المقالات

السباحة في البحار غير السباحة في السواقي يا حزب الدعوة

901 12:14:00 2009-09-15

الدكتور مصعب الجوراني

لم يفاجئ المتابع حينما يطلع على الرفض المبدئي لحزب الدعوة للانضمام للائتلاف الوطني العراقي ولكن يفاجئ حينما يصر البعض مما أغوتهم الشعارات على تأييد دولة القانون في الدخول للانتخابات المقبلة في قائمة مفردة متأثرين بتصريح سامي العسكري النائب المحسوب على جماعة المالكي في حزب الدعوة حينما قال " تم تشكيل الائتلاف الشيعي ونحن نسعى لتشكيل ائتلاف وطني" هذا القول وأردف عليه حيدر ألعبادي النائب عن الدعوة جناح أوربا بان " حزب الدعوة يريد تجديد ولاية ثانية للمالكي " يستنتج من خلال التصريحين أن الوطنية التي يريدها حزب الدعوة هي" وطنية المناصب " وإذا كان هذا هو الهدف المتفق عليه من جميع إطراف الحزب فعلى التضحيات الأولين ودماء الشهداء ومواقف السجناء والمعذبين السلام.

أما نقاش هذه التصريحات فلابد أن تطرح على السيد المالكي قبل كل شيء أن حزب الدعوة ومنذ عقدين من الزمن قبل الإطاحة بنظام صدام فقد شعبيته وقاعدته الجماهيرية بسبب ابتعاد اغلب ما تسمى بـ(قيادات الحزب) عن هموم العراقيين- وقبع هولاء في ظلال مكيفة بعيد عن حقيقة ما يدور في العراق ولم يذكر لهم اسم أو كنية في مجمل مراحل العمل السياسي والجهادي- والدليل السنتان نيسان 2003 - نيسان 2005 اللذان لم يعرف لحزب الدعوة أي دور حقيقي - يعالج أهات ذوي الشهداء الذين سقطوا على مذبح العراق باسم الحزب ولم ينئ بأنين السجناء الذين قضوا زهرة شبابهم في دهاليز وأقبية البعث-

ولكن ما أن عقد العزم على تشكيله الائتلاف العراقي الموحد في 2005 حتى أجبر حزب الدعوة على الدخول ضمنه وبعد النجاحات التي حققها الائتلاف الموحد على مدى السنوات اللاحقة - والتي احتكرها البعض لجني مكاسب ضيقة ومصالح فردية جعلت من لم يكن معروف في سنوات الهجرة والجهاد ولم نطلع على تاريخه الحقيقي- يطبل باسم (دولة القانون) الذي انسلخ من (الائتلاف العراقي الموحد) ويتبجح بعدم الدخول ضمنه مجدداً محاولاً صنع مركب جديد باسم دولة القانون والذي نجح في السباحة بالسواقي والجداول المحلية (الانتخابات المحلية) متناسين القائمين عليه أن السباحة في الانتخابات البرلمانية ستكون في البحار والمحيطات ويغرق من غرته مسابح الصغار وان ما حصل عليه الائتلاف العراقي بظل وجود المالكي في رئاسة الوزراء لم يكن هكذا لولا تضافر جهود كل الإطراف وان محاولة سرقت الجهود لم تدم طويلا رغم ما ستحصده نتائج الانتخابات المقبلة وان الدعوات والدعم اللامتناهي للائتلاف الوطني العراقي من كل الإطراف التي تريد الخير للعراق سوف يبدد مساعي دعاة الوطنية الزائفة والذين يتصورون أن صيغتها " ضع يدك بيد الذباح والمجرم والإرهابي ستكون وطنياً" حسب تفسير السعودية والجهات المؤيدة لها التي أنفقت المليارات والدولارات من اجل عدم تحقيق الائتلاف الوطني العراقي الأغلبية في البرلمان الجديد حتى لا يشكل في العراق حكومة ستنتصر للمحرمين والمعذبين وستنصر دماء السيد محمد باقر الصدر والسيد قاسم شبر وعارف البصري والشيخ مهدي السماوي وغيرهم الآلاف من الأبرياء الذين سحقتهم شعارات " الأمة العربية الواحدة ورسالتها اللاخالدة".

