المقالات

ما مات الحكيم ولن يموت

929 12:51:00 2009-09-13

محمد الدليمي

لقد تعودنا سماع أصوات النشاز المعبرة عن حقد النفوس وسواد القلوب وتعفن الضمائر حد الأنتان فتلك الأصوات كانت تردد في مجلس يزيد ومجلس ابن زياد لتظهر ولاءها إلى أسيادها بالضحك على الجراح والتلذذ بألم الآخرين ونراهم اليوم يتغامزون ويتهامسون في فضائياتهم الداعرة وكأن قرار الموت قابل للتمييز والطعن ومن الممكن أن يعفى منه أباطرة الفساد ومضلي العباد من هم كلاب عاوية في قارعة الطريق و اسايدهم من تلقي أليهم لحوم عفنة ( لان الجيفة لا يأكل ألا جيفة ) منهم أزلام ومرتزقة البعث والصداميين الأوغاد .

لكل هولاء نقول وقولة بعون الله طعنة سكينة في قلوب المغلولة بالحقد 0ما مات الحكيم ولن يموت ) فهو لم يكن أنسانا حتى يحجبه الموت وتغيبه يد القدر فالحكيم هو مجموعة من المبادئ والقيم والمثل العليا ومنهج عمل لكل من يريد ان يعيش حرا في حياته ويكون سعيدا في مماته وقد سبق للأعداء أن قالوا كلمة الكفر عندما استشهد السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره ) على أيديهم متوهمين بموت القائد و انفراط العقد من بعده منتظرين لحظة شتاتنا وابتعادنا عن سواء السبيل ولكنهم ماتوا في غيضهم عندما تصدى السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه بكل قوة وثبات لكل مخططاتهم وبدد أحلامهم وقطع آمالهم بالنصر واليوم يتكرر ذات الموقف وترتفع نبرة التفاول لديهم بالقضاء على وحدة صفنا بعد أن فقدنا القائد والرمز ولكن هيهات هيهات لهم أن ينالوا مبتغاهم لان مدرسة الجهاد والصمود تخرج كل عام من طلابها الف حكيم وحكيم وبدرجة امتياز في الصبر و الأيمان والقدرة على تجاوز وعبور كل التحديات والصعاب وبكفاءة عالية .ان خط شهيد المحراب هو جامعة قائمة بذاتها تعلم وتصنع الرجال الأفذاذ على طريق (هيهات منا الذلة ) مستندة في منهاجها وفكرها إلى فكر الأمام الحسين (ع) وتستمد طاقتها من ثورته لذلك نقولها ونحن مطمئنين بان الحكيم لم ولن يموت والبركة والخير في البقية الباقية من آل الحكيم ورفاق دربهم المنير بشموع الجهاد والتضحية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك