سعيد البدري
ينتابنا الخوف والوجل وتتقاذفنا امواج التشكيك وعدم الثقة بكل شيء ونحن نطالع الكثير من الفضائيات والصحف ومواقع الانترنت وهي تخوض في الاخبار والاحداث وتصطنع تفاصيل خرافية احيانا لحدث لا يعدو كونه حدثا عابرا او بتدبير من بعض الجهات المتواطئة بشكل او بأخر مع اعداء العراق من بقايا البعث المقبور وايتام صدام ...ولعل اكثر ما يزعج العراقي اليوم هو استعارة اسمه من قبل هذه الوسائل الاعلامية تحت عنوان العمومية وقد تقحم عوائل او عشائر او مدن عنوة بمجرد وجود معتوه او مغرض يريد النيل من هذا او ذاك مستغلا بعض الاوضاع الشاذة السائدة هذه الايام والتي يعبر عنها بلاوجه حق بحرية الرأي (عفوا لست من اعداء الرأي الحر الصادق النزيه ) ما يقلق فعلا هو استغلال هذا الاعلام المنافق والذي كان الكثير من القائمين عليه يقمعون اي صوت حر وقلم شريف يطالب بمحاسبة المجرمين ممن يعتدون على حرية وكرامة العراقيين وللامانة فأن بعض الاقلام الصفراء المبتزة تحاول ان تعيد نفس السيناريو القديم باعادة المجرميين الطائفيين (الصداميين والبعثيين) وتحت مسميات جديدة وبثوب جديد يسمى ثوب الوطن.... وكأن الوطن يرفض من ضحى لاجله سنوات طوال... وكأنه (الوطن) عاد من جديد يحن لجلادي الامس ويبكي لفقد المجرمين الانجاس ممن دنسوا ترابه واستباحو دماء ابنائه العزل... وكأن الوطن لا تستقيم شوؤنه الابعودة المجرمين والقتلة والداعرين والمخنثين ممن باعوا شرفهم لعدي المقبو ر وامثال عدي ..ويحاول هولاء تصوير امور كثيرة بعيدة عن الواقع وتصديرها على انها حقائق لايمكن تكذيبها وللاسف أن صغار العقل واشباه المثقفين ممن لايدركون حقائق الامور نسوا او تناسوا حجم الدمار والبؤس الذي الحقه بهم هولاء ...
احبائي السنا من ظلم وعذب وشرد وقتل وحرم من ابسط مستلزمات العيش لا لسبب وجيه او ذنب اقترفناه ابدا بل لاننا ننتمي لمدرسة رفضنا المساومة على ولائنا لها فهي مدرسة الاحرار ومدرسة التضحيات الكبيرة على مر تاريخها ولا عجب فهي مدرسة محمد وال محمد فلماذا نفسح المجال لاعلام المنافقين ان يقودنا ويسير بنا بعيدا رغم معرفتنا بكذبه وكذب من يقف ورائه وما كيل الاتهامات وبث الشائعات لتسقيط قادتنا والنيل من ارادتهم الا دليل صارخ على خسة ونفاق وكذب هولاء لقد ولدنا لقيادة بلدنا وصنع تاريخ مشرق له في هذه الظروف الحساسة والصعبة فلنتحلى بالصبر ونيل شرف الخروج بالعراق من محنته سليما معافى قوي متماسك يمتلك قراره ويعد اجياله بالمستقبل الافضل عدا ذلك فلن يرحمنا التاريخ ابدا وسيكتب لاعدائنا المضي قدما في مشاريعهمالهادفة للقضاء علينا واستعباد ابنائنا من جديد فيا ايها العراقيون لا تستمعوا لهولاء ولاتدعوهم يقودونكم بالاتجاه الخاطىء وانتم تعلمون كذبهم وزورهم وخبث سرائرهم ...
https://telegram.me/buratha