مهند العادلي
هل يلام من يبكي آلما لفقد عزيز؟ وهل تكفي الدموع والآهات وحسرات قلوبنا المفجوعة في رد الدين لفقيد عزيز العراق (السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه )عذرا سيدي فو الله لم أجد لمنع مشاعري ودموعي زاجرا ورادعا غير بضع كلمات انقشها باستحياء أمام عظمة وكرم أخلاق ومنبعك الطاهر الشريف , ولست متيقنا أنها تشكل فيك مثقال ذرة من وفاءي لك سيدي , لان الوفاء كل الوفاء تثمل فيك سيدي وأنت مستقر في سريتك سيدي.. ماذا أقول وكل كلماتي تتحول إلى مرثية أخشى أن تكون قاصرة مقصرة في حقك سيدي فما القلب أسمى وأعظم ما في القلب جرح تعجز عن وصفه الكلمات سيدي بكاك العراق وأبنائه وليت البكاء يرد حبيبا ويرجع فقيدا.. شاهدت الجميع وتطلعت إلى عيون الجميع لاج دان آلما بدا يعتصر قلوبنا و أمواجا من الذكريات تتقاذفنا بعد رحيلك .
وماذا يمكن أن ننسى من الذكريات وكيف لنا الصبر على الفراق , حارت دموعنا ونزفت قلوبنا دما مع أولى كلمات شبلك الصابر والتي قلبت في قولب السامعين المواجع ..... آه وألف آه سيدي لقد إصابتنا تلك الكلمات وعادت تثير فينا جراحات آل الحكيم وتضحياتهم التي لا تنتهي أبدا وكم من حكيم وحكيم فقدنا فهل من انقطاع لكل هذه الآهات سيدي أبا عمار... عزائي فيك انك وحدت صفوف أبناء شعبك وأحييت فيهم روح الإيثار وجعلتهم يدركون الإحساس بالحياة والخلود فيها لن يكون ألا من باب التضحية والقفز فوق الأهواء والرغبات ولذلك كنت ولازلت عظيما وأفنيت أخر لحظات عمرك الشريف في سبيل تحقيق ذلك ونحن نقر بذلك عن راسخ اعتقاد , ماذا أقول فيك أبا عمار ووصفك عظماء هذه الأمة وقادتها الربانيين وصدحت بحبك حناجر الشعراء والمبدعين .. ماذا أقول وماذا عساي أن أقول وفي رجل كان همه الوطن وكل ما فيه يحكي قصة وطن ويكتب تاريخ تاريخ هذا الوطن بعربه وكرده وكل مكوناته وأطيافه وأديانه ,, ماذا أقول وقد خرج جميع ينشد لقائك الأخير ويذرفون دموعهم الرخيصة لتعبير عن وفائهم لك .لا يكفي ما أقول وأنت يا أبا عمار قد فقدك العراق أبا وقائدا وأخا وصابرا ومجاهدا ومحتسبا إلى العلي القدير في همومك وصعابك .. أقولها علنا وعلى الأمة (أنت رحلت عنا اليوم بجسدك ولكنك باق باق فينا بما تركته لنا من وصية مباركة ومنهاجا على مر الأزمان )
https://telegram.me/buratha