محمد التميمي
طفى ملف رئاسة جهاز المخابرات على السطح وحظي بأهتمام اوساط سياسية عديدة بعد تنحية رئيس الجهاز او انتهاء مدة عقده، اللواء محمد الشهواني. التقارير الخاصة المتسربة من خلف الكواليس تضمنت اسماء عديدة مرشحة، من بينها معاون رئيس الجهاز زهير الغراوي، والضابط السابق في الجيش العراقي اللواء توفيق الياسري، والعميد نجيب الصالحي، واسماء اخرى غير معروفة وغير متداولة بين عموم الناس. وبما ان منصب رئيس الجهاز بقي شاغرا، فأن رئيس الوزراء بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة كلف مدير مكتبه طارق نجم عبد الله بالاشراف على عمل الجهاز لحين تعيين رئيس له.
هذا التكليف يحمل معه مؤشرات على توجه رئيس الوزراء لتجيير الجهاز لصالحه واستغلاله لتحقيق مكاسب سياسية، ولفرض امر واقع على الجهات المعنية بأختيار الشخص المناسب للمنصب.قناعتي الشخصية وقناعة الكثير من الناس ان افضل من يصلح لتولي منصب رئيس جهاز المخابرات هو اللواء الركن عبد الكريم خلف الذي اثبت خلال الفترة الماضية، وخلال توليه ادارة عمليات وزارة الداخلية شجاعة ومهنية وكفاءة عالية، وان قرار اقالته الاخير من قبل رئيس الوزراء يؤكد ذلك. وانا مطمئن ان رئاسة اللواء الركن خلف لجهاز المخابرات سيساهم بتطهيره من عناصر جهاز المخابرات الصدامي، وسيجعل منه مؤسسة وطنية تعمل لخدمة الوطن لا ضده.
https://telegram.me/buratha