بقلم : سامي جواد كاظم
فذكر ان نفعت الذكرى ولست من باب الدعاية لكتاباتي ولكني سبق وان كتبت مقال بعنوان ( ملف الفساد بدأ وانتهى بوزير التجارة ) وعلقت على اخر خبر نشر من موقع براثا مفاده ان الخميس استجواب وزير الكهرباء وقلت انا معكم من المنظرين واعتقدت عدم الاستجواب بسبب انقطاع التيار الكهربائي وحرارة الجو مع الظلمة ان كان الاستجواب ليلا بعد الفطور . كما وان احدى المفطرات هو الكذب والافتراء فهل يستطيع المستجوب بكسر الواو ان يتحاشى الافتراء وهل يستطيع المستجوب بفتح الواو ان يتحاشى الكذب ؟ لا هذا يقدر ولا الاخر يتجنب وبالتالي سيحسب هذا افطار متعمد تكون كفارته اطعام ستين مسكين او الصيام شهرين متتاليين وبما ان هنالك بعض الفقهاء يجدون الزام الحاكم او الملك بالصيام بدلا من الاطعام لانه قادر على الاطعام بحكم رواتبه ومخصصاته ومكافأته اما الصيام فيعد حكم رادع تمنع المكلف من التعمد والتجاوز على شرع الله عز وجل وحتى هذا لم يردع السيد المسؤول المفطر عمدا .
هنالك اعتبارات اخرى اجدها من الضرورة الاخذ بها اذا ما اريد نشر خبر وهو حجم الثقة في الامتثال للخبر من قبل الاطراف المعنية واذا كان لابد من نشره فلابد من تعليقة في نهاية الخبر توحي الى احتمال عدم حدوثه لتكرار هذه الحالة . مثل هذه الاخبار تجعل المتلقي اذا ماقرأها فانه يجزم بعدم امكانية تحقيقها وهذا لا يعد في صالح كل الاطراف المعنية بالخبر بل وحتى بوسائل الاعلام التي تنشر الخبر .
نحن نعلم بالتجاذبات السياسية بين الكتل ومن المؤسف قرات خبر بالامس او قبله من على الحرة انه تم الاتفاق بين البرلمان والنزاهة والكتل البرلمانية انه يتم استجواب الوزراء بالتعاقب شيعي ثم سني ثم كردي ان صح هذا الخبر فالعراق في هاوية لا يرتجى خلاصه منها الا بخلاصه ، كما وان دلالة الخبر هو فساد الوزراء لكل الكتل عيب والله العظيم عيب .المهم نعود الى وزير الكهرباء فهل قصد هذا الخميس ام الخميس المقبل لان الخبر الذي اذيع ان الاستجواب يوم الخميس المقبل وكل الخميسات هي مقبلة ولم يذكر التاريخ الرقمي وعليه فالخميس غير محدد كان يكون الخميس من سنة 2020 مثلا .
https://telegram.me/buratha