مهند العادلي
المتعمن في قراءة الوصية المباركة للسيد الحكيم وما احتوته من بعد روحي و التزام بدين الله الحنيف والسير على خطى وأفكار أهل البيت عليهم السلام للمس بنفسه شكل ومضمون حياته الشريفة والتي قضى اغلبها مابين الجهاد والتقرب إلى مرضاة العلي القدير , والاستهلال الذي ورد في مقدمة الوصية يجعل القارئ لها يدخل في غيبوبة روحية وعبادية مع الخالق عزوجل , وأما النقاط الثمانية التي وردت فيها كانت تحوي في طياتها الكثير من الدروس والعبر التي وجهها سماحته إلى الجماهير من اجل تقويم دينهم الحنيف والدفاع عنه من المخاطر الخارجية التي تريد به السوء .فما جاء في نقطتها الأولى في الضرورة التقرب إلى الباري عزوجل والارتباط الروحي به من خلال تقوية الصلة بالنبي الكريم (ص) والتركيز على التمسك برسالة خاتم النبيين (ص) .. ولتأتي النقطة الثانية لتؤكد ان بلدنا هذا بلد الأئمة الأطهار ولذلك على الجميع الالتزام بنهجهم السديد و إشاعة أفكارهم المباركة بين أبناءنا بلدنا ..
وجاءت النقطة الثالثة لتبين مدى أهمية الالتزام والسير على خط المرجعية الرشيدة باعتبارها حلقة الوصل مابين بقية الله الصالح في أرضه والأمة الإسلامية وكذلك باعتبارها الحبل المتين الذي على المسلمين كافة الالتزام به .وتأتي النقطة الرابعة لتبين مدى الاحترام الذي يكنه الإسلام لباقي الأديان الأخرى في أرضه والتأكيد على التعايش السلمي ما بين الأديان . وركزت النقطة الخامسة على ضرورة السعي لتحقيق الوحدة الوطنية كون ان العدو واحد اتجاه ابناء الشعب العراقي وما الجرائم التي حدثت وتحدث في مدن العراق منذ سقوط النظام الدكتاتوري والى يومنا هذا دليل قوي على ان الشعب العراقي بأكمله هو المستهدف من هذا العدو الجبان والذي اغلب ابناء الشعب يعرفه ويعلم جيدا ان الاستهداف مبني على أساس أيجاد الرقة ما بين أبناء الشعب العراقي .
وجاءت النقطة السادسة لتبين التغيير الحاصل في معادلة الحكم في العراق وما جاء من فضل من الخالق جل وعلا في منه على عباده في هذا الأمر وكذلك توجيه الإرشاد إلى الأخوة المسؤولين بضرورة وضع مصلحة أبناء الشعب المحروم نصب أعيينهم وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه من خدمات وامن واستقرار و عدم إتاحة الفرصة الى الناس الضعفاء من اجل استغلال مناصبهم من اجل تحقيق منافع شخصية على حساب أبناء الشعب .
وعبرت النقطة السابعة وبشكل جلي وصريح على مضمون وصية سماحته إلى الأخوة المسؤولين في الوقت الحاضر والمراحل المستقبلية من عمر العراق الجديد لان في الابتعاد عن استغلال السلطة الممنوحة لهم وعلى حساب الشعب المحروم تقرب من الخالق و تقرب من تحقيق مرضاة اتجاه عباده والاهتمام بشكل خاص بالأرامل والأيتام والذين يعتبرون شريحة ليست بالصغيرة في بلدنا الجريح وكذلك الشباب والتوجيه العناية الى تحقيق الاهتمامات الخاصة بهم والاهتمام بالبرامج التي تقومهم وتبني عقولهم ليكونوا قادة البلد في المستقبل ..
ولتأتي النقطة الأخيرة بما كان الشعب ومحبي السيد الحكيم لتظهر حروف كلماتها بما يهون على أبناء الشعب مصيبتهم في فقدان نجل أخر من آسرة العلم والجهاد والتضحية ولتعلن عن وصي السيد الأب الحكيم عن وقع الاختيار عن ابن بار جديد من هذه الأسرة الكريمة ومجاهد عاش المرحلة السابقة مع أخوانه ورفاقه في الجهاد وعايش المرحلة الجديدة التغييرية في مستقبل العراق الجديد ألا وهو سماحة السيد عمار الحكيم والذي وباعتراف الجميع اعتبروه خير خلف لخير سلف .
https://telegram.me/buratha