المقالات

باب الائتلاف مفتوحاً للخروج ايضاً

1226 15:24:00 2009-09-12

اكرم الاسدي

قد يتبادر الى الاذهان بان ابقاء باب الائتلاف الوطني العراقي مفتوحاً لكي يسمح لانضمام المترددين اليه واذا كان هذا التبادر صحيحاً فالصحيح ايضاً بان الباب المفتوح قد يسمح للخروج ايضاً وليس للدخول وحده وهذا ما نحذر قادة الائتلاف الوطني منه والانتباه اليه فليس من الصحيح الانتظار طويلاً لانضمام الاخرين اليه فان ذلك قد يسمح لاخراج الاطراف الفاعلة منه عندما تبقى تلك الاطراف المترددة تناور وتراوغ وتلعب بالوقت الضائع من اجل اشغال الائتلاف الوطني وحلفائهم الفاعلين كالتحالف الكردستاني وغيره ومحاولة جعل الانتظار والامل بالانضمام لعبة لتسويف الكثير من الملفات العالقة كحجب الثقة عن الاخرين ممن هم تمادوا كثيراً في عرقلة الاستجوابات لاغراض حزبية وفئوية.

وتبقى القضية الاهم في هذا السياق هي ان تتضح لشعبنا اسباب النزول بائتلافين في وقت تتعاضد وتتساند كل قوى الشر والظلام على ضرب الائتلاف الوطني ومحاولة اعادة العراق الى المعادلة السابقة والجميع يدرك حجم الامكانات الهائلة من اموال البترول العربي للتأثير على الناخب العراقي في الانتخابات النيابية القادمة والتي لم يبقى لها سوى ثلاثة اشهر.مسؤولية النزول بائتلافين مع حرص قوى الائتلاف الوطني وانتظارها الطويل لضم بقية اطراف الائتلاف وسعيه الدائم والمستمر في تقديم التنازلات من اجل المحافظة على المعادلة الجديدة والوقوف بوجه المؤامرات والمخططات التي تستهدف الائتلاف وتغيير المعادلة وابعاد رئاسة الوزراء منه.

الشعب العراقي هو المسؤول الاول والاخير في تحقيق مصير المعادلة الجديدة والمنعطف السياسي وتغيراته في العراق فلابد ان يطلع على كل التفاصيل التي ادت الى عدم لملمة شمل الائتلاف في حال عدم انضمام الاخرين اليه وهو الذي سيحاسب الاطراف التي فرطت بالائتلاف الوطني وادت الى نزول ائتلافين رغم الخطر الاكيد على الائتلاف وحكومته من سياسية المحاور الاقليمية الفاعلة والخطيرة. سياسية المحاور الدولية والاقليمية التي نأى العراق الجديد عنها مازالت تتحرك في الافاق الانتخابية القادمة وقد شحذت كل القوى الاقليمية الكبيرة امكاناتها واستنفرت قواها الاعلامية والمالية لتحقيق الاغراض الاقليمية الخبيثة ولبننة الملف العراقي بنفس الطريقة الانتخابية التي جرت مؤخراً في لبنان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك