المقالات

هل سيكون بعض الوفاء والاحتواء مذلة

720 12:33:00 2009-09-13

اكرم الاسدي

اعلن الائتلاف الوطني منذ تشكيله في الرابع والعشرين من الشهر الماضي رغبته بانضمام بقية القوى الفاعلة له ويبدو ان ان المقصود الواضح من هذه القوى هو ائتلاف دولة القانون (حزب الدعوة) الذي يمثل قوة مهمة من الائتلاف العراقي الموحد. هذه الرغبة التي تبدو جامحة احياناً ربما بعث اشارات موهمة للاخرين او اشعارهم بحاجة الائتلاف الوطني العراقي اليهم وهذا الشعور على فرض صحته لا يدفعهم للامتناع من الانضمام بل العكس هو الصحيح فينبغي ان تكون هذه اشارات ايجابية وبرقيات طيبة من الائتلاف الوطني العراقي لبقية القوى.

وقد يتساءل بعض المراقبين عن اسرار اندفاع الائتلاف الوطني العراقي لضم ائتلاف دولة القانون الى صفوفه رغم قوة اطرافه وشعبيتها وقد اجاب سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عن هذه التساؤلات بكل صراحة ووضوح في لقائه مع قناة بلادي الفضائية بقوله ان الدافع الذي يدفع الائتلاف الوطني العراقي على انضمام الإخوة في ائتلاف دولة القانون هو قوة الائتلاف الوطني العراقي مضيفاً لان القوة الكبيرة تسعى دائماً لتوسيع رقعتها والحرص الكبير من قبل قوى الائتلاف لتوحيد الساحة وهي رغبة المواطن العراقي في ان يجد قواه الوطنية موحدة وفي خندق واحد وان يكون البعض نصير البعض الآخر خصوصاً مع وجود التحديات الكبيرة في الجانب الأمني والخدمي والتنموي والتحديات الداخلية والدولية والإقليمية.

ان الحس الوطني والهموم الكبرى تحتم علينا ضم بقية القوى الفاعلة وعدم التفريط بها ولابد ان نجتمع في خيمة الائتلاف الوطني من اجل خدمة الوطن والمواطن وتفويت الفرصة على محاولات اضعاف العملية السياسية وضرب قواها الفاعلة. حرص الائتلاف ورغبته بضم بقية الاطراف المترددة رسالة مبكرة على ابوية هذا الائتلاف وشعوره الوطني المتعالي على الهموم الحزبية الضيقة وسيبقى الائتلاف الوطني حريصاً حتى اللحظة الاخيرة لدخول بقية اطراف واطيافه السياسية لكيلا يفسح ادنى مجال للتمزق والتفرق. وهذه الرؤية المتبصرة والشعور بالمسؤولية الوطنية لدى الائتلاف الوطني العراقي تعزز قناعتنا وتفاؤلنا به لانه يدرك ببصيرة ثاقبة خطورة التشرذم والانقسام في المرحلة الراهنة والقادمة ومحاولاتها لاحتضان الجميع وفاءً للوطن والمواطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك