المقالات

باب الائتلاف الوطني هل سيبقى مفتوحاً ؟

995 13:49:00 2009-09-01

زهراء الحسيني

الاعلان عن انبثاق وانطلاق الائتلاف الوطني العراقي الموسع في لحظةٍ تأريخيةٍ مهمةٍ من تأريخ العراق المعاصر ومن عمر التجربة العراقية الجديدة وبحضور القوى السياسية والقيادات العراقية المنضمة للائتلاف الوطني العراقي وجاء هذا الاعلان عن الائتلاف الوطني في ظروف امنية وسياسية صعبة وهو الرد العملي على كل المؤامرات والمخططات التي يحاول اعداء العراق من خلالها تقويض العملية السياسية واعادة العراق الى المعادلة السابقة الظالمة والمظلمة..ان ابقاء باب الائتلاف الوطني مفتوحاً للقوى الراغبة بالانضمام اليه خطوة ايجابية لكي تراجع بعض القوى المتردد حساباتها ومواقفها من الوقوف الواعي مع الائتلاف الوطني وعدم فسح المجال لاعداء العراق لتحقيق اهدافهم المشبوهة ان القوى السياسية هي حرة في خيارها وقرارها بالانضمام او عدمه وهو حق دستوري وديمقراطي للجميع لكن عدم الانضمام لهذا الائتلاف او ذاك التحالف لا يمنح الحق لهؤلاء بالتجني والاتهام للاطراف الاخرى ولا يحق لهم الاساءة لغيرهم والايحاء بانهم لو انضموا للائتلاف فسيكون وطنياً والا فهو طائفي هذه مغالطات لا نسمح لاحد باثارتها او يرمي الائتلاف بالحجر خصوصاً اولئك الذين بيوتهم من زجاج....

الاعلان عن الائتلاف الوطني العراقي وسط التحديات والتداعيات الامنية والسياسية يأتي في التوقيت الصحيح باتجاه ترسيخ اركان العملية السياسية والمسيرة الديمقراطية في البلاد؟ هناك تأكيدات على ان باب وقلب الائتلاف سيبقى مفتوحاً امام الجميع ولكن التردد والتراجع قد يفوت فرصاً لدى المترددين بخلاف الحسم الواعي والنظرة البعيدة حفاظا على المعادلة الجديدة في العراق ، وهناك قوى كبيرة وشخصيات سياسية قد انضمت للائتلاف هل قوة وتماسك الائتلاف الوطني العراقي تساعد على قوة العملية السياسية وتعميق التجربة الديمقراطية في العراق كما ان هناك حقيقة اكيدة وهي ان لكل حزب مصالحه واهدافه ولكن هناك ايضاً مصالح اكبر من المصالح الحزبية وهي مصالح الوطن ومصالح المعادلة الجديدة هل تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية هي التي عجلت وساعدت على الاعلان عن الائتلاف الوطني العراقي.

ان الواقعية والوضوح في اداء الائتلاف الوطني واطلاع الشعب العراقي على كل ما جرى ويجري من مناقشات ومداولات رافقت تشكيل الائتلاف هل هو خطوة ايجابية لتفاعل الشعب العراقي مع هذا الائتلاف الوطني الجديد وان تشكيل الائتلافات بوقت مبكر هو حالة ايجابية في الحراك السياسي الديمقراطي سيشهد العراق تشكيل ائتلافات مماثلة تمثل بقية الاطياف السياسية. ان هناك رغبة لدى البعض في تأخير الاعلان عن الائتلاف الوطني ولكن التأخير لم يكن مجدياً في هذه الظروف التي تسعى اطراف اقليمية لاجهاض الائتلاف وتخريب العملية السياسية ، وتميزت تشكيلة بقوى سياسية لها حضورها ووجودها الجماهيري الكبير وهذا التميز سيجعل الائتلاف الوطني ركناً اساسياً في مستقبل العملية السياسية والبرلمان العراقي القادم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك