المقالات

الامن في العراق......... بين الحقيقة والوهم

780 14:01:00 2009-09-16

الحقوقي علي ابراهيم حسن

ركزت العناصر الإجرامية من بقايا البعث الصدامي وعصابة القاعدة على التأثير على امن العراقيين بشتى الطرق التي ابتعدت عن الإنسانية والأخلاق والدين وارتكبت جرائم غير مسبوقة بالخسة والدناءة لإيصال البسطاء إلى وضع يصرحون من خلاله إن الوضع السابق في زمن المقبور صدام هو أحسن من الناحية الأمنية ومما ساعد أو سهل مهمة الإجراميين هو عدم جدية قوات الاحتلال أو تغاضيها عن كثير من الجرائم لحسابات خاصة عندما كانت تتولى المسؤولية الأمنية منفردة.

وبعد تدخل الإرادة العراقية في إدارة الملف الأمني بدأت ظواهر نجاحات مهمة ولعلنا نتذكر جهود وزارة الداخلية في زمن وزارة باقر جبر الزبيدي والتي أسست الوية قتالية من الشرطة الوطنية استطاعت فك العزلة من مدينة بغداد باتجاه المدن المقدسة والجنوب والذي كانت تسيطر على أجزاء مفصلية منه عصابات الجريمة البعثو- قاعدية كما في مناطق أللطيفية والمدائن وتخليص العديد من مناطق بغداد من سيطرة الإرهابيين مثل شارع صيفا والسيدية وهي العامل والخضراء والجامعة.

استفادت الوزارة الحالية من البناء العلمي للأجهزة الأمنية الحكومية واستمرت النجاحات الأمنية بالتصاعد وكان عماد هذه المنجزات صبر المواطن العراقي وتحمله التضحيات الجسام في سبيل وطنه حتى أصبحت النجاحات الأمنية حقيقة واضحة شجعت الرجال الاصلاء في الانبار على الصحوة والثورة على العصابة القاعدية وطردها خارج مدينتهم ليثبت الجهد الشعبي فاعليته في دعم الأجهزة الأمنية وهو الأمر الذي نبهت له وأكدت عليه جهات وشخصيات سياسية أبرزها وأولها المجلس الأعلى بشخص زعيمه الراحل السيد عبد العزيز الحكيم

لكن تجربة الصحوات شهدت حالاً مغايراً في مناطق أخرى ولا سيما في بعض مناطق بغداد بعد إن تشكلت الصحوات فيها واخترقت من بقايا الأجهزة الأمنية الصدامية أو من المجرمين بحق الأبرياء كما هو الحال مع المدعو أبو العبد أو المشهداني مسؤول صحوة الفضل آو عضو الدولة اللا إسلامية المدعو ملا ناظم في الضلوعية.

وبعد دمج عناصر الصحوات في الأجهزة الأمنية بدأ التراجع الأمني الواضحواصبح الوضع الأمني معرض لهزات كبيرة ومؤثرة مثلما حدث في سلسلة تفجيرات المساجد والحسينيات في يوم الجمعة ثم جريمة الأربعاء الدامي وكل الدلائل كانت تؤكد وجود اختراق امني وتعاون من المندسين في الأجهزة الأمنية من البعثيين ويرتب عالية ومناصب مهمة من المشمولين بقرارات اجتثاث البعث والذي أكده عدد كبير من البرلمانين في جلسة برلمانية نقلت على شاشات الفضائيات.

إن استغلال التحسن الأمني النسبي والهش من جهات حكومية وأحزاب سياسية وإبهام المواطنين بان الأمن مستتب ومستقر لأهداف ومصالح انتخابية يمثل خطراً وخطأ كبيراً فلابد إن نعترف بأن الأمن متأرجح بسبب وجود إعداد كبيرة من البعثيين والتكفيريين في أجهزتنا الأمنية وعلى الحكومة تطهير هذه الأجهزة أولا بدلاً من المطالبة بالمجرمين من إذناب البعث في دول الجوار.

الحقوقي علي ابراهيم حسن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-09-17
لماذا الاصرار من قبل الدولة على الابقاء على عناصر المخابرات الصدامية والبعث؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك