بقلم : مواطن كربلائي
لكل وسيلة اعلامية حجمان حجم مهنيتها وحجم مكانها ومكانها عندما يكون من اسمها ينظر لها باعتبار خاص خصوصيته من خصوصية مكانها وهذا ما ينطبق على اذاعة الروضة الحسينية فاذا ما استمع اليها المتلقي فانه يدور في مخيلته ما يفوح من عطر حسيني من مرقده الشريف والذي يمتزج مع الاثير الذي يحمل برامج اذاعة الروضة الحسينية لينعش مسامعنا وثقافتنا بكل ما هو جديد فغير الجودة مرفوضة لان تكون سمة من سمات الاذاعة . وكان المستوى المميز الذي ظهرت به برامجها العام الماضي جعلها تحتل المركز الاول من بين اذاعات كربلاء المقدسة في برامجها المميزة وبالرغم من ذلك فان هذا العطاء نجده المرحلة الاولى نحو القمة .
المعلوم لدى الفرق الرياضية عندما تفوز ببطولة ما فانها تتضاعف جهودها للحفاظ على الفوز وهذا الامر ينطبق على كل من يتبوأ مركز متقدم يعمل بكل طاقته للحفاظ على هذا المركز ، السؤال هنا هل حافظت اذاعة الروضة الحسينية المقدسة على مركزها الاول ؟ المعلوم ان شهر رمضان يعد شهر الامتحان فمن خلال ما تقدم الاذاعات من برامج تعد قمة انتاجها لتلفت انتباه واستماع المتلقي هو الاختبار الحقيقي لها اذا ما ارادت الحصول على المركز الاول او المحافظة عليه ويؤسفنا ان نقول ان اذاعة الروضة الحسينية لم تقدم ما يجعلها ان تحتفظ في ما استحقت سابقا فبدت برامجها ضعيفة بل وحتى اقل من الروتينية مع التكرار ان لم يكن في نفس البرنامج ففي فكرة البرنامج الذي تقدمه وقد تغير العنوان فقط واهم ما يميز أي اذاعة عندما تقدم الجديد من المعلومات الثقافية مع دوام الاتصال مع المستمع الذي يصبح جزء من البرنامج مع محاكاة هموم المواطن الكربلائي يمنحها التمييز وحقيقة هذا غير حاضر في دورة اذاعة الروضة السنوية لهذا العام .
ومن جانب اخر لو تمعنا جيدا في سبب هذا الهبوط فاننا سنجدها سلبيات من طبيعة عمل العاملين فيها والمعروف ان اهم سلبية تعطل عمل وسائل الاعلام هو الدعم المالي والاذاعة لا تشكو من ذلك فانها مدعومة ماليا ومعنويا وهذا الذي يجعل المتلقي في حيرة من امره عندما يرى هذا الهبوط في مستوى برامج الاذاعة نامل العودة الى افضل من سابق عهدها
https://telegram.me/buratha