محمد هاشم الشيخ
يذكر إن إعرابيا مر بالكوفة في خلافة الإمام علي عليه السلام فوجد في أطرافها رجلا يحفر بئراً فطلب الأعرابي منه طعاماً فأشار الرجل إلى جراب وعندما فتحه الأعرابي وجد فيه كسرات من الخبز لم يستطيع إن يأكل منها او انه لم يستسغ مذاقها وعندما أحس الرجل بذلك أشار إليه إن اذهب الى بيت الحسن بن علي سبط رسول الله... لتجد ما يرضيك وعندها ذهب الأعرابي ووجد طيب الطعام ويقال إن الإمام الحسن كريم أهل البيت كان يدس النقود في الطعام للمحتاجين ليحفظ ماء وجههم من السؤال
فقام الأعرابي بوضع الطعام في جراب أو كيس كان معه فسأله الإمام الحسن هل معك من احد تحمل له الطعام فأجابه الإعرابي إني احمل الطعام لرجل يحفر بئراً في أطراف المدينة فقال له الإمام الحسن هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال الأعرابي بذكائه يابن رسول الله... مطلقة الأب تحل على الولد ؟ يريد إن الإمام علي طلق الدنيا. فرقع الإمام الحسن الملابس الناعمة والجميلة عن ذراعه ليري الإعرابي لباسا خشنا تحتها ويقول للاعرابي ذاك للناس وهذا لنا.
ولكن هل تركت السن السوء الإمام الحسن وهو سبط الرسول الكرم وشبيهه خلقا وخُلقا.....؟ فمرة اتهموه بكثرة الزواج ومرة اتهموه بالإسراف وحياة البذخ والرفاهية وأخرى اتهموه بحب جمع المال والعقار وكان وراء كل ذلك أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء الدين من إل امية وزبانيتهم. تذكرت كل ذلك بعد رحيل السيد عبد العزيز الحكيم وإعلان وصيته الخاصة حيث عرف الناس انه لم يورث لأهله إلا النزر اليسير ومسؤولية خدمة الدين والوطن .
واستذكرت الحملات الباطلة التي استهدفت السيد الراحل حفيد الإمام الحسن واستهدفت قبله شقيقه السيد محمد باقر الحكيم وربما بل من الأكيد أنها ستستهدف نجله عمار وكان الاستهداف والتلفيق من بقايا إذناب البعث المقبور ومن الحاقدين على تاريخ ومنزلة إل الحكيم فهل نتعظ ولا نكتف بالسكوت والرفض الصامت بل نفضح الملفقين من أعداء الدين والوطن..... أتمنى ذلك.
وسلاماً على من قضى عمره مجاهداً في سبيل دينه ووطنه ومات مظلوما.... وستنبئنا الأيام بمنزلته عند الله والناس........ سلاما يا عزيز إل الحكيم ويا عزيز العراق..... يا مظلوم
https://telegram.me/buratha