المقالات

رحيل النور

927 14:30:00 2009-09-01

الشيخ اكرم البهادلي

لم يكن حديث رحيل السيد الحكيم حدثا عابرا وحزنا يقف عنده الانسان ثم يغادره لان هذا الرحيل هو علامة فارقة من علامات تاريخ العراق ، فعلى الرغم من ان القيادات التي خلفت السيد الحكيم في المجلس الاعلى هي قيادات كبيرة وواعية وهي التي صنعت مع السيد الحكيم ما صنع لكن يبقى السيد الحكيم ذلك الرمز الذي استطاع قيادة العراق في مرحلة هي من اعقد المراحل ، واعتقد ان الله تعالى جعل لهذا المجلس المبارك دورا هام وكبيرا ولو تتبعنا سيرة هذا المجلس لوقفنا عند نقاط مهمة فمن الغريب ان يستشهد السيد محمد باقر الحكيم (قدس) بعد دخوله العراق باشهر وهو الذي تزعم حركة الجهاد ضد الطغيان الصدامي والعجيب انه كان يدري انه ذاهب الى ربه وكأنه يعلم ان عليه ان يعطي الدور لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم ثم ما ان انتهت تلك الفترة العصيبة من سنوات العراق الست التي كانت طويلة وموجعة

 حتى بدأت مرحلة جديدة وجدنا فيها السيد عبد العزيز (رضوان الله تعالى عليه ) يغادر الدنيا طائعا ممتثلا امر ربه وكأنه يعني ان دورا اخر انيط برجل اخر وهي مرحلة جديدة لن تكون يسيرة وسهلة على القائد القادم وربما ستكون اقسى ولكن يبدو ان هذه العائلة اختارها الله لتكون عائلة نورانية تقود العمل السياسي في العراق وهي مكلفة من الله في قيادة هذا العمل والمتتبع الرشيد والعاقل المتدبر يجد ان لكل رجل من رجال هذه العائلة تكليفا ينتقل من رجل الى رجل من رجالاتها ضمن المراحل المختلفة مرحلة الجهاد ومقاومة الطغيان ومرحلة بناء عملية سياسية في افق مظلم وملبد بالغيوم ومرحلة ثالثة سيقودها السيد عمار الحكيم اليوم وهي مرحلة استكمال بناء الدولة العراقية على اساس العملية السياسية الجديدة التي اعطى السيد محمد باقر الحكيم (قدس ) دمه من اجلها واعطى السيد عبد العزيز رضوان الله تعالى عليه صحته منها وسيقى ال الحكيم يعطون من انفسهم من اجل دين الله ووطنهم لانها رسالتهم ورحيلهم رحيل النور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك