بقلم الكوفــــي
كلما ابتعدنا عن الكتابة حتى لا نقع في المحذور تجرنا دولة القانون مرغمين لنكتب ونفضح اساليبها الغير قانونية ، بالامس كان الطاغية المقبور صدام يظهر على التلفاز يوميا وهو يقلد ابطال القادسية انواط الشجاعة على مواقفهم البطولية في جبهات القتال والشعب العراقي عليه ان يقبل بواقع الحال رغم انه يعلم ان جميع المعارك كانت مهلة لابنائها وهزائم متكررة ، القناة الرسمية للمقبور صدام تطبل ليل نهار بالانتصارات المزعومة التي حصدت فيها مئات الالاف من ارواح الشباب العراقي المظلوم ، اليوم وكاننا نعيش الانتصارات المزعومة نفسها والتي يتبجح بها وزير الداخلية جواد البولاني واخرها قضية ضبط الكتاب في الحضرة الكاظمية المطهرة ولولا لطف الله سبحانه وتعالى وفشل انفجار العبوة لكان ما كان ،
بدلا من ان يطرد وزير الداخلية وبدلا من محاسبة الاجهزة الامنية يقوم البولاني بتكريم ضابطين وبرتب عالية في داخليته المنخورة ، يذكرنا البولاني ببطولات جرذ العوجة عندما يهزم في ارض المعركة يقوم بتوزيع الانواط ليخدع الشعب والامة العربية التي وقفت معه وصرفت مليارات الدولارات ، لقد جسد لنا البولاني تجسيدا واقعيا سياسة وافعال الطاغية واعلامه الكذوب والمخادع ، استطاعت حاملة العبوة ان تخترق جميع نقاط التفتيش بما فيها نقاط الحضرة الشريفة وادخال العبوة الى داخل الحضرة ولولا الخلل الذي انتهت اليه العبوة لتطايرت جثث النساء داخلها ،
هنا اريد ان اتوجه بسؤال الى راعي وزعيم دولة القانون لماذا لاتحاسب البولاني ولماذا سمحت له بتكريم الضابطين كما انني اتوجه بنفس السؤال الى كل المدافعين عن رئيس الوزراء اليس من المنطق ان يكون له موقفا صلبا مثلما وقف في تفجير الاربعاء ، يفترض بالمالكي ان يتخذ موقفا حازما وصارما خصوصا ان هذا الخرق لو تحققت اهدافه لكان اكبر وقوى وقعا من الاربعاء الدامي ولربما جر العراق الى حرب طائفية لاتنطفىء نيرانها الا بازهاق الاف الارواح البريئة ، هنا اريد ان اشير الى نقطة مهمة وهي ان الاعلام الشريف والنزيه عليه ان يعري البولاني في مثل هذه التصرفات القذرة التي تستهين بعقلية الشعب لا ان تفوت هذه المهزلة وتمر مر السحاب .
https://telegram.me/buratha