محمد الدليمي
لقد تعودنا سماع أصوات النشاز المعبرة عن حقد النفوس وسواد القلوب وتعفن الضمائر حد الأنتان فتلك الأصوات كانت تردد في مجلس يزيد ومجلس ابن زياد لتظهر ولاءها إلى أسيادها بالضحك على الجراح والتلذذ بألم الآخرين ونراهم اليوم يتغامزون ويتهامسون في فضائياتهم الداعرة وكأن قرار الموت قابل للتمييز والطعن ومن الممكن أن يعفى منه أباطرة الفساد ومضلي العباد من هم كلاب عاوية في قارعة الطريق و اسايدهم من تلقي أليهم لحوم عفنة ( لان الجيفة لا يأكل ألا جيفة ) منهم أزلام ومرتزقة البعث والصداميين الأوغاد .
لكل هولاء نقول وقولة بعون الله طعنة سكينة في قلوب المغلولة بالحقد 0ما مات الحكيم ولن يموت ) فهو لم يكن أنسانا حتى يحجبه الموت وتغيبه يد القدر فالحكيم هو مجموعة من المبادئ والقيم والمثل العليا ومنهج عمل لكل من يريد ان يعيش حرا في حياته ويكون سعيدا في مماته وقد سبق للأعداء أن قالوا كلمة الكفر عندما استشهد السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره ) على أيديهم متوهمين بموت القائد و انفراط العقد من بعده منتظرين لحظة شتاتنا وابتعادنا عن سواء السبيل ولكنهم ماتوا في غيضهم عندما تصدى السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه بكل قوة وثبات لكل مخططاتهم وبدد أحلامهم وقطع آمالهم بالنصر واليوم يتكرر ذات الموقف وترتفع نبرة التفاول لديهم بالقضاء على وحدة صفنا بعد أن فقدنا القائد والرمز ولكن هيهات هيهات لهم أن ينالوا مبتغاهم لان مدرسة الجهاد والصمود تخرج كل عام من طلابها الف حكيم وحكيم وبدرجة امتياز في الصبر و الأيمان والقدرة على تجاوز وعبور كل التحديات والصعاب وبكفاءة عالية .ان خط شهيد المحراب هو جامعة قائمة بذاتها تعلم وتصنع الرجال الأفذاذ على طريق (هيهات منا الذلة ) مستندة في منهاجها وفكرها إلى فكر الأمام الحسين (ع) وتستمد طاقتها من ثورته لذلك نقولها ونحن مطمئنين بان الحكيم لم ولن يموت والبركة والخير في البقية الباقية من آل الحكيم ورفاق دربهم المنير بشموع الجهاد والتضحية ..
https://telegram.me/buratha