الشيخ اكرم البهادلي
كنت اسمع كثيرا تلك المقولة التي تقول " من منا عرضت عليه دنيا هارون فرفضها " تلك الدنيا التي عرضت على الانبياء والرسول والمعصومون من ال البيت فرفضوها وظل التاريخ يشهد لؤلئك الذين عرضت عليهم دنيا هارون فرفضوها فكانوا قليل واليوم نشهد وبعد سقوط صدام ان دنيا هارون عرضت على مجموعة من السياسيين والقادة او ممن يدعوهم انصارهم بالقادة لكنهم اقبلوا عليها اقبال النهم الشره وما حادثت التمسك بكرسي الرئاسة الا لوحة واضحة من لوحات التمسك بدنيا هارون وما المناصب التي يتولاها اليوم بعض الوزراء والنواب الا شيء من دنيا هارون لكن مقابل هذا كله لايعدم العراق رجالا رفضوا دنيا هارون رغم انهم ليسوا من المعصوميين او الانبياء ولا الاوصياء انما هم رجال مؤمنون بوطنهم وبارتباطهم بالله وهؤلاء يعطون مثلا رائعا بان الله وضع في بعض الناس طاقة كبيرة لتحمل دنيا هارون كنت اسمع شهيد المحراب الخالد وهو يقول من منا عرضت عليه دنيا هارون فرفضا
ووجدت شهيد المحراب اول من رفض دنيا هارون ذلك الزعيم الذي قدم نفسه لله كان الزعيم والقائد الذي لم يستطع انسان من كل اطياف المجتمع ان يرفع رأسه امامه لان الجميع كان يؤمن بانه استاذهم في السياسة والورع وكان الزعيم السياسي للعراق وعرضت عليه دنيا الغنى والرياسة والوسادة المثناة له لكنه رفضها وظل يعيش قرب قبر امير المؤمنين حتى فنى في الله طائعا ،
ثم ما ان تسلم القائد عبد العزيز الحكيم (رض) الزعامة حتى ثنيت له الوسادة مستوعبا الجميع بتلك الحنكة حتى اقر الجميع انه زعيمهم واستاذهم وسندهم وكانت دنيا هارون قد اقبلت عليه طائعة صاغرة الا انه دفعها عنه لانه من ال الحكيم اولئك الذين من غير الممكن ان تغرهم دنيا هارون او تأخذ منهم مأخذا فهم اولئك الافذاف الذيت تربوا في احضان الحوزة العلمية ونهلوا من عبق تلك الحوزة الطاهرة وان دنيا هارون هي المك الذي يبلى الزعماء به فمن منكم عرضت عليه دنيا هارون فرفضها لان زعمائنا وقادتنا عرضت عليهم دنيا هارون فرفضوها والله من وراء القصد.
https://telegram.me/buratha