المقالات

ذكرى امام المتقين

809 16:00:00 2009-09-16

احمد عبد الرحمن

الحشود المليونية التي احيت ذكرى استشهاد امام المتقين وسيد الوصيين علي بن ابي طالب عليه السلام في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية المقدسة ومختلف مدن العراق، اطلقت رسالة معبرة وعميقة في دلالاتها ومعانيها عن حقيقة الانتماء والولاء لخط اهل البيت عليهم السلام، ذلك الانتماء والولاء الذي تجسد على امتداد الحقب والعصور بأشكال وصور متعددة، وتجلت مصاديقه واضحة للعالم كله.

كان ومازال وسيبقى الامام علي بن ابي طالب عليه السلام رمزا وعلما وقدوة، ومدخلا لابد منه للسير في خط اهل البيت عليهم السلام. وبشخصية امير المؤمنين عليه السلام، تلك الشخصية العظيمة التي لم تشهد البشرية نظيرا لها، نجد معاني الشجاعة والايمان والزهد والتقوى والعدل والانصاف ونكران الذات. كان علي عليه السلام ومازال صوت الحق الناطق في كل زمان ومكان، فهو مثلما وصفوه صوت العدالة الانسانية، وانه امة في رجل، وانه مثل الايمان كله في مقابل الشرك كله. لايمكن ان نتحدث عن خط اهل البيت عليهم السلام وماثر وتضحيات ونهج الائمة الاطهار عليهم السلام دون ان نبحر في ذلك الكيان العظيم الذي يمثله امير المؤمنين عليه السلام.

ان الملايين من الناس، مسلمين وحتى غير مسلمين الذي يحيون ذكرى استشهاد الامام عليه السلام في كل عام، انما يفعلون ذلك انطلاقا من ايمان راسخ وقناعة تامة بعظمة شخصية الامام علي عليه السلام، وعظمة المنظومة السلوكية والاخلاقية والمجتمعية التي وضعها وصاغها لتصلح لكل الامم والمجتمعات، والتي هي ترجمة حقيقية وواقعية لكتاب الله المجيد والسنة النبوية الشريفة. اننا-وكل مكونات المنظومة البشرية-اليوم احوج ما نكون الى استلهام المزيد من الدروس والعبر من سيرة ونهج امام المتقين، وينبغي ان تستوقفنا في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل لحظة، تلك الحياة الحافلة بكل ما هو قيم فيها وثمين معنويا وروحيا.

عندما نريد ان نبني ونؤسس لمجتمع نموذجي في سلوكه فلا نجد افضل من مدرسة امير المؤمنين.. وعندما نتطلع الى ارساء قيم العدالة والتحرر في المجتمع فلن يكون لنا خيار او سبيل افضل من السير على نهج ومباديء امير المؤمنين.تلك الملايين التي تخرج كل عام لاحياء ذكرى استشهاد الامام، لاتفعل ذلك الا لانه رمزها وقائدها الحقيقي، وملاذها وملجأها في الملمات، وشفيعها يوم الحساب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك