المقالات

مخططات وهمية وردود شوفينية

1046 01:54:00 2009-09-17

بقلم : نور الحربي

يحاول بعض الكتاب اليوم استخدام سياسة المديح غير المباشر لشخص او لحزب ما ومن اجل ذلك يقوم بتأليف القصص وافتراض احداث ومخططات تأمرية من اجل ايهام القارىء ودفعه الى التصديق بل الايمان المطلق بفكرة محددة ينطلق منها في تحركاته المستقبلية وعملية الربط هذه بين الحدث والمراد تسويقه بطلا له عملية صعبة لكن عدنان الشريفي الذي تحدث في مقاله (احذروا الكارثة.. اغتيال المالكي والانقلاب العسكري) المنشور في موقع كتابات حاول الايحاء بأن المالكي القائد الاوحد للشيعة وبنهايته فأن المشروع الشيعي والاسلام السياسي في العراق سينتهي اي انه الوحيد القادر على قيادة هذا المشروع حاليا وكذا الحال مع البديل الذي طرحه (اياد علاوي)

وبصراحة وموضوعية اقول ان الاخ الشريفي اما ان يكون مجنونا ليفترض تحول الامور بهذه الدراماتيكيه وضرب الشيعة بهذه الطريقة المؤامراتية المحبوكة جيدا او ان معلوماته حقيقية وهذا الامر لايتاح لكاتب الا ان يكون مجندا في وكالة المخابرات المركزية الامريكية (السي أي ايه) ليتمكن من الاطلاع على مخطط بهذه الدقة والا فما الذي يربط يونس الاحمد (المتهم بدعم الارهاب) بمصالح امريكا في العراق وهل تغامر امريكا بعودة الوجوه البعثية المعروفة للسلطة خلفا للشيعة دون حساب رد فعل الشارع العراقي الشيعي منه بشكل خاص وكيف سيكون عندها موقف المرجعيات الدينية المعروفة بسطوة فتواها من هذا التغيير المفاجىء اللهم الا ان يكون الشريفي قد خطط لزوال المرجعيات الدينية في مسرحيته المفترضة المضحكة ..

اما السؤال المحوري الذي اريد طرحه هنا لماذا يبنى كل المخطط الامريكي العربي البعثي على ضرب الاحزاب الاسلامية دون غيرها وهل يمثل المالكي محورية معينة (كمحورية السيد الحكيم ) مثلا عند هذه الاحزاب والكل يعلم ان اراء المالكي وحزبه لاتجد رواجا كبيرا في الشارع الشيعي العراقي كما هو الحال مع السيد مقتدى الصدر وتياره الذي اشتهر بتعبويته العاليه ..ان مثل هذه الاقاويل والتمثيليات التي يروج لها في موقع كتابات وغيرها من المواقع لا تعدوا كونها فرضيات مدفوعة الثمن ولن يجني صاحبها غير تهكم العقلاء واثارة مخاوف السطحيين ممن لا شغل لهم غير قال زيد وتكلم عمر ..

اما عبدالله الشمري الذي بالغ في اظهارشوفينيته والتعبير عن حقده لم يضيع الفرصة في كيل الشتائم والسباب الممنهج وهو يرد على الشريفي وليته اعترف صراحة ان مادفعه للرد هو حقده على الشيعة وان كان يدعي غير ذلك فهو معذور لان بعثيته طاغية جدا لدرجة ان يضع الاسلام والاحتلال في خانة واحدة ويصف الاسلاميين بالجهلة وهذه اللغة اعتدنا سماعها من ازلام البعث الكافر ولئلا يقول بأني اتهمه بالكفر حاول في نهاية مقالة البراءة من الجميع ...

لقد تمكن ابناء العراق ومن ضحى من اجله بالغالي والنفيس من قيادة البلد بعد سقوط النظام رغم كل التحديات الامريكية والعربية والبعثية التي رافقت ولادة العراق الجديد وكانت. بحق ولادة عسيرة لكنهم اليوم اقوى من اي وقت مضى ومن يحاول ان يتقول ويكتفي بالسباب والشتائم اومن يفترض وجود مخططات ومؤامرات عليه ان يلتزم الصمت اليوم وغدا لاننا ليس ايتاما لاحد مطلقا فنحن كما وصفنا مراجعنا العظام (ايتام محمد وال محمد) ومن كان يؤمن بمدرسة الاسلام المحمدي لا ينبغي له الركون لارادة هذا وذاك... وان غدا لناظره قريب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-09-17
ان من لم يحذر البعث الصدامي في احداث انقلاب عسكري متى ماسنحت له الظروف والمخططات والتاييدات الخارجية فانه مع الاسف جاهل بكثير من خفايا السلطة. اقراء المعاهدة الامريكية العراقية لتتوضح لك الكثير من المبهمات في بنودها وشروطها. ولو حصل انقلاب عسكري من سيحمل السلاح بوجه هذا الانقلاب؟وكيف ؟ الكل حاقد على النظام لا لكونه ديمقراطي بقدر كون الشيعة قد نالوا فرصة حكم العراق وهذا ما جعل الكثيرين يعارضون بل وصلت تلك المعارضة حد الهستيريا . هل نسينى تصريح الملك عبدالله من تخوفه لظهور الهلال الشيعي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك