حامد جعفر
يجحف القائلون أن الامام علي (ع) كان واحدا من الصحابة وذلك بقصد ان يجعل من هذا الصحابي او ذاك بمنزلة علي(ع) بل احيانا يجعله افضل منه درجة ..!! وما هذا الا ظلم مبين كظلم قريش بقيادة رأس الكفر والفساد أبي سفيان وابنه المنافق معاوية لرسول الاسلام العظيم محمد(ص)..
ما كان علي(ع) صحابيا قط لانه وكما ذكر القران نفس النبي:(وانفسنا وانفسكم) , ومن ال بيته (حديث القباء) , والذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كما قال ذلك الرسول يوم خيبر , وانه من النبي محمد(ص) بمنزلة النبي هارون من موسى كما خطب الرسول بذلك يوم الغدير..
كبار الصحابة قبل اسلامهم كانوا قد سجدوا للاصنام واقترفوا ذنوبا انسانية كثيرة ولكن عليا (ع) لم يسجد قط لصنم فقد كرم الله وجهه ولم يقترف ذنبا قط حتى ان يسلب نملة جلب شعيرة كانت تحملها. تربى في احضان النبي وفي بيته, وكان اول الناس اسلاما . وكان وهو صغير يسير خلف الرسول يحميه من اولاد المشركين الذين كانوا يرمونه بالحجارة فكان علي (ع) يطاردهم كما يطارد القسورة حميرا مستنفرة, فاذا امسك باذن احدهم مزقها بكفه القوية , فما جرأوا بعد ذلك ان يفعلوا ما يامرهم به اباءهم المشركون.. ونام في فراش الرسول يوم هجرته ولم يخف من العصابة التي تطوق البيت الكريم ولم يبال بسيوف الغدر الحادة التي كانوا يحملونها ..!! وما كان غيره وصيا للرسول, يعيد الامانات الى اهلها ويقضي عنه الديون ويبلغ عنه كما اوصاه نبي الرحمة بذلك.
وعلى يديه ظهرت معجزات الاسلام , فقتل عمرو بن ود العامري الذي وصف بانه يعادل الف فارس عندما تحدى المسلمين جميعا يوم الخندق ودعاهم للمبارزة , فبلغت القلوب الحناجر خوفا ورعبا , فما خرج اليه الا علي (ع) وهو لم يزل شابا يافعا فقال الرسول: برز الاسلام كله للشرك كله , اي ان عليا هو الاسلام كله. فقتله الامام والقى بذلك الرعب في قلوب المشركين وكانت تلك اولى علامات هزيمتهم.
وقتل مرحبا بطل اليهود وخلع باب سور خيبر الذي عجز عن تحريكه عصبة من اشداء الرجال لثقله الشديد , فاي معجزة اعظم من هذه..!! وقد قال الرسول : لا يحبك الا مؤمن ولا يبغظك الا منافق. وكان افقه الناس بلا منازع بغد الرسول حتى قال عنه الخليفة عمر بن الخطاب(رض) : لولا علي لهلك عمر. وايضا: ما معضلة الا لها ابو الحسن.
احبه الخيرون من البشرية على مدى الازمان من مسلمين وغير مسلمين وكتبوا عنه الكتب. هذا الكاتب اللبناني الكبير جورج جرداق يقول عنه :
الا انه علي بن ابي طالب الذي تتمزق بسيفه الظلمات ,وتنقض على عدوه الرعود القاصفات , وتدروهم الرياح السافيات ,فاذا به هول يدفع هولا وفي عينيه دموع تحولت شرارا, وفي حناياه عطف توقد نارا..!!الا انه مخبأ الفقير , وسترة الضعيف من السيل, وموئل العاجز من الزوبعة المهلكة, وصاحب الظل في الظهيرة المحرقة, كالليل!الا انه علي بن ابي طالب الذي سيقول فيه الدهر وفي سيفه مع القائلين:
لا سيف الا ذو الفقار........ولا فتى الا علي
ونحن نقول فضائلك يا ابا الحسن ومعجزاتك لا تعد ولا تحصى كالبحر او كرمال الصحاري.. السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا..
حامد جعفرصوت الحريه
https://telegram.me/buratha