محمد هاشم الشيخ
بعد أشهر قليلة ستنطلق الانتخابات البرلمانية الجديدة والتي ستتوج مرحلة مهمة من تاريخ العراق لا سيما بعد التجربة الديمقراطية التي شهدتها السنوات الأخيرة بعد زوال الدكتاتورية. ومع إعلان الائتلافات والأحزاب برامجها واستعدادادتها لخوض الانتخابات ومع الاهتمام الكبير بها من قبل الجهات الحزبية يلاحظ ابتعاد أو شبه لا مبالاة من قبل المصوتين وهو ما دلت عليه تصريحات المفوضية المستقلة العليا للانتخابات وتأكيدها ضعف إقبال الناخبين على تحديث سجلهم الانتخابي قد يقول قائل إن هذا الأمر لا يدل على عدم الاهتمام بالانتخابات القادمة ولكن الواقع يشير ان الاندفاع نحو صناديق الانتخابات شهد تراجعا في المشاركة على عموم محافظات العراق باستثناء حالات محدودة كما حدث في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة.
ربما يعود ذلك إلى الإحباط الذي اصاب الناخبين من بعض جوانب ونتائج العملية السياسية وأداء وتصريحات بعض السياسيين والفشل في توفير الخدمات الأساسية وإرساء استقرار امني وقد نتفق مع جميع أو اغلب هذه الأسباب لكن هل الحل هو بالابتعاد عن الانتخابات أو مقاطعها ؟. ان الواجب الديني والوطني بالإضافة إلى منطق العقل يوجب علينا المشاركة في الانتخابات واختيار الأصلح والأنفع للوطن والمواطن لا سيما بعد بوادر اعتماد نظام القائمة المفتوحة والقوائم المتعددة في الانتخابات القادمة مما يتيح للناخب الاختيار الأنسب والأحسن كما إن المشاركة والاختيار الصحيح للشخصيات والجهات السياسية التي تتواجد في البرلمان القادم هي الرد المناسب والصحيح لرفض المقصرين والمفسدين والفاشلين وتدعيم وإسناد الناجحين والمضحين ولكي نرسخ حالة الديمقراطية والية صناديق الانتخاب كفيصل في اختيار قادة العراق. ليكن تعبيرنا عن حبنا لإنسانيتنا ووطننا وأهلنا بحرصنا على المشاركة الانتخابية وباختيارنا لمن نعتقده أهلا لتحمل الأمانة .
https://telegram.me/buratha