سعيد البدري
منذ الاعلان عن الائتلاف الوطني العراقي اواخر شهر اب الماضي بتشكيلته الجديدة التي ضمت احزابا وتيارات وشخصيات كبيرة لها ثقلها السياسي والاجتماعي وقواعد عريضة في كافة انحاء العراق لم نرى تلك الاراء ووجهات النظر المخالفة لتوجهاته الوطنية وبرنامجه وطروحاته على مستوى الشارع العراقي والتي دأب اعداء العراق على اثارتها والحديث عنها ومحاولة تأليب البعض ودفعهم من اجل تبنيها وكل ذلك بات واضحا من خلال استهداف الهايس اولا والشيخ خالد الملا ثانيا وشخص السيد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي على طول الخط ولعل ما يثير الشكوك في وجود مخطط مبيت استمرار هذا الاستهداف والتحريض من قبل جهات معروفة بصلاتها الوثيقة مع اعداء العراق الجديد ما يهمنا حقا هو معرفة الحقيقة والحقيقة وحدها ما يثبت زيف هذه الادعاءات والاكاذيب والتخرصات
ومن اجل ذلك ينبغي ان نلقي نظرة منصفة ونتعرف على مكونات هذا الائتلاف وبما يتميزعن غيره من تجمعات وائتلافات اخرى فقد ضم الائتلاف الذي اعلن عن ولادته كل من المجلس الاعلى والتيار الصدري وتيار الاصلاح الوطني وحزب المؤتمر الوطني وحزب العمل وحركات الدعوة وحزب الله والنهضة وطيف شامل من المستقلين وشيوخ عشائر وجماعات مجلس انقاذ الانبارعلماء ومثقفي العراق وتركمان ايلي اضافة لاكاديميين ووغير ذلك كثير ... اضافة لجهات واحزاب لازال التفاوض معها مستمرا من اجل ضمها للائتلاف الوطني العراقي ان هذا التنوع الموجود في هذه التشكيلة بغض النظر عن حجم التمثيل مستقبلا في مجلس النواب القادم يعطي تصورات واضحة عن مدى مقبولية المشروع وتوجهاته في بناء مستقبل افضل للعراق لاسيما ان البرنامج الذي وضعه يتسع للجميع ويضمن لهم التمثيل العادل مراعيا الاستحقاق الوطني قبل اي استحقاق اخر ويدحض كل الاقاويل التي تحاول النيل من ارادة المواطن العراقي وتضعف ايمانه بألانتخاب كخيار متاح يوصل الاكفاء الى خدمته ان نظرة الائتلاف الوطني وايمانه بالوطن تتعدى الشعارات وتتجاوز حدود المصالح الضيقة وتضمن منهجيته المزمع تطبيقها اخراج الوضع العراقي من تعقيداته الحالية
ومن خلال قراءتنا هذه يمكن لنا ان نصف المرحلة المقبلة من تاريخ العراق بمرحلة حسم القرار والمضي قدما في اعادة اللحمة الوطنية التي اريد لها ان تتلاشى وتزول لمجرد ان المؤمنين بالعراق الجديد ارادوا له ولشعبه مستقبل افضل يقوم على الحرية والعدالة ومشاركة الجميع في صنع القرار ... لقد باركنا ولادة الائتلاف و سعينا لان تكون منطلقاته الوطنية الصادقة وكما كان على الدوام فاتحة خير على البلد واليوم نتمنى لكل مكوناته مزيدا من العمل الجاد ومضاعفة الجهود لجعله مؤسسة وطنية يلجأ اليها كل العراقيين الشرفاء اينما كانوافي عراقنا العزيز.....
https://telegram.me/buratha