وأخيرا يا أستاذ المالكي أن تصريحات بعض أجنحة حزب الدعوة والتي يطبل لها أعداء الإسلام والعراق - فإنها ستكون عليك وباء وان لا بقاء للإنسان ألا ما حفظه التاريخ له وخوفي عليك أن تغرك الدنيا بغرورها وتأخذك العزة بالابتعاد عن مبادئك وان وجودك هو من اوجد المتصيدين بالمياه الأسنة - وان أبواب الائتلاف الوطني العراقي مفتوحة ولا حاجة بان يهرج العسكري والعبادي وغيرهم من أتباع الأجندة الخارجية وقابضي ريالاتها ودولاراتها وأنت عليك الاعتماد منذ كنت في خطوط الجهاد الأولى وعرفناك أبا أسراء فلا تدع التاريخ يقول عليك " انك من شق عصى الإسلام المحمدي الحقيقي"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د _اياد الطائي
2009-09-17
اليوم يريدون تكتلا وطنيا والامس كانوا يهتفون باسم الطائفه لذا فعلى الطائفه ان تتخلى عنهم ذلك لانهم ينتهجون نفس نهج منظمة منافقي خلق
بصراحة عاريه وأشعار ساريه
2009-09-16
ثم لو لم يكن التجرد الهادف القويم من سيد المتقين ومن لم يعصي الله ذره من زمان بطهر ثبته له القران لعادت الجاهلية منا أمير ومنكم أمير وملك عضوض كما صيرهامعاوية ومن بعده ولو صار كيد معاوية للدين منذ بداية الخلافة لانمحت صروح الدين ومبادئه ولما بقي من الدين ألا رسمه وكيف لا وقد تجرأ على نهج طه بالقصور والقتل واللعن على المنابر لمن طهرهم الله تطهيرا وثم نصب يزيده ويا للخسأ خليفة مسلمين والان يعيد التاريخ بصورة او أخرى نفسه وها نجد من هجر وفجر وذبح وترغل ومخلفي الطغاة أبشعهم ومفتي الذبح ثم
بصراحة عاريه وأشعار ساريه
2009-09-16
ماذا لو استقل أمير المؤمنين وأعلن خلافته كما ارادها له عدو الاسلام أبو سفيان؟؟ قالها سيد الوصيين وأمام المتقين وباب علم مدينة العلم دون منازع حتى ولا من بعيد لسيدة نساء العالمين أن أردت بقاء شهادة أن محمدا رسول الله فلنصبر وأدام المشورة التي من دونها قال قائلهم ما عشت ليوم ليس فيه ابو الحسن ولولا علي لهلك عمر فكان روح الخلافة ودرعها رغم من أحب تقمصها وذلك هو التجرد الخالص لله العظيم وبذلك أبقى جذوة الاسلام ليومنا هذا فهل لنا من بديل وهل لنا من معتبر لو لم يكن التجرد الخالص ثم
army
2009-09-16
مو علقت على مثل هكذا مواضيع ولم تظهر تلك التعليقات. حزب الدعوة حزب سلطوي سيهزم في الانتخابات. قراراته اضرت بالشهداء والمضحين من سجناء ومعتقلين ومطاردين ومهجرين واغلب ابناء الشعب. حزب الدعوة الحزب الذي غيب الضحية وانصف الجلاد. مع تغييب المضطهدين والمحرومين حتى من الحقوق هناك امتيازات ومكاسب بالملايين للبعثيين الصداميين تصلهم لعواصم بلدان العالم اجمعين. لتعود مرة اخرى مفخخات تحصد ارواح المساكين المنتظرين على ارصفة الشوارع لقمة العيش.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك