المقالات

حيرة السكن والبطالة والتنمية ( 1- 3- )

680 13:41:00 2009-09-10

زهير الخصيبي

إنشغل المتحاصصون بتخطيط واعي من بريمر لتمثيل السياسة البريطانية فرق تسد ؛ وصولا لما نراه اليوم ؛ وبدء ذلك في تحاصص مجلس الحكم وضغوطات( هيئة مرام ) لمشاركتهم تحاصصيا الثلاثي خلافا للدستور

وتشكلت الوزارة بعد تعطيلها لاكثر من اربعة اشهر ؛ ونجحت لبننة العراق ؛ ويراد لها الاستمرار ؛ وما حصل لانتخابات مجالس المحافظات لايخرج عن المخطط في السياسات التحاصصية ؛ وخلال السنوات ما قبلها زرعت بؤر تتماشى مع مخطط اللبننة واستمرارها ومع التأكيد على زرع اكثر من بؤرة وتعددها لاستغلالها بالوقت المناسب لخلق صعوبات امام الشعب للاستمرار بالإرباكات الخلاقة لاتاحة الضروف لتحقيق الاهداف المرسومة ؛ وهي غير خاقية لتقسيم العر اق ؛ وهي استمرار لاستراتيجية عقاب العر اق ما بعد تموز وخروج الحصان الجامح والسعي لعودته ( كان هذا تعبير هنري كيسنجر بالسبعينات ؛ وتعبيره بالقريب حول ضرورة السيطرة على منتجي النفط الراغبين السيطرة على المستهلكين وبعدها حدث تسونامي الانهيار المالي وهو كقرينه حدث البرج المشكوك فيه في وما نتج عنهما لابتلاع الارصدة العربية المودعة لدى الغرب بالمليارات والغاية عذرهم للوصول لاهدافهم النفطية والسيطرة على منابعه في كازاخستان والشرق وخاصة العراق كما نرى مسار العقود )

لقد ضيّعَ المتحاصصون موارد العراق النفطية خلال السنوات الاربعة واقتسموها لتثبيت كياناتهم ؛ واهملوا البناء السياسي وانشغلوا بالبناء التحاصصي وتركوا المواطن في حيرة من امره ويعيش الفرد والعائلة في وضع سيئ فالبطالة في اشدها لايقل عدد العاطلين عن نصف السكان مع سكان الريف ان لم يكن اكثر من ذلك وحاجة السكن لاتقل عن ثلاثة ملايين وحدة سكنية ، والزراعة والصناعة مهملة وتجاهل ميناؤنا والاستيراد بواسطة الغير .

العراق بلا انتاج ويستورد الخل والفلافل وعجين البورك والجبس وجميع حاجاته من دول الجوار، أو هم من يقوم بالاستيراد من المنشأ ويعيدوا تصديره كما كان في العهد السابق بعد خروج العراق عن ساحة التجارة والتي كان هو رائدها ويعيد تصديرها لدول الجوار ؛ والسياسة لبقاء هذا الحال يشترك فيها بعض الفعيين العراقيين لبقاء الحال كما هو وبقاء العراق متأخرا في ضياع وارداته تدخل من الباب وتخرج من الشبابيك دون أن ينتفع منها المواطن العراقي ؛ أضف لذلك مضاعفة الاسعار بما لايقل عن ثلاثة أو اربعة اضعافها من المنشأ

ما يدور من تأخير بناء الميناء الكبير في خور الزبير وما يتناقل وما نراه في التخطيط المعاكس الكثير ؛ ومنها مؤخرا ما تم اتخاده من قرار لوزارة الصناعة لبناء سبعة مراكز حدودية لمناطق حرة لتبادل السلع واستيرادها مع دول الجوار ؛ وقبلها المساهمة في توسيع ميناء العقبة وغيرها لاستيراد البضائع بواسطة موانئ دول الجوار .

الاقاويل حول تأخير بناء ميناء البصرة الكبير ؛ ليس دخاناً دون نار ؛ وارتباط الكويت والعراق بمنطقة حرة حدودية وتسهيل بناء سكة حديد لنقل البضائع المشتركة من الحدود بيننا ونقلها لداخل العراق ؛ ومنه الى اوربا ؛ هذا التخطيط بالاضافة لترك بناء الميناء واتاحة الفرصة للكويت لبناء ميناء في بوبيان العراقية أمر يلفت النظر .

الخليجيون يدركوا معنى بناء الميناء الحر العراقي يعني الغاء طموحاتهم وما اسسوه ليكونوا مركز تبادل السلع بين مراكزها العالمية وتصريفه على العراق ونفوسه البالغة 30 مليون وأية امارة لهم لانزيد عن المليون .

نعود لموضوع المشروع الحكومي للسكن الذي تروم الحكومة تقديمه للتشريع ؛ نبدي هنا ملاحظات اولية على اننا سنعود الحديث عنه وعن البطالة والسكن والتنمية الزراعية والصناعية وقبلها والاهم التنمية البشرية .بالرغم من الايفادات المتعددة و البحث في مؤتمرات عن السكن فقط فقاعات لا فائدة منها ، ورغم تأسيس هيئة الاسكان ولم يتحقق شيئ منها ؛ وما يخصص لايزيد عن بناء 25 الف وحدة من أصل 3 مليون وحدة مقدرة لحاجة العراق ؛ ونرى الامر دون تخطيط لا للسكن ولا للبطالة ولا للتنمية الزراعية ؛ وهناك مشروع منذ عام 2004 ومنحة لتسليف 200 وحدة زراعية للمهندسين في ثلاثة عشر محافظة لم نسمع سوى الكلام والاحلام .ما يدور بالافق دعوة لاستثمار خارجي 70 مليار دولار لاحتواء الازمة وهو امر صعب تحقيقه وجلب الاستثمار الخارجي كهذا مبلغ ، السؤال المهم ما مقدار الفوائد التي يتحملها المستفيد وستخرج من اموال العراق

المعالجات تتطلب اشراك صاحب القرار وصاحب الثروة والتشريع من اجله والدستور يوجب مشاركنه .وكما مذكور هناك هيئة استشارية لجميع الوزارات ويجب مشاركة مالك الثروة وصاحب المصلحة ورأبه بطريقة الحل ؛ نحن نرى تخصيص نسبة من الواردات النفطية لبناء بنك الاجيال والتي ستعود ثانية اليه بعد تمويل السكن والزراعة والصناعة والتجارة ؛ وبنك الاجيال سيكون بنك إحتياطي آخر للاموال التي ستتتراكم فيه لاجل التنمية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك