المقالات

ملاحظات حول ادارة الحكومة العراقية لازمتها مع سورية

994 16:04:00 2009-09-02

ناهدة التميمي

ينطلق طرح هذه الملاحظات بناءا على الايمان بصحة الاتهامات التي وجهتها الحكومة العراقية الى سورية .. فهي حكومتنا المنتخبة وقد قدمت ادلة ملموسة على ذلك ولكن :

1- كان الاجدر بالحكومة العراقية قبل توجيهها هذا الاتهام المؤيد بالادلة ان تطلع الهيئات الدبلوماسية والعربية على هذه الحقائق المرة والادلة الملموسة .. ليكون ذلك منطلقا قويا لادارة الازمة مع الجارة المتهمة ..

2- يفترض ان وزارة الخارجية هي المسؤولة الاولى عن طرح هذه القضية والحديث عنها واثارتها , ذلك لان جوهر الازمة دبلوماسي وفي مثل هذه الاحوال ينبغي ان تكون الصدارة لوزير الخارجية لادارة دفة الازمة فهي تمس صميم عمله وواجباته.

3- كان يجب على الحكومة العراقية ان تطلع الشعب العراقي من خلال مؤتمرات صحفية مدعمة بالادلة بواسطة دوائرها الاعلامية الرسمية وغير الرسمية ان امكن لتحويلها الى قضية راي عام وقضية شعبية , خاصة وانها تمس صميم الامن الاهلي والاجتماعي.

4- لقد طلب الكثيرون من رئيس الوزراء الحالي والسابق القيام بجمع الادلة التي تبرهن على تدخل دول الجوار في شؤون العراق وتؤكد دورهم الارهابي في زعزعة امنه وتقديمها الى مجلس الامن مرفقة بشكوى رسمية , ولكن للاسف الشديد... ( لاحياة لمن تنادي ) ولقد كتب علنا عن ذلك في المواقع والمراكز الاعلامية بما فيها المرصد العراقي , ولذلك يعتقد ان هذا الاجراء جاء متاخرا ولو اتخذ مسبقا لكان اكثر جدوى واسرع اثرا.

5- يجب على الدولة ان تعالج مسالة التناقض في التصريحات .. اما اذا كانت هذه التناقضات تعبر عن فلسفة تعدد الادوار , فان المطلوب احكام اللعبة اكثر.

6- تمر المنطقة بظروف صعبة ومعادلات مرتبكة مما قد يفرز ممكنات جديدة لصالح الاجراء الذي يطالب به العراق الا وهو ( المحكمة الدولية )... فهل هناك قراءة لهذه النقطة وهذه الممكنات.

7- واخيرا فان مثل هذه القضية تحتاج الى خلية عمل بل الى خلايا عمل تشارك بها وزارة الخارجية ودوائر الاعلام ووزارة الاقتصاد باشراف رأس السلطة التنفيذية.

ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خالد الطائي
2009-09-03
على حكومة المالكي ان لا تتراجع عن موقفها الحازم تجاه الارهابيين ومن يدعمهم والا فهي المسؤولة عن كل الدماء البريئة .
ابو الحسين
2009-09-03
السؤال الذي يطرح نفسه ماذا بعد ماالذي ستفعله الحكومة الآن وما الذي سيجنيه الشعب العراقي وهل سيكف البعث السوري عن ارسال الارهابين ويمنع المفخخات او يسلم حلفائه من الصداميين اذا كانت الحكومة تريداستلام الارهابيين في سوريا فهذا من الاوهام كيف يسلمون اتباعهم وعناصر مخابراتهم لكي يتم فضحهم في العالم اجمع هم لايخشون الحكومة العراقية لانهم يعرفون ان الحكومة العراقية تعلم كل شيْء عن الدور السوري المعادي للعملية السياسية اسئل الله ان تعرف الحكومة كيف ستتصرف وما هي الخطوة القادمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك