نور الحربي
لم يعد خفيا الدورالذي يقوم به بقايا مجرمي البعث في العراق من خلال تنفيذهم للجرائم الوحشية بحق ابناء الشعب العراقي قتلا وتهجيرا واقصاءا وعلى مسمع ومرأى من حكومتنا الوطنية برئاسة الاستاذ نوري المالكي وبقية حمائم وصقور حزب الدعوة ... وهذا الدور الذي نتحدث عنه اليوم ومن خلال اسماء معروفة في وزاراتنا الامنية وغير الامنية من اخطر الادوار على مستقبل العراق والعملية السياسية لانه دور تخريبي اخذ اكثر من منحى واتجاه فتقديم الدعم المالي والاستخباري واللوجستي للمجاميع المسلحة وعصابات القتل وصل حدا لا يمكن معه السكوت او الوقوف على التل كما يحدث في كل مرة يستهدف فيها هذا الشعب مباشرة ويستباح دمه وماله ومنجزاته
ولعل ما اثير مؤخرا من مواقف هستيريه من قبل الحكومة واعلامنا العراقي رد فعل طبيعي لان المصاب جلل والخطب كبير وهو انذار صريح لكل عراقي يحاول ان يرفع صوته بوجه الاجرام والجريمة ورسالة واضحة من قبل البعث الصدامي للعالمين العربي والاسلامي وحتى المجتمع الدولي بأنه موجود ويحاول العودة من جديد بكل الوسائل والطرق ان اهم ما يستوقفنا اليوم هو موقف الحكومة وطريقة تعاملها مع احداث الاربعاء الدامي وكيفية معالجتها للازمة مع سوريا التي نعترف جميعا بتعاطفها وظلوعها مع الارهابيين(البعثيين القتلة) وهذا امر لا ينكره عاقل كما ان هناك دورا مشابها للكثير من الدول العربية في تقديم الدعم والاسناد لهم وبشتى الطرق ولعل كل ما يقال عن هذا الدور حقيقي وغير مبالغ فيه لكن هل نطالب بتسليم البعثيين ونتناسى العشرات من منهم ممن تبوأ المناصب وامسك بزمام الامور في ادق المراكز الحكومية حساسية وقربا من مصدر القرار!!! وما هو السر في صمت المالكي عن امثال هولاء؟؟؟هل انهم لم يعودوا يشكلون خطرا على العراق الجديد واذا كانوا كذلك فعلا فلماذا نسمع بين فينة واخرى انباء عنخرق امني هنا وخرق هناك وضلوع عدد منهم في تسهيل وقوع الاحداث الاجرامية بحق المواطنين الابرياء العزل ...
قد يقول قائل ماهو الدليل على كل ذلك ولماذا تشككون ببعض القيادات الامنية وماهي خلفيات هذه الاتهامات وهنا لابد من سؤال الحكومة ايضا ..لماذا تطالب سوريا بتسليم المتورطين في احداث الاربعاء الدامي رغم انها تمتلك ادلة في تورط اكثر من ضابط في تسهيل حدوث هذه الاعتداءات فلماذا تكتفي بالسكوت هنا والهجوم هناك ؟؟ مجرد تساؤل لابد من الوقوف عنده طويلا والاجابة عنه بكل صراحة ...
وهنا لابد ن القول ان على الحكومة ان تطهر موسساتنا الامنية ووزاراتنا من البعثيين والمفسدين حتى وان كان بعضهم ممن يوالي حزب الدعوة الان قبل ان تطالب بتسليم محمود يونس الاحمدوغيره من المجرمين القتلة لان الاحمد لا يجروء على فعل شيء مالم يكن هناك العديد من المتواطئين والمتأمرين على العراق الجديد من داخله ومن الوزارات الامنية حصرا فهل استوعبت حكومتنا الدرس ام انها تحتاج الى دليل اكبر من كل الادلة التي اثبتت تورط بقايا البعث من داخل اجهزة الامن في قتل العراقيين ممن لاحول لهم ولا قوة؟؟؟؟؟؟.
https://telegram.me/buratha