اكرم الاسدي
اعلن الائتلاف الوطني منذ تشكيله في الرابع والعشرين من الشهر الماضي رغبته بانضمام بقية القوى الفاعلة له ويبدو ان ان المقصود الواضح من هذه القوى هو ائتلاف دولة القانون (حزب الدعوة) الذي يمثل قوة مهمة من الائتلاف العراقي الموحد. هذه الرغبة التي تبدو جامحة احياناً ربما بعث اشارات موهمة للاخرين او اشعارهم بحاجة الائتلاف الوطني العراقي اليهم وهذا الشعور على فرض صحته لا يدفعهم للامتناع من الانضمام بل العكس هو الصحيح فينبغي ان تكون هذه اشارات ايجابية وبرقيات طيبة من الائتلاف الوطني العراقي لبقية القوى.
وقد يتساءل بعض المراقبين عن اسرار اندفاع الائتلاف الوطني العراقي لضم ائتلاف دولة القانون الى صفوفه رغم قوة اطرافه وشعبيتها وقد اجاب سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عن هذه التساؤلات بكل صراحة ووضوح في لقائه مع قناة بلادي الفضائية بقوله ان الدافع الذي يدفع الائتلاف الوطني العراقي على انضمام الإخوة في ائتلاف دولة القانون هو قوة الائتلاف الوطني العراقي مضيفاً لان القوة الكبيرة تسعى دائماً لتوسيع رقعتها والحرص الكبير من قبل قوى الائتلاف لتوحيد الساحة وهي رغبة المواطن العراقي في ان يجد قواه الوطنية موحدة وفي خندق واحد وان يكون البعض نصير البعض الآخر خصوصاً مع وجود التحديات الكبيرة في الجانب الأمني والخدمي والتنموي والتحديات الداخلية والدولية والإقليمية.
ان الحس الوطني والهموم الكبرى تحتم علينا ضم بقية القوى الفاعلة وعدم التفريط بها ولابد ان نجتمع في خيمة الائتلاف الوطني من اجل خدمة الوطن والمواطن وتفويت الفرصة على محاولات اضعاف العملية السياسية وضرب قواها الفاعلة. حرص الائتلاف ورغبته بضم بقية الاطراف المترددة رسالة مبكرة على ابوية هذا الائتلاف وشعوره الوطني المتعالي على الهموم الحزبية الضيقة وسيبقى الائتلاف الوطني حريصاً حتى اللحظة الاخيرة لدخول بقية اطراف واطيافه السياسية لكيلا يفسح ادنى مجال للتمزق والتفرق. وهذه الرؤية المتبصرة والشعور بالمسؤولية الوطنية لدى الائتلاف الوطني العراقي تعزز قناعتنا وتفاؤلنا به لانه يدرك ببصيرة ثاقبة خطورة التشرذم والانقسام في المرحلة الراهنة والقادمة ومحاولاتها لاحتضان الجميع وفاءً للوطن والمواطن.
https://telegram.me/buratha