المقالات

اغتسل يافواز الفواز بماء دجلة والفرات لعلك تتطهر من عنصريتك وطائفيتك البغيضتين..

1116 01:18:00 2009-09-03

سليم الرميثي

لم تجب على اسئلة وجهتها لك يا فواز وتغافلت عنها لانها تصيبك في الصميم رغم بساطتها اود ان اذكرك مرة اخرى بان عمر العراق ليس ست سنوات وانما الاف السنين وعمر الدولة العراقية الحديثة لايتجاوز العقود من الزمن ولنترك الماضي البعيد واريدك ان تحدثني عن انجازات الحكم السني في العراق وطبعا انا ابريء كل اخواننا السنة الشرفاء من جميع الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق باسم السنة. ولكنك في مقالك تقول ان للسِنّة خبرة تراكمية في الحكم وقيادة اي دولة باصعب الظروف...عن اي ظروف تتحدث وعن اي خبرة؟

نسيت معانات الشعب العراقي ايام حكم البعثية انت تذكر حادثة واحدة دون دليل وتعتبرها برهانا على فساد الحكومة الحالية ولكن العالم يشهد كم طفل تيتم وكم امراة ترملت وكم فتاة اُغتصبت وكم شاب أٌعدم او فُفد واصبح العراقي والعراقية يتسكعون في شوارع العواصم اليعربية ويفترشون الارض ويعتاشون على المزابل.واصبحت ارض العراق غنية بمقابرها الجماعية على ايدي اتعس خلق الله من الصنمية البعثية. نعم انا اعترف ان جميع الحكومات السنية التي حكمت العراق و التي لازالت تحكم الشعوب العربية لها خبرة نازية عنصرية طائفية في بناء السجون والمعتقلات وفنون التعذيب والاذلال لكل المجتمعات وهي اما جمهوريات وراثية او ممالك عشائرية تحكم الى الابد.

وحتى قبل مجيء البعثية والحكومات التي سبقت حكم البعث ماذا قدمت للشعب العراقي غير الجهل والفقر والاهمال والامراض فلو كان لديك قليل من الانصاف لذكرت جزءا من معانات الشعب العراقي في العقود التي سبقت سقوط الصنم..اما التخريب والدمار وحتى الفساد الذي يحصل الان قي العراق ليس عمره ست سنوات وانما هو وِلِدَ من اول يوم جاء فيه البعث لحكم العراق واستمر لحد هذه اللحظة ولازالت ايدي البعثيين ومعهم التكفيريين يخربون ويسفكون دماء العراقيين.اما من تتهمهم بالعمالة لايران وهذه الاسطوانة المشروخة والقديمة والتي تعرف انت مصدرها جيدا لاتنطلي على الشعب العراقي وهي سمفونية ذوي النفوس المريضة من البعثية والقومجية.

تدعي انك لست تكفيري ولست طائفي وانت لم تترك عالما شيعيا ولاسياسيا شيعيا الا ونعته باقبح الصفات فماذا بقي للتكفيري والطائفي وكيف تستطيع ان تميز نفسك عنهم بل انت تتهجم وباستمرار على معتقداتنا ايضا فاين الحرية التي تطالب بها للشعب العراقي اذا كنت تريد الغاء كل الشيعة ومعتقداتهم من العراق؟.ليس هذا فحسب انت في مقالك الاخير حرمت على الشعب الكردي حتى الحلم بمستقبل افضل ونعتهم بالعمالة فاي وحدة للعراق تتباكى عليها وانت تحمل هذا المنطق العنصري البغيض؟.

الكرد واقولها بصراحة هم شعب له كيانه وثقافته ولغته وارضه وظُلموا بما فيه الكفاية حتى لو اختلف معي بعض الاخوة ومن حق الاكراد ان يقرروا مصيرهم ونتمنى لهم تحقيق كل امانيهم وطموحاتهم. فالوطن الذي لايستوعب مواطنيه بكل اختلافاتهم هذا ليس وطن. وحدة العراق الحقيقية هي بانسانيته وليس بارضه فقط ومتى ما تآلفت قلوب العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم عندها تكون الوحدة الحقيقية. اذا كان الشيعة عملاء لايران والاكراد عملاء وخونة بالنسبة لك من بقي من الشعب العراقي يستحق منك الاحترام؟ لو كان للحكومات السنية هذه القدرة التي تتحدث عنها لاصبحت الشعوب العربية الان في مقدمة دول العالم في التقدم العلمي والثقافي لما يمتلكونه من ثروات طبيعية وبشرية لاتعد ولا تحصى ولكن نرى عكس ذلك تماما فالدول العربية هي من اكثر دول العالم تخلفا وجهلا وفقرا واغلب شعوبها تعيش على المساعدات الغربية او الامريكية ومنها الشعب الذي تقيم بين اهله.

اما انا لا ادعي اني ابن الرميثة فحسب بل انا من قلب مدينة الرميثة وافتخر بنسبي اليها لانها من المدن التي حاربت وجاهدت من اجل حرية العراق على مر التاريخ اما انك تتهمني بالعمالة فانا فخور بعمالتي لوطني ومذهبي الشيعي الاثنا عشري. وفي الختام اتمنى منك ان تكتب من اجل العراق والعراقيين عامة والتخفيف عن معاناتهم وليس من اجل ارضاء كم عروبي عنصري او من اجل ارضاء كم تكفيري همجي.واغتسل يافواز بماء دجلة والفرات لعلك تتطهر من طائفيتك وعنصريتك البغيضتين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان
2009-09-03
لقد القمته حجرا ولو كنت مكانه لأعتزلت الكتابه مالم يكون مدفوع له بالعمله الصعبه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك