المقالات

القيادات تحطم الحواجز مع الجماهير

777 13:16:00 2009-08-18

ميثم المبرقع

قد تخلق الاوضاع الامنية وانفلاتها حواجز قهرية بين القيادات الوطنية وابنائها وقد تسهم الظروف الامنية في بناء فواصل اضطرارية بين القادة والقاعدة وهي فواصل لا يتبناها الزعماء ولا تتمناها الجماهير.لكن همة القيادات الوطنية وعزيمتها واصرارها على تحطيم الحواجز التي ارادها الاخرون من اعداء العراق جعلت هذه القيادات وجهاً لوجه مع الجماهير. ومن مظاهر هذا التحدي والاصرار على التواصل مع الجماهير هو الزيارات الميدانية التي يقوم بها سماحة السيد عمار الحكيم الى محافظات العراق وخصوصاً الوسطى والجنوبية التي كان محطة مهمة من هذه الزيارات.

وقد اتسمت زيارة سماحته الى محافظة بابل والتجول في اقضيتها ونواحيها وقراها بالعفوية والتلقائية بعيداً عن الاضواء الرسمية والتعقيدات الحكومية وكانت حصة عوائل الشهداء من هذه الزيارات الرصيد الاكبر لشعور سماحته بان الشهداء هم الذين حافظوا بدمائهم وتضحياتهم على كل الانجازات التي حصلت في العراق الجديد وتعميق المعادلة السياسية الجديدة في العراق. لم يرغب سماحته بان يزار في مقره ومكتبه من اهالي بابل وذوي الشهداء والمضحين ويتزاحمون امام مكتبه لكن ابى الا ان يشاركهم ويطلع عن قرب عن ماساتهم ومعاناتهم ويصغي اليهم اكثر مما يحكي وطالما اصبح قلبه محزوناً وهم يستمع الى اهات المواطنين في بلد يسبح في كنوز النفط.

قد تطلع القيادات والمسؤولون الى معاناة المواطنين عن طريق التقارير والمعلومات وربما يكون تفاعلهم اقل لانها لم تنبع عن معايشة ميدانية من جهة وضعف المعلومات او المبالغة بها من جهة اخرى بينما الزيارات الميدانية التي يقوم بها القادة الى محافظات واقضية ونواحي وقرى بلدهم ستضعهم امام الواقع الذي لا يقبل التهويل او التهوين.جميع المناطق التي زارها سماحة السيد عمار الحكيم كانت تعاني من نقص الخدمات وانعدام ابسط مستلزمات الحياة العادية وهو ما يعزز من ثقة الجماهير بقادتها الذين لم ولن يسكتوا ازاء ما يشاهدونه باعينهم ميدانياً.

قد اسهمت هذه الزيارة الميدانية التفقدية لسماحة السيد عمار من امتصاص عتب وغضب المواطنين على قياداتهم المتصدية للحكم والقرار وكشفت هذه الزيارات عن اسباب هذا التردي بخلاف ما يثيره الاعلام المغرض خصوصاً ان اكثر ما يشار اليه من نقص للخدمات كان نابعاً عن قصور وعن ظروف قاهرة ليس لقيادات العراق الجديد دور سلبياً بها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-08-19
بصراحة هناك الكثير من المسؤولين الذين لايعرفون عن حياة العراقيين شيئاً بل يزيدون في جهلم ذلك حين يتصورون ان العراقيين وخصوصاً من الذين ظلموا او اضطهدوا في زمن البعث د اعيدت لهم مظلوميتهم او حقوقهم او حتى اجزاء منها في حين يتجاهلون وبدعوات نراها باطلة عرفا وقانونا وشرعا في دعوة انصاف الجلاد والاستمرار بتغييب الضحية. القائد عندي هو من يدعوا الى المظلوم حتى ينتصر ويعيد له حقه فمن يقول لي انا كذلك
زينب الموسوي
2009-08-18
زيارة السيد عمار الحكيم لبابل والجنوب نقية من كل توظيف انتخابي كما يزعمون سابقا فكلما يزور منطقة قالوا لحملة انتخابية واذا خلصت الانتخابات ما نرى اي مسؤول او قيادي واليوم سليل المرجعية الدينية يعطي نموذجا لنا بانه ابن العراق وابن الجنوب والوسط وكل العراق
احمد الربيعي
2009-08-18
ولان السيد عمار الحكيم يقوم بهذه الزيارات بنفسه بدون تكبر وبتواضع شديد ولانه شخصيه شابه وذكيه ولانه شخص ضرغام في مواجهه البعثيين ولانه يتمتع بحنكه سياسيه ..كل هذا اثار ضده حسد البعثيين والنواصب وايتام صدام والاعراب اجلاف الصحراء ولا يمر يوم الا واثاروا ضده كذبه من اكاذيبهم وهذا الكم الهائل من اكاذيبهم دليل قوي على شده تاثير هذه الشخصيه بالايجاب على ابناء الشعب العراقي وبالسلب على اعداء العراقيين..ونقول لكل هؤلاء موتوا بغيضكم ونحمد الله لانه رزقنا بهكذا قيادات نفخر بها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك