ويكتفي بالسباب والشتائم اومن يفترض وجود مخططات ومؤامرات عليه ان يلتزم الصمت اليوم وغدا لاننا ليس ايتاما لاحد مطلقا فنحن كما وصفنا مراجعنا العظام (ايتام محمد وال محمد) ومن كان يؤمن بمدرسة الاسلام المحمدي لا ينبغي له الركون لارادة هذا وذاك... وان غدا لناظره قريب
https://telegram.me/buratha