بقلم:فائز التميمي.
في ظروف مناسبة جداً لحبك المؤمرات جاء بايدن مسرعاً الى العراق فالأطراف السياسية تعيش في حالة هجر فيما بينها إن لم نقل طلاق ومما لاشك به أن أمريكا غير مكثرثة بالعراق وإلا لأخرجته من البند السابع على حد قول المصريين: زي ما يُخرجوا الشعرة من العجينة!!. فكل جهوده مكرسة ضد العمل الديمقراطي وخصوصاً القوائم الشيعية.
وليت الأمر توقف على ذلك بل أن رجل أعمال ملياردير خليل بنية سينزل ساحة الإنتخابات مع عدد من رجال ال‘مال في قائمة "تيار الحياة" وهو يريد أن ينقل تجربة الحريري اللبنانية الى العراق ودعى عشيرة عبيد التي يتمي إليها الى إنتخابه حيث إن الشيخ مزاحم العاصي هو أحد رموز تياره.( السفير 16.9.2009م).والعجيب أنه في الوقت الـذي يتحدث فيه عن إن الإقتصاد هو مفتاح تعمير العراق راح يدعو عشيرته الى إنتخابه!!فهل هو يدعو الى حكم العشيرة أم حكم التكنو قراط ورجال الأعمال!! ولا أظن أن كل من يقرأ الخبر لا يشم رائحة سعودية في المطبخ السياسي العراقي عبر المال والإغرائات وخصوصاً أن لهم بنك الوركاء وشركات غـذائية !! ونسأل ببرائة أين كان هـذا الملياردير قبل أربعة أعوام علماً بأنهم كانوا ملياردير منـذ زمن صدام.
واخيراً نهمس في أذن دولة القانون ونقول بإخلاص: فـذلكات النائب العسكري وتصنيفاته عن الوطنية والطائفية لن تنفع فالمال قادم يدير الرؤوس وخصوصاً أن ظروف كثير من العراقيين سيئة فلا تلوموهم ولا تحدثونا يا سادتي عن المباديء وللأسف كثير من السياسيين والبرلمانيين مزقوها وأساءوا لها فتدبروا الأمر وأخشى أن يـذهب الأمر من بين يد الأكثرية السكانية وعندئـذ ستبقى التصريحات من هنا وهناك على الورق نقرأها ونحن نأكل" السندويج " الملفوف بها ونضحك على أنفسنا كما نضحك على روح النصر والإنسحاب التكتيكي ونحن عندئـذ نحلم ولو بوزارة دولة للأكثرية السكانية!! لا زال في الأمر فسحة !! فكروا بعقولكم وليس بعاطفتكم!! وأقرأوا التأريخ جيداً وحقاً ما يقال: من أن الحاضر جني الماضي والمستقبل جني الحاضر.!!
https://telegram.me/buratha