د. ازدهار الساعدي
يشكو اعضاء البرلمان العراقي من ان الوزراء لايحضرون الى مجلس النواب في جلسات الاستجواب وبالطبع فان هذا التأخير في الحضور يأتي بدفع من رئاسة الوزراء التي تريد ان تعطي انطباعا للشارع العراقي بان البرلمان لايفعل شيئا والحكومة التي تحاول تبرير الفساد وتسويفه واستشرائه تقدم اسلوبا جديدا في غش المجتمع العراقي عن طريق الايحاء بان الانتخابات ليست مجدية وهو ما نجحت فيه الحكومة لحد الان لان الناخب لايشعر بقوة البرلمان العراقي وشكوى الحكومة من انه مقيد من قبل البرلمان والبرلمان يتأخر في اقرار قراراته لان الحكومة تتاخر في تقديم تلك القرارات
الان القرارات تاتي من شورى الدولة الى البرلمان ومع ان موضوعي ليس الدفاع عن البرلمان ولا التهجم على الحكومة لان موضوعي الاساس هو لماذا تؤخر الحكومة استجواب الوزراء وخاصة وزير الكهرباء فقد قدم البرلمان طلبا باستجاوب وزير الكهرباء منذ مدة ليست بالقليل وتتسائل النائبة جنان العبيدي عن سبب تاخر مثول كريم وحيد امام البرلمان للاستجواب وفاتها ان سبب التأخير يعتمد على ركنن مهمين الركن الاول ان السارق من غير الممكن ان يمثل امام القضاء والسارق فقط هو الذي يلوذ بالفرار من الاستجواب او القاضي
اما الركن الثاني هو ان الحكومة تريد تاخير استجواب وزير الكهرباء حتى ينتهي الصيف ويقل القيظ وينسى الناس ذلك الحر التموزي القاتل في ظل انقطاع الكهرباء وهي تعرف ان كلما تاخر استجواب الوزير ومتى ما كان الاستجواب في شهر الشتاء الذي لايحتاج فيه الانسان الى مكيفات ومبردات او مراوح سقفية او ارضية مما يقلل الشعور لدى المواطن بالرغبة في معاقبة السراق فكلنا يعرف ان الانسان ما ان تذهب ايام الحر حتى ينسى المواطن مأسي الكهرباء ويتأمل ان تصلح في العام القادم لكنه يعود في الصيف الى نفس المأسي وكأن شيئا لم يكن اذا تحاول الحكومة في تأخيرها مثول وزير الكهرباء حتى يحل الشتاء حيث يقل الجو الناقم على الحكومة ووزارة الكهرباء ليتسنى للحكومة ان تدعي ان مسألة الاستجواب سياسية وصار السلاح الناجع هذا الايام بيد الحكومة او غيرها في تسييس ما هو ليس سياسيا وغدا ستقول الدولة ان استجواب وزير الكهرباء سييس لان الانتخابات قادمة وستوضع كل الاخفاقات تحت عبائة التسييس .
https://telegram.me/buratha